أعلن نشطاء سوريون عن استشهاد 52 شخصا يوم الاثنين بينهم 23 مدنيا، تزامنًا مع تواصل المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد. وفي الأثناء واصلت أجهزة الأمن المدعومة بوحدات الجيش النظامي اعتقال مئات المدنيين، ولم تتجاوز أعمار بعضهم سن ال 14 عامًا. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان –ومقره لندن- فإن ستة مدنين قتلوا في محافظة درعا، وقتل ثلاثة في محافظة حلب، وستة في محافظة دير الزور. كما أفاد بأن ثلاثة مدنيين قتلوا في محافظة حمص إثر إطلاق رصاص عشوائي ورصاص قناصة وثلاثة آخرين قتلوا في حماة وبأن مدنييْن آخرين قتلا بمحافظة إدلب. وفي محافظة ريف دمشق توفي رجل متأثرا بجروح أصيب بها الأحد. وذكر المرصد أن ثمانية من المجموعات المسلحة المنشقة سقطوا خلال اشتباكات في دمشق ودير الزور ودرعا والرستن. من ناحيتها أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسماع دوي انفجارات في عربين وحرستا بريف دمشق وفي حي القابون بدمشق. وقال ناشطون إن جيش النظام اقتحم حرستا بريف دمشق، وأفادوا بوقوع اشتباكات في بساتين برزة بدمشق، كما قصف الجيش النظامي أحياء باب السباع والمريجة والصفصافة وباب الدريب في حمص، وذلك تزامنا مع اشتباكات جرت في شرق مدينة دير الزور، حيث داهمت عشرات الدبابات المدينة، لاستعادة أحياء رئيسية سيطر عليها أفراد الجيش السوري الحر. ونقلت رويترز عن شهود عيان أن دبابات وحاملات جند مدرعة دخلت مدينة دير الزور من الشمال واجهتها مقاومة من الثوار. وقال ناشطون إن مظاهرات خرجت في عدد من المدن والبلدات السورية صباحا، وبثت مواقع الثورة السورية صورا لمظاهرتين في بلدتي الصورة وعلما بمحافظة درعا جدد فيهما المتظاهرون مطالبتهم برحيل نظام الأسد وعبروا عن تضامنهم مع المدن السورية المحاصرة التي تتعرض لهجمات من قبل قوات النظام، كما هتف المتظاهرون للجيش الحر وطالبوا بتسليحه. وفي وقت سابق، قالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن قوات الأمن والجيش السوري شنت صباح الإثنين حملة مداهمات واعتقالات في مدينة إدلب، وأشارت إلى أن قصفا عنيفا طال المنازل في بلدتي مرعيان وإبديتا مما أدى لاحتراق أكثر من خمسين منزلا. وأضافت أن جيش النظام قصف منازل في قلعة المضيق بريف حماة، كما استهدف القلعة الأثرية بالمدفعية الثقيلة. وفي درعا اقتحم الجيش بلدة كفر شمس والنعيمة وسط إطلاق نار كثيف وحصار لبلدة الحراك لليوم العشرين على التوالي.