أكدت د. ابتسام سعد أستاذ أورام الرقبة والرأس بجامعة القاهرة، على أن الفترة المقبلة تحتاج إلى تضافر جهود بين الإعلام والصحة حتى يتم الحد من انتشار امراض أورام الرقبة والرأس والتي تمثل 7% من إجمالى الأورام الموجودة. وأضافت أن الفضل فى الحد من انتشار أورام الثدى لا يرجع لسوزان مبارك كما يقال، وانما لفريق من الأطباء والإعلامين كانوا بمثابة الجندى المجهول. كما أوضح د.مصطفى الصيرفى أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، خلال المؤتمرالعلمى السنوى الثانى والذى عقدته الجمعية المصرية لأمراض السرطان مساء اليوم الجمعة بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للسرطان(أسكو) والذى شارك فيه أكثر من 400 طبيب من مختلف التخصصات المتصلة بعلاج وجراحة الاورام، أن علاج الأورام منذ عام 1970 وحتى الآن قفزت نسبة الشفاء فيه إلى 50% فى فترة قصيرة وأننا نواكب الدول العالمية فى العلاج، ولكن المشكلة الحقيقية التى تواجهنا ليست قلة الإمكانيات فقط وإنما تحور المرض نفسه. وأشار إلى أن مرضى القولون الشرجى المنتشر يحصلون على معدلات استجابة حتى 80% مع تقليل مخاطر تطور المرض لأكثر من 40% من المرضى عند معالجتهم بالعلاج الموجه ، وهذا التحليل متوفر فى مصر ولا تزيد تكلفته على 1000 جنيه ويتم عمله بصورة روتينية قبل بداية العلاج بالعلاج الموجه.
وقال د. ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام ورئيس مركز علاج الأورام القصر العينى:" يتميز سرطان القولون عن بقية أنواع الأورام بأنه يستجيب في مراحله المتقدمة للعلاج الكيميائي والموجه، مما يضاعف من آمال الشفاء وليس التخفيف، واستحداث العلاج الموجه يعد إنجازا علميا حقيقيا وبعد أن كانت نسبة الشفاء لا تتعدى 5% أصبحت تقترب الآن من 50%". ولفت إلى أن نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم تمثل حوالي 10-12% من إجمالي حالات السرطان في مصر وأضاف: "ينتشر المرض بنسبة أعلى لدى الذكور تبلغ 3:1، كما يصيب 30% من المرضى في سن مبكرة (أقل من 45 سنة) ومن هنا تأتي أهميته كمشكلة قومية صحية في مصر لأنه يصيب حقبة عمرية منتجة وبالتالي له تداعياته الاقتصادية".