حينما قررت العودة لمصر بعد رحلة كفاح فى مهجرى الطوعى وإغتراب دام أكثر من 35 عاماً ، لم تنقطع خلالها صلتى بوطنى ، ولا بحزب الوفد منذ ان اعلن المرحوم انور السادات عودة الحياة الحزبية لمصر عام 1977 ، وشرفت بالتواصل مع جريدتنا الوفد منذ صدورها عام 1984 ، مراسلاً لها فى هولندا وبلجيكا ، وفى نهاية العام الماضى 2010 استقر بى المقام فى مصر معظم الوقت ، وفى بداية يناير هذا العام قبل اندلاع ثورة 25 يناير استشعرت بحسى الصحفى ارتفاع سخونة الأرض ولهيبها على الساحة المصرية ، وتوقعت ان غضب الشارع المصرى اقترب من الانفجار . وفى الثانى عشر من يناير تحت عنوان " حكمة رجل . . ضمير أمة واحدة " كتبت مقالاً فى بوابة الوفد ، بعد ان استشعرت ثمة توجهات نحو إستقواء اشخاص بعينهم بالخارج ، ونقل مشاكل مصرنا خارج الوطن ، وبهدف إنعاش الذاكرة أوضحت كيف ان المرحوم فؤاد سراج الدين باشا فى لقاء معه عام 1987 حينما عرضت عليه تكوين جمعية سياسية لأنصار الوفد فى هولندا أنه – سراج الدين – طلب منى الا افعل ذلك ، وقال لى فى حينه : " ان العمل السياسى من اجل الوطن يجب ان يتم داخل مصر وليس خارجها ، واضاف ان اى نوع من المُعارضة السياسية حتى لحزب مُعارض يجب ان تتم داخل البيت وليس خارجه " ، وكان هذا درساً سياسياً استفدت به وانا فى السابعة والثلاثين من العمر . ولما كان ايمانى بان تقوية أواصر الزمالة فى جريدتنا وحزبنا " الوفد " ضرورى للعمل الصحفى والحزبى ، قمت بإنشاء صفحة على شبكة التواصل الاجتماعى " فيسبوك " تحت عنوان " كتيبة الوفد : أقلام وكُتاب " ، بغية لم الشمل والتعرف على الزملاء الجُدد من الشبان الصحفيين فهم المستقبل ، وتقوية العمل الجماعى والتواصل لطرح أفكارنا ومشروعاتنا الصحفية والسياسية ، تنطلق من الوفد بيت الأمة ، لخدمة مصرنا والقيام بدورنا سياسيا واعلاميا واجتماعياً . لكن لاحظت مؤخراً ان بعض الأصدقاء من بين عدد 465 فى صفحة فيسبوك " أصدقاء كتيبة الوفد " لهم مآرب تتنافى والسلوك المُتحضر ، كما يسعى البعض منهم ايضاً لتصفية حسابات شخصية وسياسية ، فلهؤلاء نقول لهم احذروا : فان كتيبة الوفد حزبا وصحيفة بمُختلف أقسامها وإصداراتها ليست حلبة للصراعات وتصفية حسابات . ونكرر ما قد نبهنا اليه على صفحة الفيسبوك بقولنا : ترجو صفحة كتيبة الوفد " أقلام وكُتاب " من كل الزملاء فى جريدتنا التى نعتز بها ، وأصدقاء الوفد الذين نقدرهم ونحترمهم ، وأعضاء حزب الوفد بمُختلف شرائحهم . . نرجو الالتزام بالموضوعية وعدم الإسفاف فى النقد ، أو توجيه تجريح لأى شخص ، وان ننأى جميعاً بأنفسنا عن عرض أى نوع من مشاكل الحزب او الجريدة خارج إطار بيت الوفد الذى نعتز به ، وندافع عنه دائماً ، وان نسعى للتنمية حماية للحزب وجريدته والمُجتمع المصرى الذى قام الوفد لخدمته بيتاً للأمة . فحُرية ابداء الرأى يا سادة حق لنا جميعاً ، لكن السب والقذف والتخوين أمور نرفضها تماماً ، نحن جمياً أمام مسئولية تاريخية لبناء مصر سواء داخل أو خارج حزب الوفد .