أعربت وسائل الإعلام الصهيونية عن ترحيبها بنبأ ترشح اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية العامة السابق ونائب الرئيس المخلوع حسني مبارك، لرئاسة الجمهورية. وقال جاكي خوجي محرر الشؤون العربية بموقع "إذاعة الجيش الصهيوني": إن ترشح سليمان للرئاسة من شأنه أن ينافس بقوه خصمه الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق عمرو موسي في السباق. وأشار خوجي إلى أن نائب المخلوع عرف بنزاهته وخبرته السياسية الكبيرة في إدارة الدولة وأنه بالفعل شخص يعتمد عليه، -حسب تعبيره-. واعتبر أن "احتمالات فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر كبيرة جيدة حتى على المرشحين المعروفين بانتماءتهم للمعسكر الإسلامي وعلى رأسهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والمرشح السلفي حازم أبو إسماعيل". وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اعتبرت في وقت سابق أن عدم خوض سليمان انتخابات الرئاسة المقبلة أمرًا مؤسفًا. ويشار إلى أن عمر سليمان تربطه علاقات وثيقة بالكيان الصهيوني، وكان يعمل للحفاظ على أمن الكيان وحاول الضغط على المقاومة الفلسطينية وحركة حماس بصفة خاصة لوقف المقاومة والاعتراف بالكيان، كما هدد خالد مشعل بأنه سيدفع ثمنًا غاليًا إن لم تستجب حركته، وذلك قبل العدوان الصهيوني على غزة عام 2007. ويعتبر سليمان أيضا أحد الأذرع الأمنية للرئيس المخلوع، ويتهمه الكثير من المعتقلين السابقين بأنه أشرف بنفسه على عمليات تعذيبهم في جهاز المخابرات الذي كان يرأسه، وعلى الرغم من تقديم الكثير من البلاغات ضده بعد سقوط مبارك، إلا أن النائب العام لم يحقق معه.