أعلنت تركيا مساء الأربعاء أنها قصفت أهدافاً داخل سورية ردا على سقوط قذائف هاون داخل حدودها، وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص، بينما يجتمع حلف شمال الأطلسي (ناتو) الليلة بعدما أدان "بقوة" الحادث، وأعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن غضبها، وقالت إن واشنطن ستبحث مع أنقرة الخطوات التى ينبغي اتخاذها. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "إن هذا الهجوم استدعى ردا فوريا لقواتنا المسلحة التى قصفت على طول الحدود أهدافا تم تحديدها بواسطة الرادار". كما أعلن أردوغان أن دول حلف الأطلسي ستعقد اجتماعا عاجلا، وقال إن وزير الخارجية داود أوغلو تشاور مع الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن و"اتخذ قرارا بأن يعقد الحلف الأطلسي مجلسه فى موعد وشيك جدا". يأتي ذلك بعدما قامت السلطات التركية فور وقوع الحادث بتحركات على مستويات مختلفة، حيث دعا الوزير أوغلو إلى اجتماع عاجل فى وزارة الخارجية، بينما جمع رئيس الوزراء أردوغان مستشاريه لبحث احتمال الرد على الحادث، وفق مصدر مقرب منه. كما نقلت وكالة أنباء تركية عن نائب وزير الخارجية التركي قوله إنه لا بد من الرد "وفق الشرعية الدولية". كما اتصل أوغلو بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأطلعه على التطورات، وقالت الخارجية التركية فى بيان "أطلع الوزير الأمين العام للأمم المتحدة على التطورات فى أكجاكالا خلال محادثة هاتفية". وأكجاكالا هي بلدة حدودية تابعة لمحافظة أورفا التركية، وقد سقطت عليها قذائف الهاون.