زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مدينة الرمادي يوم الثلاثاء بعد يوم من انتزاع الجيش السيطرة على المدينة الواقعة بغرب البلاد من تنظيم في انتصار قد يساعد على دعم استراتيجيته لإعادة بناء الجيش بعد هزائم منكرة على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية. وهذا أول نجاح كبير تحققه القوات التي دربتها الولاياتالمتحدة وانهارت أمام تقدم متشددي التنظيم في شمال وغرب العراق في يونيو حزيران 2014. وقالت مصادر أمنية إن العبادي وصل إلى الرمادي في طائرة هليكوبتر بصحبة أكبر قائد عسكري في محافظة الأنبار إلى جامعة الأنبار على المشارف الجنوبية للرمادي وإنه سيلتقي بقادة الجيش وقوات مكافحة الإرهاب. وأعلن العبادي عن الزيارة بنفسه على تويتر فيما بعد وقال إنه يتفقد الجنود في المجمع الحكومي الرئيسي هناك. وأعلن بشكل منفصل يوم الخميس عطلة وطنية للاحتفال. وتمثل استعادة السيطرة على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في وادي نهر الفرات غربي بغداد أهمية كبيرة للقوات التي انهارت عندما سيطر المقاتلون المتشددون على ثلث العراق في يونيو حزيران 2014. ويخوض الجيش العراقي معارك منذ ذلك الحين وكان يقدم الدعم لفصائل شيعية مسلحة تدعمها إيران. وقال هشام الهاشمي وهو محلل مقيم في بغداد وكان يعمل مع الحكومة العراقية إن استعادة السيطرة على الرمادي تشير إلى أن استراتيجية العبادي بالاعتماد على الضربات الجوية الأمريكية المكثفة مع تهميش الفصائل الشيعية قد تكون فعالة. وتصدت الفصائل الشيعية للدولة الإسلامية لكن وجودها قوبل باعتراض من واشنطن. وقال الهاشمي إن معركة الرمادي نموذج يرغب الجيش النظامي في ترويجه لمعارك التحرير المقبلة.