النساء السود أكثر عرضة للإيدز بخمس مرات في أمريكا

كشفت بحوث طبية جديدة في امريكا أجرتها جامعة أمريكية عريقة أن الإصابة بعدوى فيروس الإيدز او نقص المناعة في أوساط الأمريكيات من أصول أفريقية ممن يقطن في المدن الكبيرة هي خمسة أضعاف متوسط الإصابات به على كامل البلاد وذلك نتيجة الفقر والجهل وقلة الرعاية الصحية.
وتضيف أبحاث صادرة عن المركز الدولي لبرامج رعاية وعلاج الإيدز بجامعة كولومبيا بمدينة نيويورك بعدا آخر للطبيعة الملحة للمرض هنا في الولايات المتحدة. فقد أجرت المؤسسة الدراسة التي ركزت اهتمامها على النساء في المناطق الحضرية والمدن التي تعتبر "بؤرا" للإصابة بالفيروس حيث ان جميع تلك المدن تشهد معدلات فقر عالية وقلة الرعاية الصحية، وتفشي الإصابة بالفيروس بصورة تزيد عن المتوسط. وهذه المدن هي أتلانتا؛ رالي-دورام بولاية نورث كارولينا؛ واشنطن؛ وبولتيمور؛ نيوارك بولاية نيوجيرزي؛ ومدينة نيويورك.
وبينت دراسة جامعة كولومبيا، التي مولتها معاهد الصحة القومية ومنظمات أخرى، أن تفشي فيروس نقص المناعة بلغ 0.24 في المئة ضمن المجموعة التي استهدفتها الدراسة، أو ما يعادل 2,100 امرأة تقريبا كانت نسبة 88 منهن أمريكيات أفريقيات.
وعلى نقيض ذلك فإن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أظهرت أن انتشار الفيروس بين جميع الأمريكيات الأفريقيات هو فقط 0.05 في المئة في تقديراتها عام 2009 لمعدل المرض على صعيد البلد كله.
ووفق الدراسة التي اطلعت على نتائجها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك فانه في عام 2009 ، وهي اخر سنة تم بها بحث تفصيلي على المرض، شكلت النساء عموما ما نسبته 51 في المئة من مجموع السكان في الولايات المتحدة المصابات بالمرض في حين ان النساء مثلن نسبة 23 في المئة من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة— استنادا لمراكز السيطرة على الأمراض.
ومن مجموع الإصابات بعدوى الفيروس الجديدة بين النساء كانت نسبة السود منهن 51 في المئة كذلك، وكانت 21 في المئة بين النساء البيض و18 في المئة بين النساء من أصول لاتينية أو إسبانية.
والسبب وراء زيادة حدوث الإصابات بين النساء السود ليس العرق، كما أفادت مراكز السيطرة على الأمراض، بل ظروف العيش الصعبة التي تبتلي الأقليات والمهاجرين بمعدلات أعلى.
وهذه الظروف تشمل معدلات مرتفعة من فيروس نقص المناعة وغيرها من العدوى التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس وبسبب وصول النساء المحدود لرعاية صحية ذات نوعية جيدة، والفقر.
يذكر ان حوالي نصف المصابين بالفيروس في العالم أجمع، وعددهم حوالي 34 مليونا، هم من النساء طبقا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز/فيروس نقص المناعة.