كشف عالم آثار أن «الفراعنة» هم أول من عرفوا الاحتفال ب«عيد الميلاد» قبل أكثر من 7 آلاف عام، أى قبل ما يزيد على 5 آلاف عام من ميلاد المسيح، وهو الاحتفال الذى انتقل إلى الحضارات الأخرى وأوروبا عبر البحر المتوسط. وقال مدير عام البحوث والدراسات الأثرية بوزارة الآثار، عبدالرحيم ريحان، إن أقدم تقويم عرفته البشرية كان «التقويم المصرى القديم»، والذى عُرف باسم «التقويم التحوتى المقدس»، وبدأ العمل به فى العام الأول لحكم الملك «أثوتيس»، ابن الملك مينا، عام 5557 قبل الميلاد. وأضاف ريحان أن بداية «العام التحوتى»، أى «عيد رأس السنة»، توافق التاسع من يوليو فى التقويم الميلادى الحالي، وبدأ المصريون فى الاحتفال به قبل 7523 سنة، وهو «أول عيد عرفته البشرية»، ولفت عبدالرحيم ريحان إلى أن «شجرة عيد الميلاد ارتبطت بأقدم الأساطير المصرية القديمة، وهى أسطورة الثالوث المقدس»، وأوضح أن المصريين القدماء كانوا يحتفلون ب«شجرة الحياة»، وعادة ما يختارونها من الأشجار دائمة الخضرة، كرمز للحياة المتجددة. وأضاف أن هذه العادة انتقلت من مصر إلى سوريا، ومنها إلى بابل، ثم عبرت البحر المتوسط، لتظهر فى أعياد الرومان، ثم عادت لتظهر مرة أخرى فى الاحتفال بعيد ميلاد المسيح «شجرة الكريسماس»، وقال: «هكذا أهدى المصرى القديم شجرة الميلاد للعالم أجمع».