يعمل جلد الإنسان على حمايته، ومنع البكتيريا من الوصول إلى الجسم، ويتعرض الجلد للإصابة بالأمراض والتى على رأسها الأورام.
أشار الدكتور، هانى الناظر، استشارى الإمراض الجلدية والتناسلية، ورئيس المركز القومي للبحوث السابق، إلى أن هناك فيروسات تصيب الجلد وتتسب فى إصابته بالأورام مثل، السنط. وأوضح الناظر أن السنط عبارة عن أجزاء جلدية زائدة تنمو لإصابة الجلد ببعض أنواع الفيروسات، وهو أكثر انتشارًا عند البالغين، بالإضافة إلى إنه سهل وسريع الانتشار فى مناطق معينة من الجسم، وهو مرض غير معدى من شخص لأخر باستثناء الزوائد الجلدية فى الأعضاء التناسلية. القراع وأشار إلى أن هناك أورام أخرى ناتجة عن إصابة ميكروبية وهذه تصيب فروة الرأس عادة عند الأطفال وتصاحب الإصابة بفطريات الرأس والتى نطلق عليها مرض القراع حيث تصيب تلك الفطريات أنسجة الجلد الداخلية، وتؤدى إلى تكون ورم قد يصل حجمه لعدة سنتيمترات، ويكون لونه أبيض وله ملمس ناعم ويطلق عليه علميًا الكريون، وعلاج هذا الورم يكون بالتشخيص الجيد وتناول الأدوية المضادة للفطريات داخليًا وعن طريق دهان الجلد المصاب والعلاج يحتاج مابين أربعة إلى ستة أسابيع. أما الأورام الجلدية الناتجة عن إصابات ميكانيكية فيقول الناظر، إن منها الذى يحدث بعد جروح أو مكان عمليات جراحية، حيث يظهر بعد فترة من التئام الجرح تورم جلدى له سطح ناعم ولونه يتراوح ما بين اللون الوردى إلى الأحمر الداكن. وتابع وهذا يأخذ أشكالًا مختلفة وعادة يكون مؤلم ويسبب توترًا للمصابين به نتيجة تشوهه لشكل الجلد وقد يزداد فى الحجم ليصل أحجامًا كبيرة ويطلق عليه علميا الكيلويد. وأضاف إن أكثر الأماكن عرضة للإصابة به منطقة الصدر والرقبة والبطن لكن هذا لا يمنع ظهوره فى أجزاء أخرى من الجسم، وعلاج هذا النوع من الأورام يكون بالحقن بالكورتيزون، ولكن ذلك يحتاج مهارة خاصة من الطبيب المعالج. وأشار إلى أن هناك أورام جلدية ميكانيكية أخرى تحدث نتيجة الاحتكاك وأشهرها ما نطلق عليه الكالو وهو نمو ورمى فى أنسجة الجلد يحدث نتيجة الاحتكاك المستمر ويظهر في أصابع القدم مع ارتداء الأحذية الضيقة وهو يسبب آلاما فى مكان الإصابة وتتكرر الإصابة به مع تكرار ارتداء الأحذية الضيقة وبكون علاجه بالإزالة بالكى أو الليزر أو بالتركيبات الكيميائية. ولفت إلى أن هناك نوع أخر من القرح السرطانية الخبيثة وهو ما نطلق عليه سرطان الخلية الحرشفية وهذا يشبه سرطان الخلية القاعدية ولكن مع اختلاف مظهره، ويصيب أجزاء مختلفة بالجسم إلا انه أشد خطورة من النوع السابق، وقد ينتشر ليصيب الأنسجة الداخلية للجسم، وأكد أن التشخيص المبكر من الممكن أن ينقذ حياة المريض والعلاج يكون أيضًا جراحيًا بإزالة تلك القرحة الخبيثة. وأكد الناظر على أن إصابات لجلد بالأورام السرطانية يعتبر من الإصابات النادرة فى مصر على العكس في أوروبا وأستراليا وأمريكا ويعود هذا بسبب لون البشرة السمراء التى يتمتع بها المصريون والتى تحميهم من الإصابة بتلك الأورام نتيجة الحائط الدفاعى التى تقوم به الخلايا الصبغية ضد أشعة الشمس المسببة لتلك الأورام الخبيثة.