قال سفير بريطانيا في دمشق سيمون كوليس إن القوات السورية ستفعل كل شيء للاستمرار في السلطة وستحاول أن تخفي عن العالم عمليات القتل والاعتقالات والانتهاكات التي ترتكبها بحق المحتجين على حكم الرئيس بشار الأسد. وفي أول مساهمة في مدونته الجديدة عن سوريا استبعد سيمون كوليس امكانية ان تؤدي الاصلاحات التي تعهد بها الأسد إلى منح المزيد من الحريات كما أثنى على شجاعة النشطاء الذين يصورون لقطات عن الاحتجاجات ويقومون بتوزيعها. وكتب كوليس في مدونته هذا نظام ما زال مصمما على التحكم في كل الجوانب المهمة من الحياة السياسية في سوريا. أنه اعتاد على السلطة وسيفعل كل شيء للحفاظ عليها. وقال السفير إنه أنشأ مدونته للترويج للحوار عن الحملة التي تشنها سوريا ضد الاحتجاجات المستمرة منذ ستة اشهر والتي قالت الاممالمتحدة انها أودت بحياة 2700 شخص. وتمثل تعليقاته أحدث تصريح علني لسفير غربي يؤيد فيه المحتجين المطالبين بخلع الاسد. وكان السفير الأمريكي روبرت فورد ونظيره الفرنسي اريك تشافالير زارا حماة في يوليو لاظهار تضامنهما مع عشرات الآلاف من المحتجين. وقال كوليس إنه اتخذ قرار البدء في التسجيل في مدونته في وقت سابق هذا الشهر بعد مرور ستة اشهر على بدء الاضطرابات والقمع. كما ذكر السفير أن النظام السوري لا يريد أن يعرف أن قواته الامنية والعصابات الداعمة لها تقتل وتعتقل وتنتهك حقوق المحتجين الذين يلتزم معظمهم بالسلمية. وتقول السلطات السورية ان جماعات مسلحة وارهابيين مدعومين من قوى اجنبية تقف وراء أعمال العنف. وتشير السلطات الى ان اكثر من 700 جندي وشرطي وعدد مماثل من المدنيين قتلوا.