رسالة من اللواء عادل عزب مسئول ملف الإخوان الأسبق في الأمن الوطني ل عبد الرحيم علي    عاجل- الحكومة تقر التسجيل التلقائي لمستفيدي برامج الدعم ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل    النيل للصناعات النسجية تواصل قفزاتها الإنتاجية والتصديرية في 2025 وتعلن خطط توسع واستثمارات جديدة في 2026    البورصة المصرية تربح 17.5 مليار جنيه بختام تعاملات الأحد 28 ديسمبر 2025    حسن شيخ محمود: خطوة إسرائيل بشأن «أرض الصومال» عدوان صريح على وحدة الدولة    عاجل- هزة أرضية عنيفة تهز تايوان وتؤدي لانقطاع الكهرباء دون خسائر بشرية    أمم إفريقيا – محمود عاشور حكما للفيديو لمباراة مالي وجزر القمر    طقس مضطرب وتحذيرات بحرية عاجلة.. الأرصاد تعلن تجاوز الأمواج 3 أمتار على سواحل المتوسط    قضية تهز الرأي العام في أمريكا.. أسرة مراهق تتهم الذكاء الاصطناعي بالتورط في وفاته    بابا لعمرو دياب تضرب رقما قياسيا وتتخطى ال 200 مليون مشاهدة    بتكلفة 17 مليون جنيه.. محافظ المنيا يفتتح أعمال تطوير مدرسة "النور للمكفوفين"    أسقف نجع حمادي يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب    وليد الركراكي: أشرف حكيمي مثل محمد صلاح لا أحد يمكنه الاستغناء عنهما    هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية تجبر مطارين بموسكو على الإغلاق لساعات    رئيس جامعة قناة السويس يتفقد اللجان الامتحانية بالمعهد الفني للتمريض    مباشر أمم إفريقيا - الجابون (0)-(0) موزمبيق.. صاروخ مبكر    الزمالك يصل ملعب مباراته أمام بلدية المحلة    مواعيد وجدول مباريات اليوم الأحد 28 ديسمبر 2025    محمود حميدة: طارق النبراوي يفهم معنى العمل العربي المشترك وقادر على رسم المستقبل    محافظ أسوان يترجم شكاوى المواطنين إلى حلول فورية بتدخلات عاجلة    الداخلية تضبط شخص يوزع أموالا بمحيط لجان جرجا    وزارة الصحة: غلق مصحة غير مرخصة بالمريوطية وإحالة القائمين عليها للنيابة    من مخزن المصادرات إلى قفص الاتهام.. المؤبد لعامل جمارك بقليوب    ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه فى البنوك المصرية الآن    وصول جثمان المخرج داود عبد السيد إلى كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة    رحيل أسطورة الشاشة الفرنسية بريجيت باردو عن عمر 91 عامًا    الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية تحتفل بيوبيلها الفضي.. 25 عامًا من العطاء الثقافي وصون التراث    صاحب الفضيلة الشيخ / سعد الفقي يكتب عن : شخصية العام!    " نحنُ بالانتظار " ..قصيدة لأميرة الشعر العربى أ.د.أحلام الحسن    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : حينما نزل الغيث ؟!    لتخفيف التشنج والإجهاد اليومي، وصفات طبيعية لعلاج آلام الرقبة والكتفين    وصول جثمان المخرج داوود عبدالسيد إلى كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة    مي كساب تبدأ تصوير مسلسل «نون النسوة» استعدادًا لرمضان 2026    أزمة السويحلي الليبي تتصاعد.. ثنائي منتخب مصر للطائرة يلجأ للاتحاد الدولي    مؤسسة التضامن للتمويل الأصغر تجدد اتفاق تمويل مع بنك البركة بقيمة 90 مليون جنيه    محافظ الدقهلية يتفقد المركز التكنولوجي بحي غرب المنصورة    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة في صورة بطاطين    الداخلية تقضي على بؤر إجرامية بالمنوفية وتضبط مخدرات بقيمة 54 مليون جنيه    بدون حبوب| أطعمة طبيعية تمد جسمك بالمغنيسيوم يوميا    «ليمتلس ناتشورالز» تعزز ريادتها في مجال صحة العظام ببروتوكول تعاون مع «الجمعية المصرية لمناظير المفاصل»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم فى سوهاج    ولادة عسيرة للاستحقاقات الدستورية العراقية قبيل عقد أولى جلسات البرلمان الجديد    هيئة الرعاية الصحية تستعرض إنجازات التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم القناة    الصحة: الشيخ زايد التخصصي يجري قساطر قلبية معقدة تتجاوز تكلفتها مليون جنيه على نفقة الدولة    وزير الصناعة يزور مقر سلطة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي ويشهد توقيع عدد من الاتفاقيات    أمم أفريقيا 2025.. تشكيل بوركينا فاسو المتوقع أمام الجزائر    مد غزة ب7400 طن مساعدات و42 ألف بطانية ضمن قافلة زاد العزة ال103    لافروف: روسيا تعارض استقلال تايوان بأي شكل من الأشكال    العراق يتسلم 6 مروحيات "كاراكال" فرنسية لتعزيز الدفاع الجوي    الناخبون يتوافدون للتصويت بجولة الإعادة في 19 دائرة ب7 محافظات    أول تعليق من حمو بيكا بعد انتهاء عقوبته في قضية حيازة سلاح أبيض    2026 .. عام الأسئلة الكبرى والأمنيات المشروعة    2025.. عام المشروعات الاستثنائية    الزمالك يخشى مفاجآت كأس مصر في اختبار أمام بلدية المحلة    إصابة شخصان إثر تصادم ميكروباص مع توك توك بقنا    شريف الشربيني يشارك في اجتماع لجنة الإسكان بمجلس الشيوخ اليوم    عبد الفتاح عبد المنعم: الصحافة المصرية متضامنة بشكل كامل مع الشعب الفلسطينى    يوفنتوس يقترب خطوة من قمة الدوري الإيطالي بثنائية ضد بيزا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النور يجهز رجاله لتولي الرئاسة بعد مرسي
وفقاً لتصريحات عماد عبدالغفور
نشر في التغيير يوم 12 - 07 - 2012

رجح الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس حزب النور السلفي، أنه لن يستمر في قيادة الحزب بعد انتهاء رئاسته الفترة الحالية، واصفاً الأزمة الراهنة بين الأزهر الشريف والدعوة السلفية بسبب المادة الثانية في الدستور بأنها أزمة إعلامية.
وأكد عبد الغفور، خلال حوار لصحيفة "اليوم السابع"، أنه لو تم تطبيق العدل والقسط على المادة الثانية من الدستور فسوف يتم حذف كلمة مبادئ من المادة الثانية من الدستور، واصفا تصرف ترشيح قبطي لمنصب نائب رئيس الجمهورية بأنه الدولة الدينية بعينها.
وكشف رئيس حزب النور النقاب عن أن هناك اتفاقا تم بين حزب الحرية والعدالة، وحزب النور، يتم بمقتضاه اختيار رئيس الحكومة الجديدة من خارج جماعة الإخوان المسلمين، مضيفاً أنه لو تم تكليف المهندس خيرت الشاطر بتشكيل الحكومة الجديدة، فسيوجه حزبه نصيحة إلى الحرية والعدالة بالتراجع عن ذلك الاختيار حتى يطمئن الشارع المصري، موضحًا أن الحزب يستعد لاختيار اسم مرشحه القادم في رئاسة الجمهورية، وإلى نص الحوار:
* يرى فريق من السياسيين والقانونيين أن قرار الدكتور محمد مرسي بعودة البرلمان هو عدوان على سيادة المحكمة الدستورية العليا بينما يرى فريق آخر أن القرار صحيح، فكيف تراه؟
- مجلس الشعب هو مجلس شرعي لأن %62 من الشعب انتخبه، أي قرابة 30 مليون ناخب مصري اشترك في انتخابه، وبما أن الشعب هو مصدر السلطات، فهذا يعنى أن مجلس الشعب الذي حكمت المحكمة الدستورية بحله مجلس شرعي، وقبل أن نتكلم عن الإشكالية القضائية نذكر أننا عندما كنا نتحدث عن قانون انتخابات مجلس الشعب كنا حريصين كل الحرص أن يخرج قانون انتخابات مجلس الشعب قانونيا سليما، ليس به عوار، ولا تشوبه شائبة، لأنه هو الذي سينتخب اللجنة التأسيسية للدستور، ولكن بعد حكم المحكمة الدستورية العليا، والذي كان صادما، كان هناك خياران، الأول أن يستكمل مجلس الشعب مسيرته بالثلثين إلى أن يتم انتخاب الثلث الآخر، أما الخيار الثاني فهو الذي قام به رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بالاستجابة لحكم المحكمة الدستورية، وهو انعقاد المجلس لحين الانتهاء من إجراء الانتخابات، وأكثر علماء القانون أجازوا تصرف الدكتور محمد مرسي بعودة البرلمان، وأنا أرى أن تصرف الدكتور محمد مرسى حكيم وعقلاني ووسطي، وليس فيه انحياز لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ولا للإسلاميين عامة، إنما فيه انحياز لجموع الشعب المصري، وهذا دور رئيس الدولة، أن ينحاز للشعب، وبذلك فهذا القرار حقق جميع الأهداف، لأنه نفذ حكم المحكمة الدستورية العليا، وستتم إعادة الانتخابات، ولن يكون هناك فراغ تشريعي.
* ما تعليقك على القائلين بأن قرار الرئيس بعودة البرلمان كان باتفاق مع المجلس العسكري؟
- لو قرار رئيس الجمهورية بعودة البرلمان جاء باتفاق مع المجلس العسكري يبقى هذا من حسنات سيادة الرئيس، لأنه بهذه الطريقة يحاول تجميع القوى السياسية والمؤسسية، ولذلك نقول إنها ضربة صائبة.
* هناك تيار يرفض أن يشكّل أحد قيادات الإخوان الحكومة الجديدة، فهل سيطرح حزب النور شخصية لتولى رئاسة الحكومة؟
- لم نرشح أحدا لمنصب رئيس الوزراء، واتفقنا مع حزب الحرية والعدالة عند تأييد الدكتور محمد مرسى قبل الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة على أننا نفضل أن يكون رئيس الوزراء من خارج الحرية والعدالة، ومن خارج حزب النور، وأن يكون رئيس الوزراء تكنوقراط لطمأنة الشارع المصري، وهذا هو كلامنا قبل انتخابات الرئاسة، وأظن أن رئيس الحكومة الجديدة سيكون من الكوادر المهنية.
* ماذا عن الأنباء المتسربة بتكليف خيرت الشاطر بتشكيل الحكومة؟
- المهندس خيرت الشاطر نفى هذا الكلام، وأنا لدى معلومات أن الشاطر شخصية وطنية، وسوف يخدم البلد، سواء أكان في مكان رسمي أم غير رسمي، ولا أظن أنه سيكون رئيس الوزراء القادم.
* هل سيرفض حزب النور تسمية الشاطر رئيسا للحكومة؟
- لا أسميه رفضا، ولكن ستكون لدينا نصيحة لإخواننا فب حزب الحرية والعدالة في هذا الأمر بأن يكون رئيس الحكومة شخصية من خارج الحزب لتهدئة الرأي العام.
* هل يؤيد حزب النور استمرار الدكتور كمال الجنزوري في رئاسة مجلس الوزراء؟
- الدكتور الجنزوري يُشكر على ما أداه في المرحلة السابقة، ولكن المرحلة القادمة تحتاج إلى رؤية أكبر؛ لأن الشعب المصري يحتاج الكثير والكثير، وأوضاع الدكتور كمال الجنزوري لا تتناسب مع الأوضاع التي يرجوها الشعب المصري.
* ما هي حقيقة الأزمة الراهنة بين حزب النور والأزهر الشريف؟
- الأزمة بين كل من الأزهر الشريف والدعوة السلفية هي أزمة إعلامية وليست أزمة حقيقية، وأنا أظن أن الشعب المصري بجميع طوائفه يرحب بتطبيق الشريعة الإسلامية، وقد يكون بعضهم يرى أن تأتى بالتدريج والتمهل، ونحن قد نتفق مع مثل هذا القائل، وأذكر أن معظم مرشحي الرئاسة قبل انتخابات الرئاسية كانوا يعلنون أنهم مع تطبيق الشريعة، بمن فيهم الفريق أحمد شفيق.
* لماذا تصرون على حذف كلمة «مبادئ» من المادة الثانية بالدستور؟
- نحن مع العدل والقسط، فالمادة تقول إن غير المسلمين يحتكمون إلى شرائعهم، فإذا طبقنا العدل فيجب أن نقول إن دين الدولة الإسلام، وإن الشريعة الإسلامية مصدر التشريع لكي يتحاكم المسلمون بالشريعة الإسلامية دون أن نضع كلمة مبادئ أو أحكام.
* لماذا ترفضون تعيين نائب قبطي لرئيس الجمهورية؟
- تحويل مصر إلى دولة طائفية يتحقق بأن يكون رئيس الجمهورية مسلماً، ونائبه الأول قبطياً، والنائب الثاني امرأة، فهذا شئ مؤسف لا يصح أن يكون في مصر، وكون أن الكنيسة ترشح شخصية لتولى منصب نائب رئيس الجمهورية فهذا هو الحديث عن الدولة الدينية، وهذا الكلام لا يصح، ويجب علينا جميعا أن نسعى إلى أن يكون جميع المصريين سواء أمام القانون، ونرفض أن يكون هناك تعيين على أساس طائفي بأي شكل من الصور، وحزب النور يرفض أن يتم تعيين نائب لرئيس أو في أي منصب بناء على الكوتة، ويجب تعيين نائب للرئيس على أساس الكفاءة حتى يساعد في تحسين الأوضاع، ويساعد على إنجاز مهام الرئيس وليس لأنه ينتمي إلى طائفة معينة.
* هل تسعون إلى أن يكون لرئيس الجمهورية نائب من أبناء حزب النور؟
- إذا كان كفاءة وجديراً بهذا المكان فما المانع، فهو مصري له ما للمصريين، وعليه ما على المصريين.
* ما الموقف من الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة؟
- الإعلان الدستوري المكمل يتكون من عدة بنود، منها أن المجلس العسكري يباشر التشريع، ولكن بعد عودة مجلس الشعب سوف يعود التشريع لمجلس الشعب، كما يتضمن بنودا مختلفة، تتطلب من الدكتور محمد مرسى أن يجرى حوارا مع المجلس العسكري، ويتواصل مع القوى السياسية لإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وأتصور أنه بعد الانتهاء من الدستور واستفتاء الشعب عليه سيكون الإعلان الدستوري المكمل في حكم الماضي.
* ما هي نصيحتك لنواب البرلمان خلال فترة انعقاده المقبلة؟
- نحتاج إلى أمور كثيرة جدا، منها مثلا إقرار العدالة، ونحتاج إلى قضاء مستقل، وإصلاح الداخلية، ونحتاج إلى سرعة الإجراءات حتى يصل المواطن إلى حقه بسرعة، فوصول المواطن إلى حقه بعد وقت طويل يعتبر ظلما، ونحتاج إلى إجراء مصالحة وطنية بين جموع الشعب المصري، ونحتاج إلى ثورة تشريعية ولذلك نطالب أعضاء البرلمان بألا يضيعوا أوقاتهم في مسائل صغيرة.
* هل يعنى قرار مرسي بعودة البرلمان أن العسكري سلم السلطة بشكل كامل إلى الرئيس؟
- تسليم السلطة لا يعنى القسم الجمهوري، ولكن تسليم السلطة يحتاج إلى وقت كبير، فبلد مثل تركيا استغرق تسليم السلطة فيها من العسكر إلى سلطة منتخبة حوالي 8 سنوات، وأتخيل أن يستغرق تسليم السلطة في مصر ما بين 5 و6 سنوات ووقتها يعود المجلس العسكري إلى العمل المنوط به فقط.
* ما معايير اختيار حزب النور لمن سيمثله تحت قبة البرلمان عند إجراء الانتخابات المقرر عقدها بعد 60 يوما من إقرار الدستور؟
- لا شك أن بدء الانتخابات البرلمانية الماضية كان بعد حوالي أربعة شهور من تأسيس حزب النور فكان أمرا صعبا أن يتم تجميع قوة كبيرة لتمثيل الحزب في البرلمان ولم يسعنا الوقت للتأني في الاختيار، وجار الآن إعادة هيكلة الحزب وجارى عمل دورات تثقيفية في العلوم السياسية والاقتصادية والإعلامية وسنجرى اختبارات لأبناء الحزب في كل المجالات قبل الانتخابات، والفرصة قائمة «لغربلة» الحزب وقبول عضويات جديدة، واختيار ممثلين للحزب بصورة أكثر جدية وأكثر فعالية، ويجب أن نعلم أن اختيار الحزب لمن مثله تحت قبة البرلمان في الفترة الحالية كانت موفقة، ولكن توجد نسبة خطأ وليست قليلة نأمل في الانتخابات القادمة أن تختفي، وأن تكون نسبة التوفيق أكبر في اختيار شخصيات مناسبة تجمع بين الأداء الجيد والكفاءة المتميزة والانتماء القوى للحزب.
* وهل تتوقع أن يفوز حزب النور بنفس المقاعد التي فاز بها في البرلمان المنحل؟
- لا أستطيع أن أقول إن حزب النور سيفوز بنفس النسبة التي فاز بها، ولكن من المتوقع أن يحصل حزب النور على نفس النسبة التي حصل عليها وإن لم تكن أكبر منها.
* ما هي الخطوات التي يخطوها حزب النور لتحسين صورته في الشارع وخاصة بعد إلصاق ما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر به؟
- الحرب ضد الاتجاه الذي يمثله حزب النور لم تتوقف لحظة منذ إبريل الماضي فهناك من زعم أننا نتربص بغير المحجبات ونلقى على وجوههن بمياه النار أو أننا نهدم الكنائس ونحرقها ونحطم الأضرحة، وهناك من يتهمنا بقطع آذان المواطنين، كما اتهمنا البعض بإقامة ما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وهناك من زعم أننا استوردنا 3 آلاف عصا كهربية لإرهاب الناس، وكل هذه الأمور شائعات ظهرت قبل انتخابات مجلسي الشعب والشورى وأثناء الانتخابات، ورغم كل هذه الدعايات السوداء تمكنا من أن نحصل على نسبة معقولة في الانتخابات الماضية، ومن الشائعات التي أتذكرها أنني كنت في السفارة الأمريكية وعندما سمعت السلام الجمهوري قمت واقفا وهذا الكلام كله كذب وغير صحيح، ففي هذه الزيارة التقيت بعشرات السفراء الذين لا يمكن أن نلتقي بهم في مناسبات أخرى، وأنا في هذه الزيارة جلست بالضبط 50 دقيقة، والجدير بالذكر أن الجميع كان يقف ولم تكن هناك أي كراسي للجلوس عليها، والذي نشر هذه الشائعة محمد عبد العزيز منسق حركة كفاية وأنا لا أعرفه ولكنى أحترمه.
* من الذي يروج الشائعات على حزب النور ولماذا؟
- لا شك أن الذي يطلق مثل هذه الشائعات هم المخالفون لنا في النواحي السياسية، والذين من مصلحتهم تشويه صورة الحزب، وأريد أن أقول أنا أعمل في هذا العمل الذي أنا فيه منذ 37 عاما لم أستخدم فيه العنف مرة واحدة ولم أشتم أي أحد، لأننا تربينا على عدم العنف، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" فنحن مأمورون أن نعامل الناس بالتي هي أحسن ونستخدم معهم أرفق الأسلوب.
* لكن شعبية الحزب تراجعت في الفترة الأخيرة وخصوصا في المحافظات؟
- أنا شخصيا ألتقي بجميع أبناء الحزب في المحافظات ولا أبالغ إذا قلت أنني أكثر رئيس حزب يمر على أبناء حزبه في المحافظات المختلفة لأجيب عن أسئلتهم وأتواصل معهم، وأتصور أن قاعدة الحزب قد اتسعت بشكل كبير في كثير من المحافظات رغم أننا خضنا انتخابات الرئاسة بمرشحين ليسوا منتمين للحزب، ففي الجولة الأولى دعمنا الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والجولة الثانية دعمنا الدكتور محمد مرسي، لكنى أشعر أن ذلك أضاف لرصيد الحزب لأن الناس شعرت أننا مخلصون في عملنا فقد دعمنا أبوالفتوح ومرسى من باب الوطنية، وأتخيل أن أبناء الحزب أدوا أداء جيدا في أعمالهم، فمثلا نجد فريق المتحدثين الإعلاميين الذي يضم الدكتور يسرى حماد، ومحمد نور، ونادر بكار، وأحمد خليل المتحدث باسم الكتلة البرلمانية أدوا أداء متميزا، وأرى أن لدينا فريقا من المتحدثين الإعلاميين ليسوا موجودين في أي حزب آخر وهذا الكلام لا مبالغة فيه.
* انتشر خلال الأيام الماضية أن حزب النور يسعى لتولى حقائب الوزارات الخدمية، مثل الصحة والتعليم، فما هي الوزارات التي يأمل الحزب توليها؟
- لدينا عشرات الأسماء التي لديها درجة علمية كبيرة في التخصصات المختلفة مثل الزراعة والصناعة والتجارة، ونحن نعرض هذه الكفاءات فإذا رأى المسؤولون أن هذه الأسماء تصلح سواء لمناصب وزراء أو لمساعدي الوزراء فليس لدينا مانع أو أي اشتراطات أن نكون في مكان بعينه، ويكفني شرفا أن نخدم البلاد، ونحن تحت أمر الدولة.
* هل لحزب النور مشاركة في برنامج ال100 يوم لدكتور محمد مرسي؟
- أبلغنا أبناء حزب النور بأن يساعدوا الجهات الرسمية لتحقيق برنامج ال100 يوم لدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في كل المجالات مثل النظافة والمرور، ونحن دوما كحزب نسعى دوما أن نتواصل مع باقي القوى السياسية في أي عمل يخدم الشعب المصري.
* قلت إن حزب النور سيكون الفائز الأكبر بعد الانتخابات الرئاسية وستتضاعف شعبيته فهل تحقق ذلك؟
- نحن في حزب النور كانت رؤيتنا واقعية في كثير من المواقف، وقلت أكثر من مرة أن الرئيس الجديد سيحدده أبناء حزب النور وبالفعل أبناء الحزب هم الذين رجحوا الميزان لصالح الدكتور محمد مرسي، وباختصار حزب النور كان رمانة الميزان لنجاح الدكتور مرسي وإخواننا في الحرية والعدالة يعلمون جيدا هذا، وأرى أن شعبية الحزب تزايدت بعد الانتهاء من انتخابات الرئاسة.
* هل سيكون لحزب النور مرشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
- طبيعي أن نعد مرشحين لرئاسة الجمهورية، بحيث يكونون جاهزين سواء بعد 4 أو 5 سنوات حسبما يحدد الدستور فترة الرئاسة، فطبيعي أن يكون لحزب النور مرشح للرئاسة فليس من المعقول أن ثاني أكثر الأحزاب في مصر شعبية ليس له مرشح لمنصب رئيس الجمهورية، فالمرحلة القادمة تختلف تماما عن المرحلة الماضية حيث كنا نمر بها بظروف خاصة والتي منها المرحلة الانتقالية فضلا عن التمزق في الشارع السياسي.
* المتحدث الرسمي باسم الحزب أعلن أنكم ستقفون بجوار الضباط الملتحين .. كيف؟
- التقيت عددا من هؤلاء الضباط، وقلت لهم اصبروا والتزموا في أعمالكم فنحن في فترة عصيبة والوقت لم يسعفنا أن نتحدث حاليا في مثل هذا المجال، ونحن في نفس الوقت نسير في الإجراءات القانونية، وأن يطلق بعض ضابط الجيش أو الشرطة لحيته ليس جريمة، ففي كثير من بلدان العالم يفعلون ذلك فنقول لهؤلاء الضباط اصبروا حتى يأتي الوقت المناسب للمطالبة بذلك الأمر.
* عملية إعادة هيكلة التي تجرى داخل الحزب هل تنسحب على رئيس الحزب؟
- حزب النور به كفاءات كبيرة وشخصيات واعدة سواء في النواحي السياسية أو الاقتصادية، الأمر الذي يتطلب مني أن أترك لهم المجال حتى يثروا الحزب بتجاربهم وإمكانياتهم، والاحتمال الأكبر ألا أستمر في الحزب.
* أثار إعلان عرض مسلسل "الفاروق عمر بن الخطاب" في شهر رمضان، وتجسيد شخصيات الخلفاء الراشدين جدلا كبيرا، فما موقف حزب النور من مثل هذه الأعمال؟
- الرأي للأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية الذي له فتاواه في مثل هذا الأعمال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.