شيع المئات من أهالي مدينة كفر صقر بمحافظة الشرقية مساء اليوم الأحد، جثمان الشهيد الرائد محمد حسن عليوة، الذي استشهد منذ أيام فى حادث سير بالولايات المتحدةالأمريكية بسبب السيول والأحوال الجوية، فى مشهد جنائزى عسكرى مهيب. تقدم صفوف المشيعين عقب صلاة الجنازة على الجثمان بمسجد الهاجري بالمدينة المستشار العسكري للمحافظة ورئيس مجلس مدينة كفر صقر وعدد من زملاء الشهيد، حيث خرج الجثمان ملفوفاً فى علم مصر من مسجد الهاجري بالمدينة وتم موارة جسده بمقابر الأسرة . وقال والد الشهيد حسن عليوة والذي لم يتمالك أعصابه من البكاء والصدمة علي فراق أعز ما يملك، " إن نجله الشهيد محمد سافر إلي أمريكا منذ شهر أكتوبر الماضي في بعثة لنيل أحد الأنواط والترقية وهذه هي المرة الثانية التي يسافر فيها وكان أخر إتصال بينه وبين نجله قبل وفاته بيوم واحد، وأكد له أنه أخذ إجازة وهيقضي يوم مع أصحابه في فسحة وتاني يوم حاولت أكلمه علي النت ما ردش ". وأضاف أن زوجته كانت أيضا دائمة الحديث معه إلا أنه علي غير العادة لم يحدثها وفوجئت باتصالها علي وهي تبكي وتقول لي : "محمد راح لأحمد يا عمو " ،ولم أفهم فقلت لها محمد مين يابنتي قالت محمد مات وراح لأحمد أخوه " . وإنهار الأب المكلوم فى البكاء وأخذت شفتاه تنطقان " إنا لله وإنا إليه راجعون " " فى الجنة ونعيمها يا بني " وذكر والد الشهيد فى حديثه أنه علم من رئيس البعثة أن إبني استشهد في حادث انقلاب سيارة مع مجموعة من زملائه بسبب السيول والأحوال الجوية . واتشحت المدينة بالسواد وسالت دموع الأهالي، خاصة وأن الشهيد كان يتمتع بسمعة طيبة ومحبوب من الجميع وتعاطف المئات من الأهالي مع أسرته ووالده الذي ضحي بنجليه في سبيل الوطن، حيث أستشهد نجله الآخر النقيب " أحمد " في حادث تصادم سيارته، مؤخرا، أثناء توجهه إلي معسكره بمدينة العريش فور علمه باستشهاد أحد زملائه قائلا لوالده: أنا رايح أخد بطار مصر وزملائي الشهداء واستشهد في شهر مايو الماضي . يذكر أن الرائد الشهيد متزوج وله ابنتين بسمة تبلغ من عمرها عامين وحبيبة لا يتعدي عمرها 20 يومًا، وهو وحاصل على الثانوية الأزهرية من معهد كفر صقر النموذجى ثم بكالوريوس علوم جامعة الأزهر وألتحق بأكاديمية علوم عسكرية من الكلية الحربية.