طالب عدد من المواطنين، مجلس النواب، بأن يكون برلمانًا قويًا يعبر عن مصالح الفئات الضعيفة والمهمشة فى مصر، وأن يقوم بإصدار تشريعات تهتم بشكل كبير بفئتى «الشباب» و«الفقراء» وأن تكون مشاكلهم من أولويات القضايا والقوانين المطروحة أمام المجلس. وبالرغم من أن مطالب المواطنين غلبت عليها المطالب الفئوية الخاصة والشخصية، إلا أنها صبت جميعًا فى حيز واحد وهو سرعة ايجاد الحلول لمشاكل الشباب حتى لا ينجرفوا فى أى تيارات معادية للدولة. وطالب محمد فراج رئيس اتحاد الفلاحين البرلمان الجديد بتشريع قوانين تخدم الزراعة المصرية والفلاحين، موضحًا انه يجب علي البرلمان أن يضع في أولوياته تشريعات تضمن توزيع عادل للأراضي علي الفلاحين وصغار المزارعين. وأشار «فراج» إلي ضرورة وضع قوانين هدفها زيادة الإنتاج والحفاظ علي جودة المنتج وتربط التسويق بالتصنيع. وشدد سيد إبراهيم، عامل بمحل دجاج، على ضرورة أن يقوم مجلس النواب بتقديم الدعم اللازم لتيسير مهمة إقامة مشروعات تخدم الشباب وتوفر لهم الدخل المناسب الذى يساعدهم على تحقيق أحلامهم، مكملا بقوله: «الأموال لن تأتى لنا ونحن جالسون ولكن بالعمل والتعب». وقال مبارك سليمان، عامل نظافة: لابد أن يقوم البرلمان بالاهتمام بفئة عاملى النظافة وان يحل جميع المشكلات المتعلقة بهم، مضيفًا ان هيئة النظافة بها فساد كبير وإهدار لحقوق العمال حيث تم إلغاء 300 جنيه «بدل وجبة» ولم يحصلوا عليها، بالاضافة إلى انهم لم يعودوا يحصلون على 300 جنيه كانت تصرفها لهم وزارة البيئة. وقالت نور عبداللطيف، حارسة عقار، لا أرغب فى شيء سوى أن نعيش حياة كريمة لي ولزوجي ولبناتي الثلاث، حتى وإن كانت أقل مستويات المعيشة، وطالبت بإلغاء الدروس الخصوصية وتحسين التعليم الذي يستهلك قوي الأسرة لتوفير ثمن الدروس التى يجبر المدرسون أبناءها على الدخول فيها. وقال محمد فرج الله سعيد، عامل بشركة مقاولات، أتمني ان يكون مجلس النواب برلمانا حقيقيا يعبر عن مطالب الفئات المهمشة والفقيرة من الشعب، وأن يختلف عن البرلمانات السابقة التى كان يعتمد فيها النواب على أسلوب «الصوت العالى» وعدم احترام الآخرين، كما أعتبر أن أهم الأولويات التى لابد أن ينظر لها البرلمان هي هموم الشباب وأن يضعها علي رأس اهتماماته. وأشار إلى أن الشعب المصرى يرغب أن يكون البرلمان القادم برلمان «الشباب والغلابة» وأن يحارب الفقر والجهل المنتشر بالبلد ويساعد على تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال سن قوانين تعلى من شأن المواطن المصرى وتحفظ له حقوقه. ولفت فرج الله، نظر نواب البرلمان الى فئة العلماء الذين «هجوا» من الوطن وفقًا لتعبيره، مطالبًا البرلمان بأن يوفر لهم المناخ الجيد والمناسب حتى يتمكنوا من العودة مرة أخرى للوطن وخدمته. واتفق معه فى الرأى الطالب معتصم أحمد، الفرقة الثالثة بكلية الإعلام، فى ضرورة أن يكون البرلمان قويا وله صلاحيات ولا يخشى من مناقشة العديد من القضايا، مكملا بأنه يطالب مجلس النواب بأن يهتم بمجال الإعلام ويسن العديد من التشريعات والقوانين اللازمة التى تحمى الصحافة والاعلام وتوفر لهم الحرية الكاملة فى مناقشة كافة القضايا دون فرض ضغوطات عليها. كما انصبت اهتمامات محمد أحمد بكر «ترزى بمصنع ملابس» وإبراهيم العدلى «سائق» على مطالبة نواب البرلمان بالنظر للشباب وفهم تواجهاتهم واهتماماتهم والعمل على زيادة قدراتهم وتوفير فرص العمل لهم من خلال عمل قوانين وتشريعات تجبر أصحاب القطاع الخاص على تطبيق قانون الحد الأدنى للأجور، حتى يتمكن الشباب من العيش فى وطنهم بكرامة. وبالرغم من تشاؤم «إبراهيم» من البرلمان القادم وعدم ثقته فى نوابه الذى رأى ان البرلمانات السابقة لهم كانت تضم نوابا ذات كفاءة، إلا أنه رحب بفكرة وجود الكثير من العناصر الشابة داخل البرلمان الحالى، متمنيًا أن يقوموا بتبنى قضايا الشباب وطرحها لإيجاد الحلول اللازمة لها. ووجهت الحاجة عواطف إبراهيم، ربة منزل، شكوتها لنواب البرلمان بأنها تعانى الكثير من المشاكل مع مستشفيات الدولة وتضطر إلى الذهاب لمسافات بعيدة حتى تتمكن من متابعة جلسات العلاج الطبيعى المقررة لها، مطالبة إياهم بأن يجدوا حلولا سريعة لمشاكل التأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة، بالإضافة إلى الرقابة على شركات المياه والكهرباء وتخفيض الأسعار التى تحصلها الدولة من المواطنين فى هذين المجالين. وأكدت وردة شعبان، موجه عام بالأزهر، أن الشباب هم أمل المستقبل ولابد من الاهتمام بهم وتوفير العمل المناسب لهم حتى لا يضطروا الى فعل الأمور السيئة كالهجرة غير الشرعية للخارج بحثا عن وظيفة، مناشدة البرلمان بأن يصدر تشريعات تحفظ حقوق الشباب. وأضافت ابنتها نهال محمد، ليسانس حقوق، أنها تعبت من البحث عن وظيفة دون جدوى، مطالبة بأن يهتم البرلمان بفئة الشباب لأنها أكبر فئة مهمشة ومهدور حقوقها، ورأت أن ثانى الأمور التى يجب أن يضعها البرلمان فى اهتماماته هى قانون «التأمين الصحى». وتمنى طارق إبراهيم، محاسب، أن تمر مصر في الفترة القادمة بحالة من الاستقرار بعد استكمال خارطة الطريق، مبينًا أن هناك العديد من القضايا التى تنتظر البرلمان وتعتبر قضايا ملحة وعلى رأسها إصدار «قانون الاستثمار» ليغير من خارطة الشباب والبطالة ويحاربها، وقوانين تخص مجالى الصحة والتعليم. وطالب جرجس عياد،صاحب صيدلية بوسط البلد، نواب مجلس البرلمان الجدد بأن يكونوا عند حسن ظن الناس بهم، ويقوموا بخدمات عامة وليست خاصة بالإضافة الى تحسين الأوضاع المزمنة التى خلفها رجال مبارك على مدار 30 سنة من عدم رصف طرق وانتشار باعة جائلين مما يسبب تعطيل حركة المرور. وطالب جرجس أعضاء البرلمان بتحريك رؤساء الأحياء للنزول من مكاتبهم المكيفة الى أرض الواقع ومتابعة الجمهور وتلبية طلبات الناس وإزالة العقبات المتبقية خاصة أننا خضنا ثورتين عظيمتين طالبت بالحرية والعيش والكرامة الإنسانية. وناشد المهندس جمال رزيق صاحب محل بويات،النواب الجدد بمراعاة المواطن محدود الدخل وتلبية رغباته ومتطلباته والسعى لتوفير فرص عمل لأبنائه بالإضافة الى إيقاف زيادة ارتفاع الأسعار. وطالب «رزيق» بضرورة أن يسرع أعضاء البرلمان بتقديم طلبات إحاطة لوزير الزراعة لتقنين واضعى اليد على الأراضى الصحراوية وبيعها لهم ومحاسبة رجال الاعمال الذين نهبوا الأراضى الزراعية وباسعار منخفضة وأقاموا عليها مبانى وفيلات يباع المتر بآلاف الجنيهات مثلما كان فى عهد مبارك ورجاله. وحول سد النهضة أكد «رزيق»: لابد من وجود حلول ومفاوضات من الجانب المصرى بتدخل اعضاء مجلس النواب واتخاذ قرار لصالح البلاد والأجيال القادمة. وقال «عادل طلبه سائق» تاكسى: أقيم فى الدقى وأطالب أعضاء البرلمان بالاهتمام بإزالة الباعة الجائلين من شارع سليمان جوهر ونقلهم خلف المتحف الزراعى، حيث يوجد 4 قراريط فضاء حتى تصبح شوارع الدقى فى وضع لائق. كما أطالب بإنشاء مراكز صحية لعلاج المرضى محدودى الدخل لأن الدقى لا يوجد به وحدات صحية وأهالى المنطقة يذهبون الى الجمعيات الخيرية للعلاج. وطالب أبو سمير -صاحب محل فراخ- النواب بأن يتقوا الله ويراعوا ضميرهم في عملهم. كما طالب ابو سمير بمواجهة ارتفاع الأسعار، والناس «ممعهاش» فلوس الحال واقف وهناك ارتفاع فى فواتير الكهرباء والمياه والغاز وأصبح أرخص شيء هو المواطن الغلبان. وقال «شعبان على»، صاحب محل حلاقة، إنه على أعضاء البرلمان أن يهتموا بالشباب لأن نسبة البطالة عالية وأكد على ضرورة الاهتمام بالفلاح لأنه أساس المجتمع فبدون الفلاح لن تتقدم مصر خاصة أننا بلد زراعية من الدرجة الأولى ويجب توفير الأسمدة ومستلزمات الإنتاج. وطالب «شعبان» النواب بمراقبة المؤسسات والهيئات الحكومية التى توغل فيها الفساد ومحاربة الفاسدين خاصة المحليات التى أصبحت منبع الرشاوى.