أكد امس شهود أن طائرات حربية استهدفت مواقع تنظيم داعش بمنطقتي «السبعة والظهير» جنوب وغرب مدينة سرت. وقال بعض السكان إن أعمدة الدخان استمرت في التصاعد من معسكر نوب المدينة بعد أن سددت طائرات حربية أكثر من خمس ضربات على مواقع التنظيم بالمنطقتين.ورجح شهود أن يكون الطيران أجنبياً، بسبب عدم قدرة الطيران الليبي توجيه ضربات ليلية وبدقة كما شوهد بالمنطقتين.ولم يعلن سلاح الجو الليبي مسئوليته عن الغارات الجوية. يأتي الاستهداف الجوي بموازاة إعلان حرس المنشآت النفطية ليلة البارحة عن صده هجوماً بحرياً استهدف حقل الزويتينة بالهلال النفطي. وقال علي الحاسي، المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية في بيان، إن ث3 زوارق قدمت من البحر حاولت استهداف الزويتينة، إلا أن قوات الحرس استطاعت إصابة أحد الزوارق ما أدى لاشتعال النيران فيه فيما لاذ الزورقان الآخران بالفرار. ورجح الحاسي خلال بيانه أن يكون الهجوم من تدبير تنظيم داعش إلا أنه قال «لا توجد لدى حرس المنشآت دلائل تثبت تبعية الهجوم للتنظيم»، واستدرك قائلاً «لا». وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين « إن بلاده حذرت حلف شمال الأطلنطي من خطأ أعماله في ليبيا والعراق»، واشار إلى أن الحلف لم يستمع إلى هذا التحذير. وأوضح بوتين، في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية ، حسبما أفادت وكالة أنباء «تاس» الروسية: «لقد عارضنا بشدة ما جرى في العراق وليبيا وبعض البلدان الأخرى،وقلنا لا يجوز فعل هذا ويتعين عدم ارتكاب هذه الأخطاء، لكن لم يصغ إلينا أحد واعتبروا أننا نعادي الغرب». وتساءل الرئيس الروسي : «كيف تعتقدون الآن حين أصبح لديكم مليون لاجئ، هل كان موقفنا معاديا للغرب؟». وأشار إلى منظومة الدرع الصاروخية التي تنشر في أوروبا بذريعة مواجهة الخطر النووي الإيراني، وإلى حديث باراك أوباما عام 2009 حول عدم ضرورة الدرع الصاروخية في حال زال الخطر النووي الإيراني. وأضاف بوتين: «الاتفاقية مع إيران وقعت، وتبحث الآن مسائل رفع العقوبات وكل شيء يخضع لرقابة منظمة الطاقة الدولية، وبدأ نقل اليورانيوم إلى روسيا، لكن الدرع الصاروخية يستمر بناؤها وفق اتفاقات وقعها الأمريكيون مع تركيا ورومانيا وبولندا وإسبانيا». وأكد الرئيس الروسي للصحيفة الألمانية أن عدم إعلان روسيا في ال 25 سنة الأخيرة عن مصالحها الخاصة كان خطأً.