كشف كتاب جديد عن أن جهاز المخابرات الإسرائيلى (الموساد) أرسل عملاء لإيران لاغتيال علماء إيرانيين يعملون فى الطاقة النووية، لإفشال البرنامج النووى الإيرانى. ويقول مؤلفا الكتاب "جواسيس ضد أرمجدون" الصحفيان الشهيران دان رافيف ويوسى ميلمان أن العملاء الإسرائيليين اغتالوا خمسة علماء إيرانيين يعملون فى البرنامج النووى الإيرانى خلال الفترة بين2008 و2012. وبالرغم من اتهام جماعات المعارضة الإيرانية بالوقوف وراء مقتل العلماء، إلا أن رافيف وميلمان ذكرا فى الكتاب أن "الوسائل المستخدمة والاتصالات والنقل وحتى القنابل المبتكرة التى استخدمت فى عمليات الاغتيالات فى طهران أمور ذات طبيعة خاصة جدا وحساسة بالنسبة للموساد مما يصعب لها ان تشارك عملاء أجانب فيها". وقال الصحفيان، اللذان كتبا بشكل موسع فى الأمور الأمنية والاستخباراتية، على الموقع الخاص بالترويج للكتاب: "أطلقت إسرائيل على عمليات اغتيال علماء الفيزياء والعلماء النووين فى إيران عملية (الأزرق والأبيض) فى إشارة للون العلم الإسرائيلى". وأضاف الصحفيان أن عمليات اغتيال العلماء قامت بها وحدة "كيدون" السرية جدا فى جهاز الموساد. ويبدو أنه من غير الممكن التحقق من ادعاءات الكاتبين بشكل مستقل. وقال رافيف فى تصريحات اذاعية فى واشنطن ان طهران اعتقلت عشرات الإيرانيين واتهمتهم بالضلوع فى اغتيال العلماء كوسيلة للانتقام من المنشقين والمجموعات المعارضة التى لايحبها النظام، وأوضح "كما حدث بالنسبة لاتهام الاستخبارات الألمانية والفرنسية والبريطانية بسبب العقوبات الجديدة التى فرضتها حكومات هذه الدول". يذكر أن إسرائيل تعتبر البرنامج النووى الإيرانى بمثابة أكبر خطر حقيقى عليها، بالإشارة إلى التصريحات المتكررة للقادة الإيرانيين بشأن ضرورة محو الدولة العبرية من على الخريطة.