تباينت ردود الأفعال من قبل الشخصيات السياسية والحزبية حول قرار الرئيس محمد مرسي، الذي صدر يوم الثلاثاء، بتكليف د. هشام قنديل وزير الري فى حكومة الجنزوري بتولي رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة. وقال الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب المنحل :"إن الكفاءة وحسن الأداء هما محل الحكم على أي شخص يتولى المسئولية وليس شكله أو انتماؤه"، مشيراً إلى أنه من المبكر الحكم على شخص أحكاما نهائية قبل أن نرى فعله وعمله. من جانبه اعتبر أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، أن القرار مفاجأة غير متوقعة وعودة لزمن رؤساء الوزراء التكنوقراط، مضيفا إلى أن قنديل ليس الاختيار الأفضل. وأضاف نور :"قنديل رجل جيد كوزير للري، وكان ينبغي الإبقاء عليه في منصبه، ولو كنت مكان الدكتور محمد مرسى لاخترت هشام نائبا لرئيس وزراء شئون دول حوض النيل والموارد المائية والرى"، مشيراً إلى أن تعيينه كرئيس وزراء سيقلل من دوره فى مجال الري في أكثر أوقات نحتاج له فيها. فيما أعرب الإعلامي حمدي قنديل عن سعادته بالاختيار قائلاً :"سعيد لاختيار (شاب) لتشكيل الوزارة، و قلق مما سيواجهه من صعوبات سياسية"، مضيفاً:" انتظر بقية التشكيل لأحكم، أتمنى له التوفيق". وقال أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 إبريل إن قرار الرئيس صادم لنا ويبعث على الدهشة والاستغراب، مشيراً إلى "أننا انتظرنا وقتا طويلا لإعلان التشكيل الوزاري ثم فوجئنا باختيار لا يليق بحجم المباحثات والمفاوضات الطويلة مع جماعة الإخوان المسلمين". وأكد ماهر أن الرئيس محمد مرسى لم يف بتعهداته للقوى الوطنية باختيار شخصية وطنية ومستقلة وذي خبرة سياسية واقتصادية لمنصب رئيس الوزراء. وأشار إلى أن الجبهة الوطنية والقوى السياسية طرحت أكثر من اسم للتشكيل الوزاري، أبرزهم الدكتور محمد البرادعي وكذلك الدكتور حازم الببلاوى والدكتور محمد العريان، وذلك لخبرتهم الاقتصادية الكبيرة إلا أنه تم تجاهل كافة ترشيحات واقتراحات القوى الوطنية وتم اختيار الدكتور هشام قنديل الذي لا نعرف عنه شيئا. وأعرب المنسق العام ل 6 إبريل عن تخوفه من تكرار تجربة عصام شرف، مشيرا إلى أنه ليست لديه معلومات كافية عن الدكتور هشام قنديل الذي تولى منصب رئيس الوزراء، وأننا في حاجة لوقت لاستيعاب وفهم الموقف ولا بد من إعطاء رئيس الوزراء الحالي الفرصة حتى نرى اختياراته فى التشكيل الوزاري الجديد، ولا يمكننا الحكم عليه إلا بعد أن نرى عمله. ومن جهة أخرى قال الكاتب الصحفي وائل قنديل مدير تحرير الشروق :"قد يكون هشام قنديل المكلف برئاسة الحكومة شخصا عبقريا و نابغة في مجاله ، لكنه مع احترامي هو اختيار لا يمثل التغيير بمعنى القطيعة مع ماض كئيب".