كشفت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية عن جهود دبلوماسية تُمارس حالياً لوضع حد لسفك الدماء في سورية، متوقعة أن يصوت مجلس الأمن يوم الأربعاء على مشروع قرار لتمديد بعثة مراقبي الأممالمتحدة في سورية وإعطائهم المزيد من الصلاحيات، لاسيما بعد التفجيرات التي استهدفت كبار المسؤولين الحكوميين في دمشق ما يثير المخاطر بشأن تفاقم الصراع السوري مرة أخرى. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن التصويت يأتي في أعقاب التفجير الذي استهدف مبني الأمن القومي وأسفر عن مقتل وزير الدفاع داوود راجحة ونائب قائد الجيش آصف شوكت، وعدد من كبار المسئولين، حيث يعبر عن تحول جذري في كنه الصراع المستمر منذ 17 شهراً، وبمثابة نقطة تحول فاصلة للمعارضة التي بدأت في مهاجمة المنشآت الحكومية الرئيسية للأسد. وأضافت الصحيفة أن مهمة بعثة مراقبي الأممالمتحدة من المفترض أن تنتهي في غضون يومين، مشيرة إلى حالة الانقسام التي يشهدها مجلس الأمن منذ فترة طويلة إزاء ما إذا كان الاتفاق الجديد يجب أن يتضمن عقوبات ضد الحكومة السورية، لاسيما بعدما أكدت روسيا الحليف القوي لنظام الأسد أنها لن تدعم اللجوء للفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة الذي يسمح باستخدام العقوبات والتدخل العسكري. ولفتت إلى أن المعارك الحالية التي دور رحاها لليوم الثالث على التوالي بسورية هي الأعنف منذ سنة مضت. ويشهد الجيش النظامي السوري حالة من الانشقاق، لاسيما بعدما أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية عن انشقاق 60 عسكريا من الجيش النظامي بعتادهم فى دير بعلبة بحمص ، فضلا عن ارتفاع أعداد قتلى اليوم إلى 57 قتيلا معظمهم فى ريف دمشق. من جانبها، توعدت السلطات الحكومية في سوريا بمعاقبة المسؤولين عن التفجير الذى أسفر عن مقتل وزير الدفاع السوري ونائبه آصت شوكت صهر الرئيس بشار، قائلة إنها ستقوم "ببتر كل يد يفكر صاحبها فى المساس بأمن الوطن". وذكر بيان عسكري بثه التليفزيون السوري الرسمي "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.. تؤكدان إصرارهما على القضاء على عصابات القتل والإجرام وملاحقتها أينما فرت".