«جنود من خير الشباب.. سقطوا قتلي برصاص الغدر الاسرائيلي علي الحدود .... وشعب مزق العار والغضب قلبه حزنا علي كرامته وأبنائه.. ذلك هو الحال بمصر في الآونة الأخيرة... وعلي الجانب الآخر من سيناريو الأحداث نشاط مكثف ومتزايد من قبل لوبي التطبيع مع الكيان الصهيوني. الوفد تكشف بالمستندات والأرقام عن ارتفاع خطير في معدلات التطبيع بين مصر وإسرائيل في الآونة الأخيرة علي أرض الإسكندرية.. تصدير مئات الأطنان من المواد الكيماوية المصنعة من البنزين والدقيق الفاخر والأرز عبر ميناء الإسكندرية إلي إسرائيل و... غرام تركي إسرائيلي خفي داخل مصانع «الكويز» بغرب المدينة!! تصدير أطنان من الكيماويات لإسرائيل كشفت مستندات خطيرة حصلت الوفد علي نسخة منها إن شركة «ايلاب» للمنتجات البترولية بمنطقة وادي القمر بغرب الإسكندرية و التي تعمل بدعم من وزارة البترول وبترخيص من إحدي الشركات الأمريكية الكبري في إنتاج مادة «الالكيل بنزين» وهي مادة كيماوية اعلي سعرا من البنزين تدخل في صناعة المنظفات الصناعية.. والتي تم تصدير مئات الأطنان منها لإسرائيل خلال الفترة ما بين 2009 حتي العام الحالي 2011 وذلك عبر ميناء الإسكندرية البحري!! والجدير بالذكر أن الشركة تنتج حوالي 100 ألف طن سنويا من تلك المادة ويتم تصديرها للخارج والشركة تأسست في عام 2003 وبدأت إنتاجها في عام 2009 ووصل حجم صادراتها إلي 150 مليون دولار سنويا.. والغريب أن الشركة منذ بداية إنتاجها .. كان للكيان الصهيوني مئات الأطنان منها !! و تقوم الشركة حاليا بإجراء الدراسات لزيادة الطاقة الإنتاجية لها إلي 140% وذلك بالتنسيق مع الشركة الأمريكية وتحت رعاية قطاع البترول المصري!! وفي سياق متصل كانت مؤسسة الهلالي للحريات قد تقدمت ببلاغ عاجل للنائب العام ضد الشركة لقيامها بتصدير 600 طن من مادة « الكيل بنزين « في 3 مارس الماضي إلي إسرائيل عبر ميناء الإسكندرية وأشار البلاغ الذي يحمل «رقم 4060» بتاريخ 9 مارس الماضي إلي أن الشركة بإشراف الهيئة العامة التابعة لوزارة البترول قد قامت بتصدير شحنتين من المادة بشهادة جمركية تحمل «رقم 2578» وفي يوم واحد وطالب البلاغ باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركة والمسئولين بوزارة البترول والتي تصدر إنتاجها للكيان الصهيوني بدل أن تقوم بسد احتياجات البلاد في تلك المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد. تصدير دقيق لإسرائيل أصدرت الجهات الرقابية في ابريل الماضي تعليماتها بفتح التحقيق في بلاغ ناشط سياسي يدعي السيد محروس زكي والذي يطلب فيه التحقيق مع رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة والجمارك حول تصدير 84 طناً من الدقيق الفاخر إلي إسرائيل عبر ميناء الداخلية بغرب الإسكندرية إلي ميناء «اشدود» الاسرائيلي وقال الناشط السكندري في بلاغه الذي يحمل» رقم 5656 لسنة 2011 « إن شركة مصرية قامت في 29 مارس الماضي بتصدير 2100 جوال من الدقيق الفاخر تزن 84 طناً علي إحدي البواخر الإسرائيلية كما أشار إلي أن جهات التحقيق طلبت معلومات موسعة عن الشحنة والتي بلغت قيمتها 18 ألف و480 دولاراً أمريكي وتبين أن الشركة تقوم بتصدير طن الدقيق لإسرائيل بسعر 220 دولاراً للطن بأقل من سعر البيع داخل الإسكندرية. تصدير 11 ألف طن أرز كما كشف الناشط السيد محروس انه خلال شهرين عقب حالة الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد بعد الثورة قامت إحدي الشركات بتصدير أكثر من 11 ألف طن من الأرز عبر ميناء الإسكندرية علي أنها «كسر الأرز» لإحدي الشركات البلجيكية والانجليزية تمهيداً لتصديرها لإسرائيل وأكد الناشط انه تقدم ببلاغ للنائب العام من الشركة المصدرة والمستندات التي تكشف التصدير وأوضح أنه يتم بيع طن الأرز للمواطنين بمبلغ 2800 جنية بينما تحصل إسرائيل عليه بنصف الثمن!! الإسكندرية الأولي في تطبيع الكويز كشفت التقارير الرسمية لوزارة الصناعة أن الإسكندرية احتلت خلال الشهر سبتمبر الحالي «المرتبة الأولي «بين المصانع المشاركة في اتفاقية الكويز المصرية الإسرائيلية، حيث وصلت المصانع المشاركة داخل المنطقة الصناعية المؤهلة بغرب الإسكندرية إلي» 138 مصنعاً» تعمل في إنتاج الملابس الجاهزة والمواد الغذائية والصناعات الكيماوية والخشبية والمعدنية وتأتي في المرحلة الثانية مدينة العاشر من رمضان والتي تشارك بنحو 67 مصنع. كما أكدت التقارير التي حصلت عليها «الوفد» أن الشركات المصرية التي تشارك في عمليات التطبيع الصناعي مع إسرائيل في تزايد حتي الشهر الحالي سبتمبر حيث وصلت الي «814 مصنعاً» علي مستوي المحافظات المصرية ونسبة مشاركة محافظة الإسكندرية بلغت 27% من المصانع و تأتي بعدها مدينة العاشر من رمضان بنسبة 13%. الغرام الإسرائيلي التركي سجلت الشركات الاستثمارية التركية نسبة كبيرة في المشاركة في اتفاقية الكويز بإنشاء مصانع داخل المنطقة الصناعية المؤهلة بغرب الإسكندرية وذلك تحت رعاية وزير الصناعة السابق رشيد محمد رشيد.