رحب عدد من القوى السياسية والحزبية بوثيقة «التوافق الوطنى» التى أصدرها حزب الوفد، والتي تنص على إعلاء المصلحة العليا للبلاد فوق الحسابات الحزبية والشخصية الضيقة، معتبرين أن حزب الوفد دائماً ما يكون له السبق فى المبادرات التى تخدم الصالح العام للأمة نظرًا لعراقة تاريخه. واعتبرت تلك القوى أن المبادئ التى وردت بالوثيقة تتماشي مع مضمون مبادئ الاحزاب نفسها وبرامجها، وأنه لا يوجد اختلاف على أى من المبادئ التى طرحتها الوثيقة، خصوصاً ما يتعلق بالالتزام بالثوابت الوطنية والحفاظ على الأمن القومى وتفعيل مواد الدستور. فيما أكد حزب الوفد أن هذه الوثيقة هى رسالة موجهه للاحزاب والقوى السياسية الممثلة داخل البرلمان «من أجل التوافق على عدد من المبادئ العامة التى تحافظ على الدولة المصرية»، مبينًا انه يقوم الآن بالتواصل مع عدد من الاحزاب لعرض وثيقته عليها. واعتبر سكرتير عام مساعد حزب الوفد، أن توقيع الاحزاب على هذه الوثيقة التزام أدبى وسياسي ووطنى ويتضمن رسالة موجهة للمصريين جميعًا بأن هذا البرلمان هو ظهير للدولة ولا يمكن ابدًا أن يتحول إلى «شوكة» فى ظهرها أو «نصل» فيغدر بها. أكد شهاب وجيه، المتحدث الرسمي باسم حزب «المصريين الاحرار»، أن الحزب متفق مع حزب الوفد فى محتوى ومضمون وثيقة التوافق الوطنى التى اعلنها حزب الوفد ونشرت بوسائل الاعلام، موضحًا أنها تحمل ذات المضمون الذى صدر عن الحزب وقت اعلان برنامجه التشريعي. وأضاف، «وجيه»، انه لم يحدث اتصال رسمى من حزب الوفد للتحدث بشأن الوثيقة ولم يتم ارسال نصها للحزب للتوقيع عليها من عدمه. وتابع، المتحدث باسم «المصريين الاحرار»، ان الجهة صاحبة القرار فى تبنى مثل هذه الوثيقة بالحزب، هى المكتب السياسى نظراً لكونها وثيقة سياسية و ليست تحالفاً سياسياً. ووجه أحمد سامى، مسئول المكتب الاعلامى لحزب «مستقبل وطن»، التحية لحزب الوفد على هذه المبادرة وكافة المبادرات التى يطلقها لانه يعمل لصالح الدولة والأمة، مشيدًا بالمبادئ التى نصت عليها الوثيقة والتى اعتبر أن لها نفس مضمون المبادئ العامة لتحالف «دعم مصر»، المنضم له الحزب. وأكد «سامى، أن الحزب منضم لائتلاف «دعم مصر» بشكل نهائى وأن قرار الانضمام يعود الى الائتلاف وفى حالة موافقته سيتم عرض الامر على الهيئة البرلمانية والمكتب السياسي للحزب لتوضيح رأيه بشكل نهائى، مضيفًا أن هذه الوثيقة، تؤكد نفس المبادئ التى يسير عليها الحزب والائتلاف المنضم له. واعتبر اللواء أمين راضى أمين العام لحزب «المؤتمر»، أن المبادئ التى جاءت بالوثيقة هى نفس المبادئ الوطنية التى لا تختلف عليها أى من القوى السياسية ولكن دون الدخول فى ائتلافات وتحالفات، مؤكدًا أن ثلاث نقاط لن يختلف عليهم أى من القوى وهى الامن القومى المصرى والقوانين التى اصدرها الرئيس السابق عدلى منصور والرئيس «السيسي» بالاضافة الى تشكيل الحكومة. وأوضح «راضى»، أن حزب «المؤتمر» و«الوفد» و«المصريين الاحرار» وباقى الاحزاب بالرغم من وجودهم منفردين دون تكوين ائتلاف داخل البرلمان الا أنهم قاموا بالتنسيق فيما بينهم على النقاط الثلاث التى تم ذكرها، مكملاً أنهم أيضًا ينسقون فى ذلك مع ائتلاف «دعم مصر» للصالح العام. وأشار إلى أن الوثيقة غير إلزامية لانها ليست ائتلافاً أو تحالفاً وإنما هى شكل من أشكال التنسيق بين القوى السياسية، مضيفًا أن حزب الوفد بدأ التواصل مع عدد من القوى السياسية وانهم ليس لديهم مانع من التوقيع على الوثيقة. كما رحب حزب «النور» بوثيقة الوفد، معلنًا قبوله بأى مبادرات من اى قوى سياسية شأنها العمل المشترك بين تلك القوى لخدمة صالح البلاد وتحقيق المصلحة العليا للدولة. وقال محمد صلاح خليفة، المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية لحزب «النور»، ان الحزب يمد يده لأى آراء أو مبادرات يُعلن عنها من القوى السياسية سواء كانت حزبية أو من المستقلين، بشأن مسألة توافق القوى السياسية من أجل المحافظة على الدولة المصرية وإيجاد أرضيه مشتركة لخدمة الوطن فى المسائل الحياتية والقومية فى هذه الظروف. وأضاف «خليفة»، فى تصريح خاص ل«الوفد»، ان الحزب قرأ عن وثيقة التوافق الوطنى التى أعلنها حزب الوفد فى وسائل الاعلام المختلفة ويرحب بها بشكل كبير، مشيرًا إلى انه فى حالة قيام حزب الوفد بإرسال هذه الوثيقة للحزب فسيتم عقد اجتماع للمجلس الرئاسي والهيئة البرلمانية لمناقشة بنودها والامضاء عليها للالتزام بما جاء فيها من مبادئ.