أعلن الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى أن "ما تم اكتشافه مؤخراً هو مصدر التغذية الرئيسي للخزان الجوفي في منطقة غرب المنيا التي كانت مجهولة لعدم إجراء دراسات سابقة لها، وليس اكتشاف خزان جديد كما تناقلت بعض وسائل الإعلام". وقال مغازى، في توضيح رسمى اليوم الثلاثاء، إن "ما تم اكتشافه هو المصدر الرئيسي لتغذية خزان غرب المنيا وهو الخزان الجوفي النوبي المعروف عنه بأنه واعد، والممتد ليغطي 85% من مساحة مصر تقريباً، وتشترك فيه كل من مصر وليبيا والسودان وتشاد". وأوضح أن الكشف تم من خلال حفر آبار عميقة أثبتت نتائجها وجود اتصال بين الخزانين النوبى والسطحى، مما يؤكد على دقة الدراسات التي تمت بمنطقة غرب المنيا بخصوص توافر المياه الجوفية لهذه المنطقة. وأشار الوزير إلى أنه يجرى حاليا في الأوساط العلمية وبين المتخصصين دراسة مدى كفاية خزان غرب المنيا للتوسع الزراعي في كل المساحة المطلوبة، ضمن مشروع ال5ر1 مليون فدان، خاصة وأن هذا الخزان ذات طبيعة متكهفة (مثل الكهف). كانت بعض وسائل الإعلام تناقلت عن وزير الرى قوله أمس، على هامش جولته بمحافظة المنيا، أنه تم اكتشاف خزان جديد للمياه الجوفية في مصر يستمر لأكثر من 100 عام وهو الخزان الجوفي النوبي، لافتا إلى أن هذا الاكتشاف يعد مصدرًاا جديدًا للمياه الجوفية يغذي جميع الآبار المستخدمة بمشروع المليون ونصف مليون فدان، مؤكدا أن هذه المياه سوف تتجدد لأكثر من 100 سنة قادمة. جدير بالذكر ان خزانات المياه الجوفية في مصر تنقسم الى نوعين: "خزانات متجددة" بين وادى النيل، واقليم الدلتا، وتعتبر جزءا من موارد مياه النيل. وما يتم سحبه من مياه تلك الخزانات يبلغ حاليا 5ر6 مليار متر مكعب سنويا، وهى في حدود السحب الآمن، مادون الحد الاقصى وهو 5ر7 مليار متر مكعب سنويا حسب تقديرات معهد بحوث المياه الجوفية. كما تتميز هذه الخزانات بنوعية جيدة من المياه تصل ملوحتها إلى نحو 300-800 جزء في المليون في مناطق جنوب الدلتا. ولا يسمح باستنزاف مياه تلك الخزانات إلا عند حدوث جفاف لفترة زمنية طويلة، لذلك تعتبر هذة المياه ذات قيمة استراتيجية هامة. ويتوقع ان يرتفع السحب منها بعد 2017 إلى الحدود القصوى وهى 5ر7 مليار متر مكعب سنويًا والنوع الثانى "خزانات غير متجددة" وتمتد تحت الصحراء الشرقيةوالغربية وشبه جزيرة سيناء، وأهمها "خزان الحجر الرملى النوبى" في الصحراء الغربية والذى يقدر مخزونه بنحو 40 ألف مليار م3 ، حيث يمتد في أقليم شمال شرق إفريقيا ويشمل أراضى مصر والسودان وليبيا وتشاد، ويعتبر هذا الخزان من أهم مصادر المياه الجوفية العذبة غير المتاحة في مصر للاستخدام نظراً لتوافر تلك المياه على أعماق كبيرة، ما يسبب ارتفاعاً في تكاليف الرفع والضخ، وسوف يتم الاعتماد بصورة رئيسية على هذا الخزان في مشروع ال5ر1 مليون متر مكعب الذى يجرى تنفيذ المرحلة الأولى له حاليًا على مساحة نصف مليون فدان.