محافظ سوهاج يزور مطرانيات الأقباط بالمحافظة للتهنئة بعيد القيامة    مصر تستورد لحوم وأبقار بقيمة 139.7 مليون دولار خلال يناير وفبراير    عاجل| ماكرون يدعو نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع حماس    بالأسماء.. مفاجآت منتظرة بقائمة منتخب مصر في معسكر يونيو المقبل    تصنيع مواد الكيف والاتجار بها.. النيابة تستمتع لأقوال "ديلر" في الساحل    3 أبراج تعزز الانسجام والتفاهم بين أشقائهم    فوائد وأضرار البقوليات.. استخداماتها الصحية والنصائح للاستهلاك المعتدل    الآن.. طريقة الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    الأهلي يبحث عن فوز غائب ضد الهلال في الدوري السعودي    «الزهار»: مصر بلد المواطنة.. والاحتفال بالأعياد الدينية رسالة سلام    فى لفتة إنسانية.. الداخلية تستجيب لالتماس سيدة مسنة باستخراج بطاقة الرقم القومى الخاصة بها وتسليمها لها بمنزلها    «على أد الإيد».. حديقة الفردوس في أسيوط أجمل منتزه ب «2جنيه»    انتشال أشلاء شهداء من تحت أنقاض منزل دمّره الاحتلال في دير الغصون بطولكرم    تجدد الطبيعة والحياة.. كل ما تريد معرفته عن احتفالات عيد شم النسيم في مصر    ناهد السباعي بملابس صيفية تحتفل بشم النسيم    دمر 215 مسجدًا وكنيسة.. نتنياهو يستخدم الدين لمحو فلسطين| صور    «مراتي قفشتني».. كريم فهمى يعترف بخيانته لزوجته ورأيه في المساكنة (فيديو)    هل يجوز أداء الحج عن الشخص المريض؟.. دار الإفتاء تجيب    وزير الرياضة يتفقد مبنى مجلس مدينة شرم الشيخ الجديد    إصابة 3 إسرائيليين بقصف على موقع عسكري بغلاف غزة    قبل ساعات من انطلاقها.. ضوابط امتحانات الترم الثاني لصفوف النقل 2024    قوات روسية تسيطر على بلدة أوتشيريتينو شرقي أوكرانيا    رئيس مدينة مرسى مطروح يعلن جاهزية المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين لاستقبال طلبات التصالح    «الزراعة» تواصل فحص عينات بطاطس التصدير خلال إجازة عيد العمال وشم النسيم    ندوتان لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بمنشآت أسوان    تقرير: ميناء أكتوبر يسهل حركة الواردات والصادرات بين الموانئ البرية والبحرية في مصر    التخطيط: 6.5 مليار جنيه استثمارات عامة بمحافظة الإسماعيلية خلال العام المالي الجاري    5 مستشفيات حكومية للشراكة مع القطاع الخاص.. لماذا الجدل؟    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة بطوخ    «شباب المصريين بالخارج» مهنئًا الأقباط: سنظل نسيجًا واحدًا صامدًا في وجه أعداء الوطن    بين القبيلة والدولة الوطنية    "خطة النواب": مصر استعادت ثقة مؤسسات التقييم الأجنبية بعد التحركات الأخيرة لدعم الاقتصاد    استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل جنوب لبنان    في إجازة شم النسيم.. مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة بالغربية    طوارئ بمستشفيات بنها الجامعية في عيد القيامة وشم النسيم    رفع حالة الطوارئ بمستشفيات بنها الجامعية لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 3 مج.ازر في غزة راح ضحيتها 29 شهيدا    إعلام إسرائيلي: وزراء المعسكر الرسمي لم يصوتوا على قرار إغلاق مكتب الجزيرة في إسرائيل    التنمية المحلية: استرداد 707 آلاف متر مربع ضمن موجة إزالة التعديات بالمحافظات    بالصور.. صقر والدح يقدمان التهنئة لأقباط السويس    أنغام تُحيي حفلاً غنائيًا في دبي اليوم الأحد    بالتزامن مع ذكرى وفاته.. محطات في حياة الطبلاوي    جناح مصر بمعرض أبو ظبي يناقش مصير الصحافة في ظل تحديات العالم الرقمي    الليلة.. أمسية " زيارة إلى قاهرة نجيب محفوظ.. بين الروائي والتسجيلي" بمركز الإبداع    البابا تواضروس: فيلم السرب يسجل صفحة مهمة في تاريخ مصر    الإفتاء: كثرة الحلف في البيع والشراء منهي عنها شرعًا    دعاء تثبيت الحمل وحفظ الجنين .. لكل حامل ردديه يجبر الله بخاطرك    3 أرقام قياسية لميسي في ليلة واحدة    ميسي وسواريز يكتبان التاريخ مع إنتر ميامي بفوز كاسح    اتحاد الكرة يلجأ لفيفا لحسم أزمة الشيبي والشحات .. اعرف التفاصيل    صحة مطروح تطلق قافلة طبية مجانية بمنطقة أولاد مرعي والنصر لمدة يومين    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة في طوخ    الأهلي يجدد عقد حارسه بعد نهائي أفريقيا    اليوم.. انطلاق مؤتمر الواعظات بأكاديمية الأوقاف    السيطرة على حريق شقة سكنية في منطقة أوسيم    مختار مختار: عودة متولي تمثل إضافة قوية للأهلي    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرسي يكشف سياساته فى أول حوار عالمي
نشر في التغيير يوم 28 - 08 - 2012

أكد الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية ، أن الشعب المصري يقف بكل قوة مع الشعب السوري في ثورته ويؤيد مطالب الشعب السوري في الحياة الديمقراطية الدستورية المستقرة، مشددا على ضرورة أن يحصل الشعب السوري علي حريته وأن يقوم علي أمر نفسه وأن يدير شأنه بنفسه.
وقال مرسي فى حواره مع وكالة "رويترز" خلال زيارته للصين: " نحن ضد العمل العسكري علي أرض سوريا بكل أشكاله، نحن نريد أن نتدخل بطرق سلمية ناجحة ومؤثرة لكي يتمكن الشعب السوري من تحقيق أهدافه من هذه الثورة ومن هذه الحركة من أجل حريته، هذا الذي نسعي إليه لكننا لا نوافق علي العمل العسكري ضد سوريا لأنه سيعود بالسلب علي الشعب السوري نفسه".
وعن المبادرة التي قدمها الرئيس مرسي بشأن الأزمة السورية: " المبادرة بتكوين مجموعة دولية عربية إقليمية من مصر والسعودية وإيران وتركيا لكي تتباحث الدول الأربع في كيفية تمكين الشعب السوري من أن يدير شأنه بنفسه وأن يقف هذا النزيف نزيف الدم".
وتطرق الحوار إلى العلاقات الخارجية مع إيران بصفتها دولة داعمة لنظام بشار الأسد، وعن ماهية المباحثات التى سوف تتم أثناء "قمة عدم الإنحياز" التي تنعقد الخميس المقبل.
كما تطرق الرئيس عن العلاقة مع الكيان الصهيوني وإمكانية تعديل اتفاقية "كامب ديفيد" بشكل يضمن تحقيق الأمن وفرض السيطرة على سيناء.
وفيما يلي نص الحوار الذى أجري مع الرئيس مرسي أثناء زيارته للصين:
* نعرف أنك ستزور إيران والصين وهما بلدان يدعمان سوريا. والوضع السوري متأزم جدا. فهناك مجازر وقتل كل يوم. ما هي رسالتك التي سوف توجهها إلى الصين من خلال الزيارة بالنسبة إلى سوريا؟
الشعب المصري يقف بكل قوة مع الشعب السوري في هذه المحنة ويؤيد مطالب الشعب السوري في الحياة الديمقراطية الدستورية المستقرة. ولذلك لم يعد هناك مجال الآن إلا لأن يحصل الشعب السوري علي حريته وأن يقوم علي أمر نفسه وأن يدير شأنه بنفسه.
نحن لا نتدخل في شؤون الشعب السوري.. هو الذي يدير شأنه بنفسه. ولكننا -الشعب المصري وأنا أعبر عن الشعب المصري- ضد الممارسات الدموية التي يمارسها النظام السوري الآن ولا بد من وقف نزيف الدم هذا. ولدينا مبادرة كانت في مؤتمر مكة منذ حوالي عشرة أيام والآن جار مباحثات بين الدول الأطراف في هذه المبادرة لكي نبدأ خطوات جادة نحو وقف نزيف الدم السوري وتمكين الشعب السوري من الحصول علي حريته ومن إدارة شؤونه بنفسه، آن الأوان لكي يقف هذا النزيف ولكي ينال الشعب السوري حقه كاملا ولكي يذهب من المشهد هذا النظام الذي يقتل شعبه.
* هذه المبادرة هل تنص على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد. ما هي المبادرة بتفاصيلها؟
المبادرة بتكوين مجموعة دولية عربية إقليمية من مصر والسعودية وإيران وتركيا لكي تتباحث الدول الأربع في كيفية تمكين الشعب السوري من أن يدير شأنه بنفسه وأن يقف هذا النزيف.. نزيف الدم.
نري أن هذا مسؤولية البشرية جميعا ونري لأنفسنا مسؤولية مباشرة لوقف هذا النزيف. فهذه الأطراف الأربعة ستتحاور وسوف تجتمع مع بعضها البعض وبسرعة جدا لتحقيق هذه الأهداف للشعب السوري.
* وما هي الرسالة التي ستوجهونها إلى إيران. فإيران حتى الآن تقف وراء نظام الأسد؟
هي نفس الرسالة التي أقولها: الجلوس من أجل التباحث لتمكين الشعب السوري من الحصول علي حريته ومن إدارة شأنه بنفسه. لم يعد هناك مجال لكلمة الاصلاح وإنما الحديث عن التغيير.
* هناك مجازر يومية.. هناك قتل وتشريد.. الدول العربية دعت الرئيس بشار إلى الحوار وإلى الإصلاح.. كل هذا فشل. هل تدعو الرئيس بشار إلى أن يتنحى؟ وإذا لم يتنح وإذا لم يمض في الحوار هل حان الوقت لعمل عسكري دولي وعربي بمساندة عربية مثلما حدث في ليبيا؟
نحن ضد العمل العسكري علي أرض سوريا بكل أشكاله. نحن نريد أن نتدخل بطرق سلمية ناجعة ومؤثرة لكي يتمكن الشعب السوري من تحقيق أهدافه من هذه الثورة ومن هذه الحركة من أجل حريته، هذا الذي نسعي إليه لكننا لا نوافق علي العمل العسكري ضد سوريا لأنه سيعود بالسلب علي الشعب السوري نفسه.
* لكن الرئيس بشار يقول إنه لن يتنحى والثوار يقولون إن ثورتهم مستمرة. فما هي الطرق السلمية التي يمكن أن تؤدي إلى تنحيه؟
عندما أتحدث عن الطرق السلمية أتحدث عن الفعل الخارجي لأن الشعب السوري يقاوم الآن مقاومة سياسية ومقاومة عسكرية فهذا شأنه، نحن ندعم حركة المقاومة ضد النظام القائم وبكل السبل الممكنة. لكننا لا نتدخل في الشان الداخلي للشعب السوري. ولذلك الذي يقرر ماذا يجب عمله (للتخلص) من هذا النظام هو الشعب السوري.
الشعب السوري قال كلمته واضحة للعالم كله: إن علي هذا النظام أن يرحل. فبالتالي ليس أمامنا مجال نحن عندما نتحاور كدول داعمة لحركة الشعب السوري ولثورته ولحقه في الحرية والاستقرار ولوقف نزيف الدم.. عندما نتحدث في ذلك ليس لدينا مجال أن نتحدث عن طرفين أو عن حوار بين الطرفين أو إصلاح إنما نتحدث لدعم إرادة الشعب السوري بضرورة التغيير وبضرورة رحيل هذا النظام عن الشعب السوري.
*هل ستطلبون من حلفاء الرئيس السوري مثل إيران والصين وروسيا أن يضغطوا عليه من أجل أن يتنحى؟
نحن أعلنا قبل ذلك بالفعل عدة مرات أن الأصدقاء للشعب السوري في الصين أو في روسيا أو في غيرها من الدول.. ونحن نسعي بكل قوة لندعم الشعب السوري في حركته، نحن نطلب أيضا من العالم الحر ومن هذه الدول أن تدعم حركة الشعب السوري وأن تساهم مساهمة فعالة في أن يحقق أهدافه وأن يذهب هذا النظام بعيدا عن الشعب السوري.
* الساحة السورية أصبحت حالة صراع إقليمي ودولي. فهناك سوريا وحلفاؤها ضد أمريكا وحلفائها.. هناك السعودية وقطر وغيرهما. فكأنها صارت حربا بالوكالة، روسيا مصرة على دعم بشار الأسد والصين كذلك عبر حق النقض في الأمم المتحدة. هل ثمة أمل أو إشارة أو بوادر من هذه الدول الحليفة لسوريا أنها ستضغط على الرئيس السوري؟
من أجل كل هذه التعقيدات اقترحنا المبادرة المصرية في مؤتمر مكة لكي تجلس الأطراف المعنية بالأمر سواء عربية أو إقليمية لبحث هذا الموضوع لتحقيق هدف الثورة السورية وتحقيق ما يرغب فيه الشعب السوري.
* بالنسبة لزيارتك لإيران.. أنت تزور إيران بينما طبول الحرب ضدها تدق. الغرب يقول إن إيران تشكل تهديدا بما تملكه من برنامج نووي. والدول العربية الخليجية السنية تقول نفس الشيء أيضا وإن إيران تشل تهديدا للأمن والسلام في المنطقة. كيف ترى إيران؟ هل تعتبر أن إيران تشكل تهديدا للمنطقة؟
زيارتي لإيران يوم الخميس القادم في إطار مؤتمر دول عدم الانحياز في المقام الأول. فهذا هو الهدف الأساسي. والعلاقات المصرية الدولية في مصر الجديدة الآن بعد أن عبر المصريون عن إرادتهم الحرة باختيار رئيس يعبر عنهم السياسة المصرية الخارجية ستقوم علي التوازن الإقليمي والدولي والانفتاح علي الجميع وتحقيق الرسالة العالمية لمصر وللمصريين.. رسالة السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
* هل تعتقد أن إيران تمثل تهديدا للمنطقة؟ وإذا حدث ضرب لإيران ما هي تداعيات هذا الضرب على المنطقة في رأيكم؟
في مصر نحن نري أننا قادرون علي حفظ أمننا سواء الداخلي أو الخارجي. ونري أن كل دول المنطقة في حاجة إلى الاستقرار وإلى التعايش السلمي مع بعضها البعض. وهذا لا يكون بالحروب وإنما يكون بالعمل السياسي والعمل الحر والعلاقات المتميزة بين الدول في المنطقة.
آن الأوان لكي يدرك الجميع أن الحرب لا تحقق استقرارا وإنما السلام المبني على العدل.. السلام الشامل للجميع دون عدوان من أحد على أحد. نحن أبدا لن نكون طرفا في عدوان على أحد ولا نقبل من أحد علي الإطلاق أن يهدد أمننا أو أمن المنطقة لسبب أو لآخر. هذا الكلام للجميع وعن الجميع بما في ذلك كل دول هذه المنطقة.
* أنت أول رئيس لمصر يزور إيران منذ القطيعة الدبلوماسية عام 1979. هل ستبحث هناك إعادة العلاقات؟
نحن الآن -كما قلت وأؤكد- العلاقات الخارجية المصرية تقوم علي أساس التوازن وعدم التدخل في شؤون الغير وأيضا لا نسمح لأحد بأن يتدخل في شؤوننا. وبالتالي قرارنا دائما ما يحقق المصلحة لنا ولمن يتعاون معنا.
والشعب المصري بعد ثورة عظيمة يريد انفتاحا دوليا على كل القوى العالمية. ونريد توازنا في علاقتنا مع الآخر أيا كان هذا الآخر.
* هل ستعيدون العلاقات أم لا؟
العلاقات الدولية بين كل الدول مفتوحة والأصل في العلاقات الدولية هو التوازن. ونحن لسنا ضد أحد ولكننا نحرص على تحقيق مصلحتنا في كل الاتجاهات ولسنا أبدا طرفا في نزاع وإنما نريد أن نكون دائما طرفا في عملية متكاملة واستقرار للمنطقة وللعالم.
* ننتقل إلى إسرائيل.. هي دولة تقيم معكم علاقات فما هي علاقات الدولة الجديدة في مصر بإسرائيل؟ هل تعتزمون زيارة إسرائيل في وقت ما أو استقبال مسؤولين إسرائيليين في مصر؟
أنتم تعلمون أن الشعب المصري يحمل -وأحمل معه- رسالة سلام إلى هذا العالم. كل ما يعزز هذا السلام في المنطقة نحن معه. ونحن نتحدث عن السلام الشامل والعادل لكل شعوب العالم. وبالتالي الحديث عن السلام في جو من الظلم أو عدوان أحد على أحد يصبح حديثا منقوصا، نتحدث عن السلام بمفهومه العادل المستقر لكل شعوب ودول العالم وليس فقط دول وشعوب هذه المنطقة. ولذلك كما قلت علاقتنا الدولية تقوم علي هذا التوازن.
*هل ستستقبلون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مصر؟
مصر والشعب المصري يقرر علاقاته الخارجية بإرادة حرة. وما يحقق مصلحة مصر والمنطقة هو ما دائما تصدر به القرارت وتكون على اساسه الحركة.
* ما وضع التنسيق بالنسبة لسيناء مع إسرائيل؟ هل هناك تنسيق بعد استهداف قوات حرس الحدود المصرية على الحدود مع قطاع غزة؟
سيناء أرض مصرية بكل معنى الكلمة. والإرادة المصرية هي الفاعلة في سيناء. نحن كما قلت لا نتدخل في شؤون أحد ولا نسمح لأحد بأن يتدخل في شؤوننا، فنحن نمارس بإرادة حرة دورنا ونمارس سيادة الدولة المصرية علي كامل التراب والأرض المصرية.. لا نهدد بذلك أحدا ولكننا نحمي أمننا الداخلي وأمننا الخارجي.. بإرادتنا الحرة.. بإمكانياتنا التي تقوم عليها هذه المنظومة المتوازنة.
فمصر شعبها وجيشها في اتجاه واحد من أجل الاستقرار. وكما قلت: سيناء أرض مصرية. فنحن نؤدي دورا واجبا علينا كقيادة لهذا الشعب في هذه المرحلة من أجل بسط نفوذ الدولة المصرية على كامل تراب أرض مصر ضد كل من يهدد أمننا الداخلي أو الخارجي.
* هل هناك أي اتصالات أو تنسيق أمني بين مصر وإسرائيل خاصة أن الوضع في سيناء يخضع لشروط معاهدة السلام بين البلدين؟ هل هناك أي اتصالات أو تنسيق على هذا المستوى؟
الجميع يعرف أن العلاقات الدولية لا تقوم على القطيعة. العلاقات الدولية تبني علي الاتصالات والتواصل بين الدول. فالدول في علاقاتها مع بعضها البعض تتواصل وتتحاور وتناقش ولكن بدرجات مختلفة وبدرجات ووسائل متعددة، لكن ما أؤكد عليه أن الأرض المصرية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا تحت سيطرة الدولة المصرية. ونحن ما نقوم به في سيناء أو في أي مكان آخر علي أرض مصر ليس موجها إلى أحد أو ضد احد وإنما لبسط نفوذ الدولة المصرية وتحقيق الأمن الداخلي والخارجي لمصر.
*هل وجود قوات للجيش المصري في المنطقة (ج) بسيناء المحددة في الملاحق الأمنية لمعاهدة السلام لوجود قوات الشرطة يعني تغييرا في نصوص المعاهدة؟
كثافة التواجد الأمني في سيناء.. ليس فقط للقوات المسلحة وإنما أيضا لقوات الشرطة والداخلية وقوى الأمن (هي) اللازمة لحفظ حياة سكان سيناء ولحفظ الأمن المصري وليس هناك ما يقلق علي الإطلاق.
* ألم يطرأ أي تعديل على الاتفاقيات؟
نحن الآن نتصرف باحترام كامل لكل الاتفاقيات الدولية وليس هناك مجال على الإطلاق للقلق من هنا أو هناك لأن مصر تمارس دورها الطبيعي جدا على أرضها ولا تهدد أحدا، ولا ينبغي أبدا أن يكون هناك أي نوع من أنواع القلق الدولي أو الإقليمي من وجود قوات للأمن المصري سواء من الشرطة أو مدعومة من قوات الجيش للتصدي لأي عمل إجرامي في سيناء أو في غير سيناء.
* ما مدى الخطر من وجود الجماعات التي توصف بالتكفيرية في سيناء وهل تمت السيطرة عليها؟
هذه العملية مستمرة إلى أن يستقر أمن سيناء تماما وتمنع كل هذه البؤر الإجرامية من أن تتكرر في المستقبل أو تلك الحوادث أن تعود.
*أنت بعد ساعات في الصين وبعد ذلك في الولايات المتحدة.. أي تزور القوتين الاقتصاديتين الكبريين في العالم. كيف تستطيع أن تقنع المستثمرين فعلا بأن مصر تمضي على طريق الإصلاح الاقتصادي؟
أنا أبحث عن مصلحة الشعب المصري شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وحيثما وجدت هذه المصلحة سوف أكون. مصلحة الشعب المصري تقتضي أن تتوازن علاقتنا مع العالم كله. نحن كما قلت وأؤكد جئنا -المصريون الآن في مصر الجديدة- برسالة سلام إلى العالم.
* فيما يتعلق بالاقتصاد والإصلاح الاقتصادي كيف تقنع المستثمرين في الصين والولايات المتحدة بالاستثمار في مصر؟
هم الآن مقتنعون لأنهم يقرأون الواقع المصري والاستقرار المصري في هذه المرحلة وأن مصر لديها الإمكانيات والموارد في المستقبل لكي تتعامل مع العالم كله سياسيا واقتصاديا. ولذلك القناعات تزداد لدى المستثمرين في العالم، والحركة الآن غير سابقتها وهناك حركة على الأرض من بعض المستثمرين تتزايد.
الحال المصري الآن بالموارد المصرية وبالوضع المصري الآن وبالاستقرار واستقرار البورصة ونموها وحالة الدولة المدنية التي تولد الآن في مصر كما تعلمون.. هذه الأجواء وهذه الأحوال تطمئن الجميع. فالحالة الواقعية هي التي تتحدث عن مصر وتقنع الآخرين بالاستثمار في مصر في هذه المرحلة.
* بالنسبة لصندوق النقد الدولي ما هي الإصلاحات الواقعية التي تنوي اتخاذها بهذا الشأن؟ هل ستخفض الدعم على الطاقة؟ هل ستزيد الضرائب؟ هذه الإجراءات تقشفية.. كيف ستسوقها للشعب المصري؟
يجب أن نميز بين شيئين.. بين الخطة الاقتصادية والاستثمارات الداخلية في مصر وبين المستثمرين الذين يأتون من خارج مصر أو الدعم الذي يمكن أن يقدم للاقتصاد المصري، فصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والحركة الدولية في هذا الإطار كمؤسسة كبيرة.. لأنها تكونت لديها قناعة بأن الشعب المصري في حركته والدولة المصرية في سياستها لديها إمكانية النمو.. فصندوق النقد الدولي يريد أن يساعد مصر في هذا النمو، من أجل ذلك هذه القناعة تتحول الآن إلى قرض ميسر فيه فترة سماح 39 شهرا وخدمة دين 1.1 في المئة. هذه الواحد وواحد من عشرة في المئة خدمة للدين فقط.. خدمة إدارة للدين.. هذه قناعة تكونت لدى صندوق النقد الدولي، نحن نرحب بالمؤسسة وبفعلها وبحركتها لمساعدة الاقتصاد المصري كي ينهض في هذه المرحلة وهو ينهض.
* لكن هناك إجرءات لنخفيض الدعم على بعض السلع يتعين على الدولة أن تقوم بها؟
هذه إجراءات خاصة بالدولة المصرية
* فيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي هل هناك رفع جزئي للدعم عن الطاقة؟
الخطة المصرية خطة تفصيلية في كافة المجالات. ليس فقط في مجال الطاقة وإنما في مجالات أخرى كثيرة: في الصناعة وفي الإنتاج وفي الزراعة وفي التصدير وفي الطاقة وفي الاتصالات وفي الطرق، الخطة المصرية للنهضة بالشعب المصري في هذه المرحلة في جوانب متعددة بل في كل الجوانب. وبالتالي في مجال الطاقة هناك خطة وفي مجال الدعم للمستحقين هناك خطة وفي مجال الاستثمار هناك خطة وإذا أردت أن ترى التفاصيل يمكن أن نرسل إليكم التفاصيل في كل هذه المجالات.
* هناك مخاوف بين المستثمرين من العجز في الميزانية. كيف تعالج هذه المشكلة؟
العجز في الميزانية في مصر ليس جديدا وإنما هو عجز متراكم ومركب منذ سنوات طويلة وينتقل من سنة مالية إلى اخرى. نحن نحاول أن نقلل من هذا العجز. من الصعب ان احنا نلغي العجز كله أو أن نستطيع أن نسد هذه الفجوة في سنة واحدة، لكن نحن نحاول بكل الطرق وبمحاولات واقعية حقيقية وبإنتاج واستثمار حقيقي أن نقلل هذا العجز. ونتصور أنه خلال سنوات -من ثلاث إلى خمس سنوات- يمكن لهذا العجز أن ينخفض انخفاضا ملحوظا في هذه المرحلة.
* كيف ستنقذ مصر من أزمتها الاقتصادية؟ مصر تمر الآن بأزمة حقيقية كبيرة من أكبر الأزمات. كيف تستطيع أن تقنع المواطن المصري بإجراءات بعضها تقشفية؟
المواطن المصري الآن مستعد لكي يضحي من أجل وطنه. ونحن نتحرك بالمواطن المصري.. بإمكانياته.. بالموارد المصرية المتاحة.. بالعمالة المصرية القادرة على الإنتاج.. بالتعاون مع الجيران: مع السودان ومع ليبيا ومع دول أخرى وبالتعاون مع الدول العربية (الأخرى) وأيضا بالمجتمع الدولي في أوروبا وأمريكا وأمريكا اللاتينية وفي الصين واليابان وجنوب شرق آسيا.. سنتحرك في كل هذه المجالات من أجل تحسين حال الاقتصاد المصري.
هذا سيأخذ بعض الوقت. أنتم تعرفون ما كان يقع. الفساد كان من العوامل السلبية الكبيرة التي أدت إلى تراجع الاقتصاد المصري. نحن نضع أيدينا على بؤر الفساد ونمنع الفساد الآن. وبالتالي إمكانية النمو في الاقتصاد المصري أعلى من سابقتها. إحنا عندنا مشاكل ولكنها ليست مستحيلة الحل.
* هناك كلام عن ضريبة جديدة؟
ليس هناك ضرائب جديدة في هذه المرحلة تفرض على الشعب المصري. لا يوجد هناك ضرائب جديدة تفرض على الشعب المصري. ولكن المنظومة الضريبية تحتاج إلى مراجعة لكي يصل الدعم الحكومي إلى مستحقيه لا إلى كل من يستحق أو لا يستحق. هذه مراجعات وليست ضرائب جديدة.
* هل يمكن أن تلغى الضريبة التي يدور كلام حولها الآن باسم ضريبة القيمة المضافة؟
مسألة (أن) نلغي أو نقرر هذه مسألة خاضعة للدراسة وتحقيق المصلحة. أنا أتحدث الآن عن قناعات مختلفة في الشعب المصري. وهناك خطة متدرجة لكي يتحمل دافع الضريبة المسؤولية الحقيقية ويدفع من عليه ضريبة حقيقية.. الضريبة المستحقة عليه ومن ليس عليه ضريبة لا يدفع هذه الضريبة، أنا لا أتحدث عن تشريع مفاجيء للناس بدفع ضرائب جديدة دون دراسة وإنما نريد تخفيف العبء عن الفئة الأكثر فقرا. نريد دعم الفقراء والمحتاجين. نريد العدالة الاجتماعية. وهذا هو مفهوم العدالة الاجتماعية في المقام الأول: تحقيق توزيع متوازن وعادل للدخل المصري على كل المصريين بدرجة تحقق العدالة الاجتماعية، هذا جزء محوري من برنامج الرئاسة الذي تقدمت به ضمن مشروع النهضة الكبير الذي تعرفونه وقد شرحناه قبل ذلك.
* بالنسبة للعملة.. منذ نحو 18 شهرا البنك المركزي ينفق من الاحتياطيات من النقد الأجنبي بكثافة؟
الآن الأمر أكثر استقرارا من ذي قبل. الاحتياطي الأجنبي الموجود في البنك المركزي الآن فوق حد الخوف وفوق الخط الأحمر. والاقتصاد في سعيه في هذه الأيام.. وأنت تلاحظ مؤشرات البورصة مختلفة عن ذي قبل.
* لكن هذا حدث بعد قروض من الخليج.. أقصد السعودية وقطر وربما غيرهما؟
أنت يمكن تقصد الودائع وليس القروض.. الودائع وبعض القروض البسيطة. لكن الحركة الأساسية والمحور الأساسي هو الاستثمار.. هو الاستثمار وتشجيع المستثمرين والسياحة والتجارة الخارجية والتصدير.. هذا الذي نسعى فيه أكثر من القروض.
* البادي أنه ليس هناك تفكير في خفض قيمة الجنيه؟
لا على الإطلاق. هذا غير وارد على الإطلاق.
* بالنسبة لقطاع السياحة هناك مخاوف من جانب المستثمرين وبنحو خاص الأجانب من تغيير أوضاع السياحة في البلاد؟
إذا سألتم الآن المستثمرين الأجانب في مجال السياحة والشركات ستسمعون إجابة غير هذه. الآن الحركة السياحية تجاه مصر تتزايد. أنتم تعلمون ذلك. ومعدلات الحجز في البحر الأحمر وفي جنوب سيناء.. في شرم الشيخ وغيرها (من المنتجعات) خلال فترة العيد الماضي كانت بنسبة مئة في المئة، وبدأت الرحلات النيلية من القاهرة إلى أسوان وأول رحلة وصلت إلى أسوان منذ ثلاثة أيام، هناك حركة سياحية تجاه مصر ولم تلغ حجوزات كما اشيع في بعض الأماكن أو في بعض الدول إنما هناك تزايد في الحجز السياحي في مصر.
* ألن تكون هناك قيود على شرب الخمر وفصل بين النساء والرجال في المنتجعات؟ أم أن الأمر مجرد شائعات؟
هناك منافسة دولية شديدة في مجال السياحة. وهذه المنافسة بين الدول التي فيها معالم سياحية تستخدم أساليب كثيرة ومتعددة ومنها أساليب الإعلام الذي يؤثر سلبا على سريان السياحة إلى مصر، المعالم الأثرية المصرية والآثار المصرية.. مصر القديمة ومصر الحديثة ومعالم مصر كلها والحركة السياحية وتشجيع السياحة الآن في منعطف تاريخي وفي توجه بقفزة سوف يرى أثرها في القريب فلا مجال لأي تخوف من هذه التخوفات.
* هذا يعني أن السياحة في مصر ستبقى على ما كانت عليه؟
ستكون أفضل مما كانت عليه السياحة في مصر.
* بعد إبدال المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة وعودة غيره من العسكريين إلى الثكنات هل نقول إن مصر صارت دولة محكومة مدنيا دون تأثير للجيش على السياسة؟
القوات المسلحة لها تقدير كبير لدى الشعب المصري ولدى القيادة السياسية المصرية. وتغيير القيادات لا يعني أبدا التأثير على هذه القيمة لدي نفوس المصريين. بالعكس الشعب المصري يزداد تقديره للقوات المسلحة يوما بعد يوم. وأنا حريص جدا علي القوات المسلحة. والرئيس المصري بحكم الدستور المصري والإعلان الدستوري الآن هو القائد الاعلى للقوات المسلحة. فالرئيس المصري يرأس المصريين شعبا ويرأس مؤسسات مصر ومنها القوات المسلحة. فالقوات المسلحة جزء من النسيج الوطني.. فلا مجال على الإطلاق في الحديث عن أي نوع من أنواع التقدير أو قلة التقدير للقوات المسلحة. تغيير القيادات من أجل تحقيق المصلحة.
* هل هذا يعني أن السلطة كاملة انتقلت للرئيس المدني؟
مصر الآن دولة مدنية بالمفهوم الذي أوضحناه قبل ذلك.. الدولة الوطنية الديموقراطية الدستورية الحديثة، الآن مصر بهذا المفهوم دولة مدنية بكل المعنى. إرادة المصريين باختيار رئيس مصري بإرادتهم وتداول سلطة ووضع دستور جديد وانتخابات قادمة بعد الدستور للبرلمان وتكوين للبرلمان بعد ذلك في خلال شهور قليلة، الآن مصر تمارس -والشعب المصري يمارس- المفهوم الكامل للدولة الديموقراطية المدنية الدستورية الوطنية الحديثة بكل معني الكلمة.
* على ضوء زيارتك المقبلة للولايات المتحدة هل هناك تخوف من إمكانية تغيير في العلاقات المصرية الأمريكية إذا جاءت إدارة جمهورية بعد الانتخابات المقبلة غير إدارة الرئيس باراك أوباما؟
نحن نتعامل مع الولايات المتحدة كمؤسسة. الولايات المتحدة الأمريكية مؤسسة مستقرة. فمصر والولايات المتحدة في حيز التعامل الآن تعامل مؤسسات لا يعتمد فقط على الأشخاص وإنما يعتمد على سياسات وتوجهات المؤسسة. وبالتالي يعني في هذه الحركة نحن نراهن علي توجه المؤسسة أكثر من أن نراهن علي حركة أو سياسات الاشخاص.
* البعض يقول إن الفرق في التفكير بين الديمقراطيين والجمهوريين يمكن أن يؤثر؟
أنا أري الآن تقديرا كبيرا للشعب المصري وللثورة المصرية لدى كل دول العالم. فلا مجال للخوف في مجال العمل السياسي والدبلوماسي لأن الخارج العربي والإقليمي والدولي أراه الآن داعما للدولة المصرية الجديدة التي ولدت بعد الثورة ولقيادتها الجديدة المنتخبة.
* فيما يتعلق بكتابة الدستور كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أدار شؤون البلاد بعد إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك قال إنه لن يسمح بقيام مصر تحكمها الشريعة الإسلامية. وقال الداعية صفوت حجازي في حضوركم قبل الانتخابات الرئاسية إنكم ستعملون على تطبيق الشريعة الإسلامية بعد فوزكم؟
الدستور المصري سوف يعبر عن الشعب المصري. وما يقرره الشعب المصري في الدستور هو الذي سيطبقه رئيس مصر وتطبقه الادارة المصرية.
* ما شكل اللجنة التي ستكتب؟
فيه لجنة تأسيسية شغالة. الجمعية التاسيسية حرة تماما.
* لكنك بصفتك رئيس الدولة سوف تكون المشرف الرئيسي على كتابة الدستور؟
أنا الذي سأدعو المصريين عندما تنتهي الجمعية التأسيسية من وضع مشروع الدستور أنا الذي سأدعو الشعب للاستفتاء عليه أن يوافق عليه إلى أن يصبح هناك دستور للبلاد إن شاء الله.
* هل لك أمنية معينة فيما يتعلق بصلاحياتك في الدستور الجديد؟
هذا ما سيقرره المصريون في الدستور.
* ما شعورك وأنت موجود في قصر الرئاسة الذي كان يجلس فيه مبارك؟
انت أخبارك أيه؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.