لقي 17 عراقيا وأصيب عشرات آخرون في سلسلة تفجيرات استهدفت نقاط تفتيش للشرطة في مناطق متفرقة من العراق وفق مصادر أمنية وطبية، في مؤشر على استمرار تدهور الوضع الأمني. وبحسب المصادر انفجرت ثماني سيارات مفخخة في منطقة التاجي شمال بغداد وأحياء العدل و الطارمية والعامل والمنصور في العاصمة العراقية بغداد. وكان الانفجار الذي وقع في بلدة التاجي شمال بغداد هو الأعنف ضمن سلسلة التفجيرات حيث انفجرت ثلاث سيارات مفخخة ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 22 شخصا على الأقل بجروح بحسب مصادر بالشرطة. وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة الأنباء الفرنسية "إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب ثمانية آخرون بجروح في تفجير أربع سيارات مفخخة في مناطق متفرقة في التاجي (25 كلم ) شمالي بغداد. وذكر مصدر آخر أن قوة أمنية أحبطت محاولة تفجير سيارة مفخخة ثانية وسط الكوت، بعد نحو ساعة على انفجار السيارة المفخخة الأولى، في حين شددت القوات الأمنية بالمحافظة إجراءاتها إثر الحادث وأغلقت أغلب الطرق الرئيسة تحسباً لوقوع مزيد من الانفجارات. وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) قال ضابط برتبة مقدم بالشرطة إن ثلاثة أشخاص هم اثنان من الشرطة ومدني قتلوا وأصيب 14 بجروح في انفجار سيارتين مفخختين. وأوضح المصدر نفسه أن الهجوم الأول وقع بعد منتصف الليل واستهدف موكب شرطة في ناحية بلدروز" شرق بعقوبة، أما السيارة الثانية فانفجرت صباحا بمنطقة خان بني سعد الواقعة جنوب بعقوبة. ومن جهته، أعلن محافظ الديوانية (180 كلم جنوب بغداد) سالم علوان أن قوة أمنية اعتقلت شخصين كانا يقودان سيارة مفخخة أثناء محاولتهما الدخول بها لإحدى المدن بشرق المحافظة صباح اليوم. يُشار إلى أن تردي الوضع الأمني بالعراق, يتزامن مع استمرار الأزمة السياسية وتصعيد حكومة المالكي من موقفها من القيادات السنية بالعراق وعلى رأسهم طارق الهاشمي الذي حكم عيه بالإعدام.