يبدأ مركز أجيال للاستشارات والتدريب في تقديم دورة تدريبية تحت عنوان "اتكلم صح" بعد غد الخميس بمقر المركز بالشيخ زايد، بهدف التدريب على الحديث الإيجابي الموجه بهدف محدد ومباشر، حيث يتم تأهيل المتدربين على إعداد الهدف بشكل جيد من الحديث قبل الكلام، ومعرفة كيفية اختيار الكلمات والمفردات التي تعبر بشكل صحيح عن الهدف المنشود. وأوضحت المستشارة التربوية الدكتورة نيفين عبد الله مديرة مركز أجيال للاستشارات والتدريب، أن الدورة ستركز على مفهوم "قوة الكلمات" حيث تشكل الكلمات جزءا كبيرا من حياتنا وطريقة تواصلنا في المجتمع، ويقوم الأشخاص أحياناً بممارسات غير مقصودة نظراً لاختلاف كلماتهم عن معتقداتهم وآرائهم ويعتبر ذلك من شيم المنافقين غير أن بعض الناس لا يقصدون ذلك بالفعل. كما أكدت عبد الله أن جزءا كبيرا من المشكلات الاجتماعية وعلى رأسها فشل الزيجات وتربية الآباء للأبناء سببها هو عدم وجود شخص قائم على تنمية مهارات الفرد النفسية والاجتماعية، لذلك يحرص المركز من خلال الدورات التدريبية التي يقدمها على تكوين مجموعات آمنة من الأشخاص عن طريق استخدام تكنيكات التدريب والعلاج الجماعي، ليخرج هؤلاء الأشخاص فيما بعد قادرين على التواصل مع بعضهم البعض بطريقة إيجابية. ومن ناحية أخرى، أضافت عبد الله أن تغير الأخلاقيات بشكل كبير أثناء الثورة، وذروة الحماس التي كان يتمتع بها الأشخاص، كانت كفيلة لإعادة بناء مصر من جديد، ولكنها لم تستغل بطريقة سليمة وأهدرت مع طول الفترة الماضية، وعقبت أن الأخلاق مسألة بنائية لا نستطيع أن نقول إنها تغيرت تماماً أثناء الثورة، لكن كانت الثورة انطلاقة مؤثرة لتغيير اتجاه الأخلاق لكنها لم تكتمل. وشددت على الخطأ الفادح الذي نرتكبه الآن بتركيزنا على السياسة والنهضة والتغيير، بالرغم من احتياجنا الشديد للتربية والتعليم أولا، مما يساعد بدوره على النهوض وبناء الفكر السياسي السليم لدى الأجيال السياسية المقبلة ؛ حيث قالت: "نحن في هذا الوقت نعطي الأولوية للسياسة والتغيير وتناسينا "الإنسان " الذي يلزمه التربية والتعليم والثقافة الكافية، حتى يكون سياسيا خلوقا يستطيع أن ينهض بمصر في المستقبل". وأضافت :"السياسة من أكثر الأشياء سيولة وتتميز بتعدد وجهات النظر، ولكننا لم نرب على التفكير الناقد بسبب افتقارنا لخبرة الحكم على الأمور بطريقة سليمة واعية، وهذا ما يجعلنا نفشل في التواصل مع الآخرين ونفشل في توصيل معتقداتنا وآرائنا بطريقة صحيحة".