أكَّد الكاتب الصحفي الإيراني الشهير يوسى ميلمان في كتاب جديد له أنَّ جهاز المخابرات الصهيوني الموساد أرسل عملاء لإيران لاغتيال علماء إيرانيين يعملون في الطاقة النووية، بهدف إفشال البرنامج النووي الإيراني. وأوضح ميلمان - المتخصص في شئون الاستخبارات – أن "الوسائل المستخدمة والاتصالات والنقل وحتى القنابل المبتكرة التي استخدمت في عمليات الاغتيالات في طهران أمور ذات طبيعة خاصة جدًا وحسَّاسة بالنسبة للموساد مما يصعِّب لها أن تشارك عملاء أجانب فيها". وأردف ملمان أن عملاء الموساد ينشطون بين الأقليات في إيران مثل الأكراد والبلوش وبين ناشطي منظمة مجاهدي خلق. وأشار مؤلفَا كتاب "جواسيس ضد أرمجدون" الصحفيان الشهيران دان رافيف ويوسى ميلمان أنَّ العملاء الصهاينة اغتالوا خمسة علماء إيرانيين يعملون في البرنامج النووي الإيراني خلال الفترة بين 2008 و2012. ورغم اتهام المعارضة الإيرانية بالوقوف وراء مقتل العلماء، إلا أنَّ رافيف وميلمان ذكرَا في الكتاب أن عمليات اغتيال العلماء قامت بها وحدة "كيدون" السرية جدًا في جهاز الموساد، ويبدو أنَّه من غير الممكن التحقق من ادّعاءات الكاتبين بشكل مستقل. وقال المؤلفان اللذان كتبا بشكل موسع في الأمور الأمنية والاستخباراتية، على الموقع الخاص بالترويج للكتاب: "أطلقت إسرائيل على عمليات اغتيال علماء الفيزياء والعلماء النوويين في إيران عملية (الأزرق والأبيض) في إشارة للون العلم الإسرائيلي".