أعلن نشطاء الثورة السورية عن استشهاد 94 شخصا يوم الاثنين في مختلف مناطق سورية، من بينهم 63 مدنيا سقطوا بنيران الأمن السوري. وفي حين واصل الجيش النظامي قصفه لعدد من المدن السورية الثائرة، تواصلت المظاهرات المنادية بإسقاط نظام الأسد الذي يحكم البلاد منذ أكثر من أربعين عاما. وتأتي هذه الحصيلة بينما يواصل الجيش السوري الحر تصعيد عملياته ضد قوات الأسد التي واصلت قصف الأحياء السكنية في حمص، ووفق الهيئة العامة للثورة السورية، فإن القصف مستمر على حي الخالدية بحمص، في محاولة من الجيش النظامي لاقتحامه وسط مقاومة شرسة من جانب عناصر الجيش الحر. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد سقط عشرة مدنيين في محافظة حمص، وسبعة في دير الزور، وتسعة في درعا، و19 في ريف دمشق، وثلاثة في حماة، وثمانية في حلب، وخمسة في إدلب، ومدنيان أحدهما في العاصمة دمشق، والآخر في ريف اللاذقية. وأشار المرصد إلى مقتل ثلاثة منشقين في ريف حمص وريف دمشق ودير الزور، فضلا عن مقتل 28 جنديا نظاميا في ريفيْ دير الزور ودمشق ومحافظة درعا. وفي درعا جنوبا، قال نشطاء إن وتيرة القصف على بلدة طفس اشتدت يوم الاثنين ، وهو ما دعا السكان إلى توجيه نداء استغاثة من وقوع مجازر بعد اقتحام الجيش النظامي بدباباته للبلدة وإطلاق الرصاص صوب الأهالي بشكل عشوائي. وفي حلب شمالا، تواصل قوات النظام قصف بلدة الأتارب والقرى المحيطة بالمدفعية والأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي. وفي دمشق شهدت أحياء كفر سوسة والقدم ونهر عيشة والقابون انتشارا أمنيا مكثفا جدا، بالترافق مع حملة دهم واسعة في حي كفر سوسة. ورغم كل ذلك، أظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت خروج مظاهرات مسائية في مناطق مختلفة من العاصمة دمشق، ردد المتظاهرون فيها هتافات تضامنية مع ريف دمشق الذي يتعرض لحملة عسكرية أمنية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، حسب الهيئة العامة للثورة السورية. كما طالب المتظاهرون بالحرية ودعم الجيش الحر وإسقاط الأسد. ومن جهة أخرى، قال الجيش السوري الحر إن عناصره اقتحمت مبنى كان يتمركز فيه الجيش النظامي في قرية عين التنور بحمص، وإنها استولت على معدات حربية خفيفة وثقيلة.