واصلت قوات بشار الاسد عملياتها الاجرامية فى حلب مما اسفر عن مقتل 70 شخصا ، بينهم 40 في حي قاضي عسكر بالمدينة، و80 آخرون في دمشق وريفها . استهدف القصف احياء الفردوس والصاخور والسكري والانصاري وطريق الباب في حلب، فيما وقعت اشتباكات في محيط دوار الجندول أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 8 عناصر من قوات النظام. واستمرت الاشتباكات في حيي صلاح الدين وسيف الدولة اللذين دخلتهما قوات النظام، ويشهدان معارك كر وفر وحرب شوارع بين الطرفين. و تم العثور في مكب للنفايات بعين الرضوان في بلدة قطنا بريف دمشق على 60 جثة مجهولة الهوية لأشخاص أعدموا ميدانياً. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن مدينة التل في ريف دمشق تعرضت لقصف من قوات النظام، كما عثر على 5 سائقين قتلوا على ايدي مجهولين في صحنايا بريف دمشق. كما سقطت قذائف على البساتين المحيطة بحي المزة، الذي شهد اشتباكات عنيفة تسببت في سقوط 10 قتلى.. فى الوقت نفسه تناقلت وسائل اعلام نبأ انشقاق يعرب الشرع، ابن عم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع عن النظام السوري، الذي دعا الجيش السوري إلى "الانشقاق عن قوات الرئيس بشار الاسد لارتكابه ابشع المجازر متجاهلا ابسط الحقوق الانسانية". وأشار الشرع في تسجيل تليفزيوني إلى ان "النظام السوري حزم أمره منذ اول يوم وبدأ بقتل شعبنا ولم يوفر أحدا في سبيل البقاء في السلطة". ورأى الشرع ان "النظام السوري يسعى إلى زرع الفتنة بين السوريين"، داعيا إلى "التمسك بالثورة والدفاع عنها". وأكد أنه "يضع نفسه تحت تصرف الثورة وشغل الشرع منصب رئيس فرع المعلومات في شعبة الأمن السياسى. وقالت مصادر غربية وخليجية: إن ماهر شقيق الرئيس السوري بشار الاسد فقد ساقه في تفجير يوليو الماضى الذي وقع في مقر الامن القومي وأدى الى مقتل 4 أعضاء من الدائرة المقربة للرئيس السوري بينهم زوج شقيقته آصف شوكت. ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي غربي قوله "سمعنا انه (ماهر الاسد) فقد احدى ساقيه اثناء الانفجار لكننا لا نعرف المزيد". في حين اكد مصدر خليجي هذا النبأ وقال "فقد احدى ساقيه. الخبر صحيح". وكان ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الاوسط قد أكد أنه لم يدل باي تصريح حول الوضع في سورية مؤخرا، وقال "لايمكنني القول بان ماهر الاسد اصيب بساقيه لاننا على معرفة تامة بان المسئول السوري لم يكن مشاركا في اجتماع خلية الازمة اثناء التفجير الذي اودى بحياة عدد من القادة العسكريين والامنيين السورين وادى الى جرح اخرين". وعلى الصعيد الدبلوماسى اعلن جيرار ارو مندوب فرنسا الدائم لدى الاممالمتحدة الذي تترأس بلاده مجلس الامن الدولي حاليا، انهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين في سورية وافتتاح مكتب تنسيقي في دمشق بدلا عنها. والجدير بالذكر ان تفويض بعثة المراقبين الدوليين في سورية، التي تضم حاليا نحو 100 مراقب عسكري غير مسلح، ينتهي سريانه غدا وأعلن فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الاممالمتحدة أن الاعضاء الدائمين في المجلس سيجتمعون مع أهم اللاعبين الاقليميين بنيويورك لمناقشة الملف السوري. وقال فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة ان هدف لقاء نيويورك الذي سيعقد على مستوى المندوبين الدائمين في الاممالمتحدة يتمثل في ان "يفعل المجتمع الدولي ما يجب فعله وفقا لاتفاقيات جنيف"، موضحا ان الحديث يدور عن "دعوة الاطراف لوقف العنف، وتعيين ممثلين لبدء المفاوضات بعد ان يتم تحقيق ذلك". واضاف المندوب الروسي قوله: "نحن سنتمسك بنفس الاطار الذي كان لاجتماع جنيف" يوم 30 يونيو الماضي. وأشار الى ان "روسيا تقدمت باقتراح يقضي بان يتوجه اعضاء مجموعة العمل، سورية مع ايران والسعودية، بالدعوة الى اطراف النزاع في سورية لوقف العنف بأسرع ما يمكن". وأعرب عن أسفه لإنهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين في سورية.