عززت الصين جهودها للحد من المراهنة على انخفاض عملتها وطمأنة المستثمرين المتشككين بعد أن وضع البنك المركزي سعرا جديدا لليوان، اليوم الثلاثاء، إثر ما وصفه المتعاملون بمشتريات قوية للعملة في الخارج. وقاد تراجع الثقة بعملية صنع القرار في الصين إلى ابتعاد المستثمرين عن الاقتصاد الذي يعاني من التباطؤ وتوقعات بأن العملة الصينية ستنخفض أكثر ما أدى إلى اتساع الفجوة بين السعر المحلي الذي يخضع لسيطرة صارمة وسعر المعاملات الخارجية في هونج كونج. وتراجع اليوان أكثر من1% منذ بداية العام وفقد 4.7 % مقابل الدولار العام الماضي وأدى تسارع وتيرة الهبوط لتنامي الشكوك بشأن نوايا بكين تجاه سعر الصرف. وقال المحللون إن المشتريات الخارحية للبنوك الحكومية - وهي بتوجيه من بنك الشعب الصيني - سحبت السيولة بالعملة المحلية إلى الحد الذي رفع سعر الفائدة علي الاقتراض باليوان في هونج كونج إلى مستوى قياسي. ونتيجة لذلك تلاشى لبعض الوقت الفارق بسعر صرف اليوان في المعاملات الخارجية والمحلية بعد أن وصل إلى 2% في الأسبوع الماضي. وهوت أسواق الأسهم 10% الأسبوع الماضي 5% يوم الثلاثاء ومازالت حركة التداولات تتسم بالتقلب صعودا وهبوطا. وارتفع مؤشر شنغهاي 0.2 %. وقالت لجنة الإصلاح والتنمية الوطنية اليوم إن من المرجح أن يكون اقتصاد الصين نما نحو 7% العام الماضي فضلا عن إضافة 13 مليون وظيفة. وأعلنت اللجنة الموافقة على مزيد من مشروعات البنية التحتية الضخمة لتفادي خطر تباطؤ أشد. وقال لي بو مين المتحدث باسم اللجنة في مؤتمر صحفي إن الاقتصاد سيكون في حالة جيدة العام الحالي رغم استمرار الضبابية. وتابع دون التطرق للتفاصيل "مازلنا نواجه بيئة معقدة وصعبة وستكون هناك مصاعب أكثر." ويبذل المسؤولون قصارى جهدهم لدعم العملة من خلال تصريحاتهم.