دعا نشطاء في المغرب إلى تنظيم مسيرات شعبية يوم الأربعاء صوب جزيرة باديس للمطالبة برحيل الاحتلال الإسباني عن المناطق المحتلة على غرار جزيرتي سبتة ومليلية العربيتين. ويتزامن هذا التحرك مع انعقاد اللجنة المشتركة العليا المغربية الإسبانية، التي لم تلتئم بين البلدين منذ أزمة العام 2007 المقترنة بزيارة الملك خوان كارلوس للمدينة، في حين شن زعيم سياسي مغربي هجوماً عنيفاً على حكومة عبد الإله بنكيران واعتبرها حكومة عمياء تبحر بلا بوصلة . وأعلنت اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما، في بيان تنشره صحف محلية، غدا الثالث من أكتوبر، بتنظيم مسيرات شعبية، لاقتحام شبه جزيرة باديس المحتلة، تطالب برحيل الإسبان عن كافة الأراضي المغربية المحتلة من طرفها . ووجهت اللجنة نداء إلى مغاربة في جميع أنحاء المملكة لأجل المشاركة في هذه المسيرة . وقال سعيد شرامطي أحد المنظمين إن المسيرة ستعرف مشاركة عدد كبير من المغاربة، مشيرا إلى أن المشاركين لن يتوقفوا عن الاحتجاج في حال ما تدخلت السلطات المغربية لإيقافها .ويأتي هذا التحرك بالتوازي مع انعقاد اللجنة العليا المغربية الإسبانية العاشرة التي تستضيفها الرباط غدا . سبتة ومليلية جغرافية مغربية وسيادة إسبانية وتقع مدينة سبتة البالغ مساحتها حوالي 28 كيلومترا مربعا في أقصى شمالي المغرب على البحر الأبيض المتوسط وقد تعاقب على احتلالها البرتغاليون عام 1415 يليهم الإسبان عام 1580. أما مليلية الواقعة في الشمال الشرقي للمغرب والبالغ مساحتها 12 كيلومترا مربعا، فتديرها إسبانيا منذ عام 1497. وكان الفاتيكان أطلق بعد سقوط الأندلس بيد إسبانيا دعوة للسيطرة على الساحل المتوسطي للمغرب، والبرتغال في الساحل الأطلسي. وتعمل إسبانيا على جعل معالم المدينتين أكثر انسجاما مع الجو الإسباني، وتعمد إلى انتهاج أساليب عديدة، عن طريق الترغيب مرة بإغراء الشباب المغاربة من أهالي سبتة ومليلية لحمل الجنسية الإسبانية مقابل الاستفادة من منح التجنس وتسهيلات أخرى كالحصول على عمل والإعفاء من الضرائب التجارية، أو بالترهيب مرة أخرى عبر التضييق ومنع بناء المساجد أو فتح الكتاتيب لتحفيظ القرآن.