كشف نشطاء في مجال حقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية عن وفاة 13 معتقلا في سجون المملكة، وطالبوا بضرورة الكشف عن أسباب الوفاة. في حين نظم عشرات السعوديين مظاهرات احتجاجية بالقصيم قرب العاصمة الرياض أمس الأحد ضد اعتقال أقاربهم. وأبلغت المصادر الحقوقية وكالة الجزيرة العربية للأنباء بأسماء السجناء الذين توفوا في ظروف غامضة داخل سجون المباحث في المملكة مؤخرًا، مطالبين رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام بالكشف عن أسباب وفاتهم. وتتهم منظمات حقوقية السلطات السعودية في السجون بممارسة التعذيب الشديد بحق السجناء، الأمر الذي ينتج عنه الوفاة أو العجز أو المرض النفسي. وقالت الوكالة إن أهالي المعتقلين السياسيين في السعودية أعلنوا استمرارهم في النضال السلمي واللجوء لطرق جديدة عبر تعليق اللافتات في الشوارع الرئيسية والجسور في العاصمة السعودية الرياض من أجل الإفراج عن أهاليهم الذين يقبعون في السجن منذ سنوات دون محاكمة. وفي الأثناء، أفادت وكالة رويترز للأنباء بأن عشرات من السعوديين نظموا احتجاجا عند سجن في القصيم ضد اعتقال أقاربهم. ونقلت الوكالة عن محتجين وناشطة حقوقية القول إن الشرطة قصرت حركة المحتجين على منطقة مغلقة لست ساعات، كما نسبت الوكالة لإحدى المحتجات -وهي ريما الجوريش- قولها إن زوجها محتجز منذ ثماني سنوات دون تهمة. وأخفقت وكالة رويترز في الحصول على رد من الداخلية السعودية للتعليق على الموضوع. ويقول ناشطون إن آلاف الأشخاص يحتجزون في المملكة دون اتهام، بينما تتهم جماعات حقوق الإنسان الحكومة باستخدام حملتها ضد من تصفهم بالمتشددين الإسلاميين لسجن معارضيها السياسيين، في حين تنكر المملكة أن يكون لديها معتقلون.