جرب اليوم أشياء جديدة: ادفع بالتي هي أحسن، وتحدث بأفضل الكلام، وأمر بالعفو، وإن لم تستطع فأعرض عن الجاهلين. ستفاجأ بعدو ينقلب إلي صديق حميم، وسيتوقف مسلسل صناعة الأعداء الذي «نجيده» بكل أسف. فوالله الذي لا إله إلا هو ما جربت أن أتحاور بهدوء وبالتي هي أحسن مع أشد المخالفين في الرأي إلا وجدته يستمع ويتفهم بل ويقبل الحق «إن كان الحق معي» والعكس بالعكس. الشخصية المصرية تم تغريبها وتشويهها لسنوات طويلة، والعلاج لن يكون بتوزيع التهم واستنطاق التصريحات بحثا عن كلمة «كفر» أفرح بها وأشعر بالانتصار. لن يتسبب هذا إلا في مزيد من تحولهم إلى أعداء ودفعهم إلى الغلو في طرح قد يعودوا عنه، إذا تحاورنا بهدوء وأدب وبلا أحكام مسبقة! أما أنا فلإن يهتدي «فلان» إلي الحق فهو عندي أهم بكثير من فرحة بسقطة له أو زلة للسانه أو حتي فكرة خطأ نشأ عليها في مجتمع شاع فيه الجهل بحقائق الدين. وحتي إن لم يقتنع بفكرتي تمام الاقتناع وكان محايداً فلا داعي لنقله لخانة «الأعداء»! راجع «العفو» في حياة خير من مشي على الأرض صلى الله عليه وسلم وتعامله مع المخالف الذي ترجي هدايته أو حياده، وكيف تحوّل الكثير منهم بسبب عفوه وحلمه وتجاوزه عن السقطات إلي ولي حميم. لنحاول اليوم ولنترك الهوى .. دمتم بخير.