الزوائد الجلدية هى نتوءات رخوة بالجلد تأخذ أشكالاً وأحجاماً مختلفة ولكنها غالبا ما تكون صغيرة الحجم وأحيانا أخرى تكون طويلة ورفيعة أو تكون كتله مستديرة بقطر 2-3 سم، وهذان النوعان لحسن الحظ يكونان متصلين بالجلد بجزء رفيع جدا مما يسهل استئصالها، والزوائد عموما تظهر عادة على جانبى الرقبة وبين الأفخاذ أو على جانبى الوسط وذلك لأن سببها الأساسى هو الاحتكاك المستمر بالجلد سواء الرقبة مع القميص أو الوسط مع الحزام أو احتكاك الفخذين ببعضهما، ولكن الاحتكاك ليس هو السبب الوحيد لحدوث الزوائد عند كل الناس بل يجب أن يكون الشخص عنده الاستعداد لتكوين هذه الزوائد. ويقول الدكتور عاطف يواقيم باسيلي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم: تشكل هذه الزوائد إزعاجا لمن يصاب بها من حيث المظهر خصوصا الزوائد الصغيرة بالرقبة والتى يلجأ من يصاب بها للطبيب للتخلص منها. أما الزوائد الكبيرة أو الطويلة فتسبب للمريض مشاكل كثيرة من حيث تعرضها للاشتباك بالملابس أو غيره مما يسبب آلاما للمريض كذلك بالنسبة للزوائد الكبيرة أو الطويلة فهى عرضة للالتهاب وتسبب آلاما للمريض وتحتاج إلى تدخل الطبيب، حيث هناك أوهام عند بعض المرضى بأن هذه الزوائد قد تتحول إلى أورام خبيثة بالجلد وهذا غير صحيح تماما. وينصح الدكتور عاطف يواقيم المريض المصاب بزوائد كبيرة أن يعالجها قبل أن تتسبب فى حدوث مشاكل مثل الالتهاب أو الاشتباك بالملابس أو أى شىء آخر مما يسبب ظهور قرح مؤلمة له. ومنذ زمن بعيد انتشرت وصفة لإزالة الزوائد الجلدية بدون تدخل طبيب، وذلك بربط عنق الزائدة بشعرة من ذيل الحصان! (لماذا ذيل الحصان – لا أعلم) ولكن ربطها جيدا من العنق يقطع عنها الدورة الدموية مما يتسبب فى موتها وسقوطها بدون أى تدخل طبى، أما العلاج الطبى يتم عن طريق كى عنق الزائدة الكبيرة لتسقط أو كى الزائدة الصغيرة بأكملها، ويتم هذا الكى إما بالكى الكهربائى أو الكى بالتبريد باستخدام غاز ثانى أكسيد الكربون المسال أو غاز النيتروجين المسال وأيضا يمكن استخدام أشعة الليزر فى الإزالة. ويؤكد الدكتور عاطف يواقيم يجب إزالة هذه الزوائد الجلدية حتى لا يؤدى تجاهلها إلى حدوث جروح وقرح مؤلمة. وأخيرا يجب التفريق بين الزوائد الصغيرة وبين ما يسمى «السنط» وهى حبوب صغيرة ولكنها خشنة وصلبة تحتاج أيضا إلى الكى مع علاج لكى يرفع من مناعة الجسم لكونها عدوى فيروسية.