فرع الخط الساخن لعلاج الادمان والتعاطي في مستشفي المنيا للطب النفسي بقرية بني أحمد الغربية إحدي قري محافظة المنيا، والذي يخدم مرضي محافظات صعيد مصر والوجه القبلي علي امتداده يعمل يوما واحدا في الأسبوع. هناك مئات الحالات التي تحتاج إلي احتجاز بالمستشفي لتلقي العلاج يتم ترحيلها إلي القاهرة لعدم توافر أماكن للحجز وأصبح المستشفي في حالة ماسة لدعم مالي لبناء مبني خاص ملحق بالمستشفي حتي يلبي احتياجات المرضي والتي تزايدت في الآونة الأخيرة وارتفعت معدلاتها بمصر نتيجة حتمية للانحلال الديني ورفقاء السوء فلكل مدمن حكاية، وسبب فمنهم من باع أثاث منزله للادمان ولا يستطيع تحمل نفقات العلاج ومنهم من أوشكت حياته الاسرية علي الانهيار. وأصبح من الضروري اهتمام الدولة بهذه المستشفيات لعلاج مرضي الادمان ورعاية أسرهم اجتماعيا خشية الانهيار أو الانحراف السلوكي والذي يعد الادمان المدخل الرئيسي لانحراف والاتجاه للسرقة والنهب والقتل والاغتصاب وعدم الانتماء للوطن الذي نشأ فيه وأن الازدياد المطرد لاعداد المدمنين لهو بمثابة ناقوس خطر يدق علي أبواب المسئولين لسرعة تدارك العلاج وايجاد الحل الذي يحمي شبابنا من الضياع فلابد من زيادة ساعات العمل بمستشفي بني أحمد الغربيةبالمنيا والتي لاتعمل سوي 4 ساعات أسبوعيا حتي تكتمل منظومة العلاج السليم لمرضي الإدمان بصعيد مصر ليس بالامر العسير. يقول دكتور حسن أحمد رفعت، مدير المستشفي والمشرف علي عيادة الادمان بالخط الساخن: وأن العيادة تعمل يوماً واحداً في الاسبوع ومتوسط عدد الحالات من 15-20 حالة في اليوم ونحن هنا نقدم متابعة عيادة خارجية فقط وعند تواجد حالات تحتاج إلي الحجز نضطر إلي ارسالها إلي أحد فروع الخط الساخن بالقاهرة لعدم توافر المكان لدينا مطالبات مثل زيادة عدد أيام العمل وأيام العمل بالمستشفي يقررها صندوق علاج ومكافحة الادمان الذي يتبع رئاسة الوزراء. مضيفا أن المستشفي يحتاج إلي مبني اضافي لحجز المرضي داخليا هنا حتي لا نضطر إلي تحويل المرضي إلي القاهرة لأن كثيرا من الحالات لا تكمل العلاج عند التحويل بسبب بعد المسافة وهذا المبني الذي نطالب به سيكون المبني الوحيد علي مستوي الصعيد كله. ولقد طالبنا مرارا وتكرارا بإنشاء مبني خاص يلبي احتياجات المرضي وتقدمنا بطلب للمحافظ السابق وكذلك لوكيل الوزارة السابق منذ ما يزيد علي عام وإلي الان لم نحصل علي موافقة مسئولي المنيا للحصول علي المبني. ويضيف دكتور محمد باوة اخصائي نفسي وعلاج ادمان بالخط الساخن لعلاج الادمان: ان هذا الصندوق بدأ عمله في مستشفي المنيا للطب النفسي في بداية شهر سبتمبر عام 2005 وحتي الآن بالتعاون مع وزارة الصحة والأمانة العامة للطب النفسي والخط الساخن هو الذي يتحمل تكلفة علاج الادمان شاملا بالمجان. ومستشفي المنيا للطب النفسي بقرية بني أحمد الغربية والذي يعمل يوم الاحد من 12 ظهرا وحتي 4 عصرا وليس هناك مستشفي حكومي آخر ونحاول علي قدر المستطاع ان يكون هناك حجز لبعض الحالات التي تحتاج لرعاية دائمة والتي يكون لديها بعض الاضطرابات النفسية والحالات التي تعالج من الإدمان فقط نحولها إلي الفروع التابعة للخط الساخن بالقاهرة. مضيفا: إنه بالنسبة لعدد المرضي فهو يتناسب مع ثقافة الصعيد ومدي قبول المرضي للعلاج هنا لانه للأسف معظم المرضي يفضلون العلاج بالقاهرة بالرغم من أن هنا لدينا نفس المعالجين ونفس القدرة علي العلاج. وتقول فاطمة محمد يحيي والدة مصطفي احد المرضي: إن ابني الذي يبلغ من العمر 31 عاماً وهو متزوج ولديه ولدان وانا أعاني كثيرا منذ ان بدأ التعاطي منذ اكثر من 11 عاما وهو يصرف مبالغ طائلة علي التعاطي نحن مرتبنا 1200 يصرف منها 1000 علي تعاطيه وال 200 نصرفها في مستلزمات معيشتنا وانا إللي بتحمل مصاريف علاجه ومصاريف أسرته. أما بهاء زكي محمد ممرض بالمستشفي الجامعي 37 عاماً متزوج ولديه 3 أبناء يروي لنا قصته: إنني بدأت الادمان اولا بالسجائر لما كنت طالب في الدبلوم ثم بدأ التعاطي في الافراح والتجمعات حتي أصبحت متعاطيا وأكثر ما شدني لذلك هم أصدقاء السوء فكنا نتجمع مرة اسبوعيا لذلك ثم اصبح الامر فرديا وأدمنت وقد لجأ اهلي إلي محاولة علاجي اكثر من مرة وأنا بدأت أتعب جسديا ونفسيا وماديا ثم بدأت العلاج في مستشفي لكن لم استمر وعندما خرجت تعاطيت المادة التي ادمنتها فور خروجي وذلك بسبب عدم اهتمام المكان الذي كنت به بالثقافة العلاجية وتنميتها لدي المريض. ثم بعد ذلك ذهبت إلي مستشفي العباسية وهناك صادف ان وجدت شخصاً يبيع هذه الاشياء داخل المستشفي فهو اساسا تاجر ويدعي انه يريد العلاج ويدخل المستشفي ويبدأ في بيع هذه المواد داخل المستشفي والسبب في هذا انه تم إلغاء الجواب الذي لابد من الحصول عليه من الداخلية بأن الشخص الذي يريد العلاج ليس عليه اي احكام ووقتها يستطيع ان يدخل ويعالج. قد عاد لي الأمل بعد ان اقتربت إلي الله والتزمت وتم شفائي وأنا الآن ارغب بشدة في جعل كل مدمن يتخلص من ادمانه.