أن "سيريزا" استفادت في صعودها من تقلص الاقتصاد اليوناني مؤخراً بنسبة 7 في المئة سنوياً، ومن أنّ واحداً من كل خمسة يونانيين بات عاطلاً عن العمل، وهذا ما جعل الغضب ملمحاً أساسياً من ملامح خطابها وسلوكها. بيد أنها استفادت أيضاً من تخشب الحياة الحزبية طويلاً بين حزبين فاسدين، ومن العواطف المناهضة للغرب في الثقافة السياسية والدينية اليونانية، حيث لا يختلف كثيراً "اليمين" و"اليسار". أما اليوم فيُرجّح أن تحل "سيريزا" محل اليسار التقليدي وتستأنف من موقعها هذا مناهضة سياسة "الديمقراطية الجديدة" والاتحاد الأوروبي. فإذا فشل الأخيران في الإنقاذ، اتسعت صفوف "سيريزا"، وإذا نجحا، تقلصت إلى حركة شعبوية صغرى تقود مظاهرات متفرقة ضد العولمة. http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=66487