قالت الصين، يوم الاثنين، إنها قلقة من احتمال اشتداد حدة الصراع في الشرق الأوسط بعد أن قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران منافستها الإقليمية. وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران أمس الأحد ردًا على اقتحام سفارتها في طهران في تصعيد لخلاف على إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر وهو معارض بارز لأسرة آل سعود الحاكمة. وتصاعدت التوترات بين إيران ذات الأغلبية الشيعية والمملكة العربية السعودية المحافظة السنية في السنوات القليلة الماضية مع مساندتهما لأطراف متقاتلة في الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط. وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية في إفادة صحفية مشيرة إلى تصاعد التوترات "تشعر الصين مثل المجتمع الدولي بالقلق الشديد إزاء التطورات وتبدي قلقها من أن هذه الأحداث قد تصعد الصراع في المنطقة". واضافت أنه يتعين ضمان سلامة الدبلوماسيين واحترامهم. وتابعت "نأمل أن تلتزم الأطراف المعنية بالهدوء وضبط النفس وأن تحل خلافاتها بشكل لائق عن طريق الحوار والمشاورات وان تحافظ معا على السلام والاستقرار في المنطقة". وشجعت الولاياتالمتحدة أكبر مساند للسعودية في الغرب الجهود الدبلوماسية في المنطقة ودعت الزعماء لاتخاذ "خطوات حاسمة" للحد من التوترات. وحثت وزارة الخارجية الأمريكية كذلك السعودية على احترام حقوق الانسان وحمايتها وقالت إن إعدام النمر "يهدد بتفاقم التوترات الطائفية في وقت تبدو فيه الحاجة ملحة لتهدئة هذه التوترات". وتعتمد الصين على الشرق الأوسط في امدادات النفط لكنها تميل لترك التعاملات الدبلوماسية مع المنطقة للأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن الدولي - الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا.