سلطت صحيفة "ذي فاينانشيال تايمز"البريطانية الضوء على إخطار سوريا لشركات النفط الأجنبية بخفض الإنتاج بسبب تراكم الخام الذي فاق سعتها التخزينية بسبب عدم قدرة الحكومة حتى الآن على تجنب الحظر على صادراتها من النفط الخام الذي فرضه الاتحاد الأوروبي. وأشارت الصحيفة اليوم الاثنين إلى أن سوريا سعت لبيع النفط إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي الذي كان يستورد قبل الحظر نسبة حوالي 95 % من ناتج البلاد، إلا أن مديرين تنفيذيين في صناعة النفط وشركات لتجارة النفط أوضحوا أن سوريا حتى الآن غير قادرة على اجتذاب مشترين جدد على الرغم من عرض تخفيضات. ونقلت الصحيفة عن أحد المديرين التنفيذيين في صناعة النفط قوله " إن الفشل أجبر شركات النفط الأجنبية على القيام بضخ خام كان مخصصا في الأصل للتصدير ليدخل في المخزون". وأوضحت الصحيفة أن شركة (جلف ساندز بتروليوم) التي تزاول نشاطا في سوريا خفضت إنتاجها بنسبة حوالي 40 % بناء على طلب السلطات، وأنها تضخ الآن حوالي 500ر14 برميل يوميا بعد أن كانت تضخ 24 ألف برميل يوميا في شهر أغسطس الماضي. ونسبت الصحيفة إلى مسئولين تنفيذيين آخرين قولهم " إن شركات نفطية دولية أخرى تزاول نشاطا في سوريا-من بينها (رويال دوتش شل) و(توتال)الفرنسية وشركة النفط الوطنية الصينية وشركة البترول والغاز الطبيعي التعاونية الهندية - قد تلقت أوامر بخفض الإنتاج". وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن شركات نفطية دولية تأمل بأن يكون خفض الإنتاج مؤقتا وأن ينتهي عندما تجد سوريا الدول المستعدة للحصول على خامها، ترى شركات أخرى أن الانخفاض سيستمر طالما أن حظر الاتحاد الأوروبي مستمر.