أصدر حزب الله اللبناني الشيعي بياناً علق فيه على اعتقال السلطات السعودية لرجل الدين المعارض البارز نمر النمر بتهمة إثارة الفتنة وما رافق ذلك من إطلاق للنار أدى إلى جرحه بساقه فأعرب الحزب المرتبط بعلاقات وثيقة مع إيران وسورية عن "قلقه وألمه" لما حصل، وطالب الرياض ب"التعامل مع المطالب السلمية للمواطنين". وقال الحزب في بيان أصدره الاثنين ونقلت تفاصيله وكالة الأنباء اللبنانية أنه يعبر عن "قلقه وألمه لقيام السلطات السعودية بالتعرض للشخصياات الدينية، والتي كان آخرها اعتقال الشيخ نمر باقر النمر". وأضاف الحزب أن اعتقال النمر جاء "لا لجرم اقترفه وإنما لمطالبته بتحقيق الحد الأدنى من الحقوق المدنية والتي تنص عليها كل القوانين الدولية وسعيه لإنهاء سياسة التمييز بين المواطنين". واستنكر الحزب ما وصفه ب"التعاطي العنيف" لقوات الأمن مع المحتجين في مدينة العوامية ومنطقة القطيف، مطالباً ب"الإفراج العاجل عن النمر وتوفير العلاج اللازم له، وباحترام الرموز الدينية وبوقف الإجراءات غير الديمقراطية في التعامل مع المطالب السلمية والمشروعة للمواطنين السعوديين". اعتقلت السلطات السعودية رجل الدين الشيعي البارز الشيخ نمر النمر بتهمة "إثارة الفتنة" ببلدة العوامية بالمنطقة الشرقية بعد تبادل لإطلاق النار أدى لإصابته في الساق. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي أن النمر ومن معه حاولوا مقاومة رجال الأمن وبادروا بإطلاق النار والاصطدام بدورية أمنية أثناء محاولته الهرب. وأضاف التركي وحسب ما أوردت الوكالة السعودية "فقد تم التعامل معه بما يقتضيه الموقف والرد عليه بالمثل، والقبض عليه بعد إصابته ففي فخذه"، وتم نقل النمر الذي وصفته الوكالة بأنه أحد "مثيري الفتنة" إلى المستشفى لعلاجه واستكمال الإجراءات النظامية بحقه. وأكد المسؤول الأمني السعودي أن قوات الأمن "لن تتهاون في التعامل مع مثيري الفتنة والشغب"، ويشار إلى أن "العوامية" شهدت أعمال عنف في السابق وهي بلدة تابعة للقطيف تقطنها نسبة مرتفعة من أتباع المذهب الشيعي.