تعهّد وزير الخارجية البريطانية وليام هيج بالعمل على معاقبة المسؤولين عن التعذيب في 27 مركز اعتقال تديره المخابرات السورية والأجهزة الأمنية الأخرى، مؤكدًا على أنَّ بلاده ستواصل تركيز اهتمامها على ما يجري في هذا البلد والعمل على وضع حد لأعمال العنف في سورية. وقال هيج: إنَّ تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" حول مراكز التعذيب في سوريا، يسلّط الضوء على "فظاعة ما يحدث وحجم الأعمال الوحشية المروّعة التي يمارسها النظام ضد السكان". وأضاف: إنَّ تقرير المنظمة "ينبغي أن يكون بمثابة تحذير واضح، كما ينبغي أن لا يكون هناك إفلات من العقاب أو مخبأ لمرتكبي هذه الجرائم، وعلى المسئولين عن ارتكاب انتهاكات منهجية وواسعة النطاق لحقوق الإنسان أن لا يخدعوا أنفسهم، فنحن وشركاؤنا الدوليون سنستمر في تركيز اهتمامنا على ما يجري في سوريا والعمل على ضع حد لأعمال العنف". وأشار وزير الخارجية البريطاني إلى أنَّ بلاده "ستعمل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات ضد الأفراد الذين تثبت مسؤوليتهم عن أعمال القمع والعنف في سوريا". وكانت المنظمة الحقوقية الدولية أفادت في تقرير أصدرته يوم الثلاثاء بأنها استطاعت، بناء على معلومات من عدد من المعتقلين السابقين والمنشقين، تحديد مواقع 27 مركز اعتقال تديره المخابرات السورية والجهات المسئولة عنها وأساليب التعذيب المستخدمة فيها.