نجح التلسكوب المداري ويزا الذي أطلقته الأممالمتحدة عام 2009 في العثور على ملايين الثقوب السوداء والمجرات الغامضة غير العادية التي تتسم بدرجة حرارة عالية في الفضاء. وصرح رواد الفضاء الذين يستخدمون التلسكوب المداري "ويزا" التابع لوكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، أنهم استطاعوا وللمرة الأولى رؤية أكثر الأجسام بريقا ولمعانا في الكون. وأشاروا إلى أن هذا الاكتشاف الذي تم بواسطة التلسكوب الذي يستخدم عن طريق الاتصال القائم بين درجة الحرارة والطول الموجي، من الممكن أن يساعد البشر في معرفة كيفية ظهرت المجرات والثقوب السوداء. وقال دانيال ستيرن من الوكالة الأمريكية "من المعروف أن معظم المجرات الكبيرة بها ثقوب سوداء، إلا أن سر التطور الذي يجمع المجرات بالثقوب السوداء لم يعرف بعد". وأضاف ستيرن أنهم قاموا بفحص أشعة "إكس" ذات الطاقة العالية المنبعثة من تلك الثقوب، ويعكفون حاليا على فهم كيف لها أن تكون بهذا الحجم الكثيف. وتأتي تلك الاكتشافات الجديدة في إطار جهود علماء الفلك المتواصلة لرصد أركان الكون اللامتناهي، في محاولة علمية لا تخلو من المغامرة والفضول لفهم الأسرار والألغاز.