يعيش أهالي مركز الجيزة وقراها حالة من الرعب الشديد بسبب الغياب التام لرجال الشرطة، وما أتبعه من انفلات أمني وبلطجة أثارت رعباً بين الأهالي. وتحدث يومياً عشرات السرقات والمشاجرات علي مرأي ومسمع رجال الشرطة الذين يتخذون من مراكز الشرطة استراحات لهم. وأكد المواطنون أن حالة الأمن تزداد سوءاً حيث تتخذ التشكيلات الإجرامية عشش ومخازن تجميع الخردة مأوي لهم يمارسون فيها عملياتهم الإجرامية وهذه الأماكن منتشرة بشكل مرعب في أطراف تلك القري، وبخاصة قري المنوات وميت شماس وميت قادوس والتي تتخصص في سرقات الكابلات الكهربائية والتليفونات وخطوط الإنترنت لأنها تدر أموالاً كثيرة من بيع تلك الكابلات. والأغرب أن هذه السرقات تحدث أمام جموع الأهالي التي تقوم بإبلاغ الشرطة وبأسماء هذه التشكيلات الإجرامية ولا يتحرك أي مسئول أمني تجاه تلك السرقات التي تحدث يومياً. فتقوم تلك العصابات بسحب الكابلات من داخل المواسير المدفونة في باطن الأرض بسيارتهم بعد ربطها بطرفي الكابل. وأشار المواطنون إلي وجود تشكيلات وبؤر إجرامية انتشرت بصورة مرعبة في مركز الجيزة للقري التابعة لها وتضم هذه الأوكار عدداً كبيراً من المساجين والمطلوبين الذين هربوا من السجون خلال أحداث 28 يناير، إضافة إلي قضايا سرقة ونصب وسرقة بالإكراه، اتخذوا من قري المنوات والقري المجاورة التابعة لمركز الجيزة بؤراً وأوكاراً لممارسة أنشطتهم الإجرامية، كما أكدوا وجود تشكيل عصابي كبير من المساجين والمطلوبين أمنياً والمعروفين لدي رجال الشرطة، وهذا التشكيل متخصص في سرقة السيارات ذات الموديلات الحديثة والفارهة. ويتم تشوين تلك السيارات المسروقة في مخازن إمام، أمام أوكارهم لحين تقطيع تلك السيارات وبيعها بعد تغيير ملامحها، وإزالة اللوحات المعدنية. ويؤكد خالد عبدالمنعم أن ما يحدث يومياً من مشاجرات بين الأهالي وما يتم من استعراض للقوي من أسلحة آلية متعددة الأنواع وتكون النتيجة الحتمية لتلك المشاجرات ضياع هيبة الأمن في المنطقة ويطغي دور البلطجة علي دور الأمن. ويؤكد كثير من الأهالي أن هذا الانفلات صناعة أمنية مخططة لتخويف الأهالي بسكين البلطجة حتي يترحموا علي الأمن السابق للشرطة. إضافة إلي التعديات المفزعة علي أراضي الدولة وأملاك الغير التي تنتهي بصدامات عنيفة ومشاجرات بين الأهالي تصل إلي نتيجة مهلكة لا تحمد عقباها.