انشغلت الصحف العبرية بصواريخ المقاومة الفلسطينية التي انهمرت على مدن جنوب الكيان، يوم الجمعة، ردًا على العدوان الصهيوني لجيش الاحتلال الذي استهدف ناشطين في قطاع غزة المحاصر. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية أن كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس أطلقت أربعين صاروخًا على المدن الصهيونية، ردًا على غارة جوية استهدفت الأمين العام للجان المقاومة الشعبية بقطاع غزة زهير القيسي، استشهد على إثرها. وبررت الصحيفة الغارات الجوية بأنها جاءت ردًا على صواريخ المقاومة الفلسطينية التي أصابت ثمانية صهاينة بجروح حتى الآن. وقالت الصحيفة -نقلاً عن مسئول بوزارة الدفاع الصهيونية- إن الغارات الجوية سجلت إصابات مباشرة في غزة، وتسببت في مقتل ثمانية «إرهابيين»، حسب وصف الصحيفة. وأوضحت أن صواريخ المقاومة تسببت أيضًا في إصابة ثلاثة أشخاص في مستعمرة أشكول الصهيونية، حيث تتنوع الإصابات ما بين المتوسطة والخفيفة، كما تضرر محول كهربائي، ودمرت سيارة بعد سقوط إحدى الصواريخ عليها داخل مرأب للسيارات. وذكرت الصحيفة أن صفارات الإنذار دوت في عسقلان وأشدود، وبدأ الناس في الاختباء خوفًا من صواريخ المقاومة التي أطلقت على مدن الجنوب خلال الساعات القليلة الماضية وتخطى عددها الأربعين صاروخًا. أما صحيفة «يديعوت أحرونوت» فقالت: إن جنوب الكيان يتعرض لنيران كثيفة، لافتة إلى أن النظام الدفاعي الصاروخي المسمى ب«القبة الحديدية» استطاع اعتراض أربعة صواريخ أطلقوا على مستوطنات في جنوب أشدود وكريات ملاخي. وأكدت الصحيفة أن المواطنين بدأوا بالفعل في النزول إلى الملاجئ والغرف الآمنة، بعد وصول الصواريخ إلى قلب أشدود. وسُمعت انفجارات مدوية في مدينة بئر السبع (أكبر مدن جنوب الكيان)، فيما نشط نظام «القبة الحديدية» لاعتراض صواريخ المقاومة قبل تسببها في خسائر كبيرة ، خاصة وأنها استطاعت الوصول إلى مسافات طويلة، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، والتي أطلقت عليها اسم «صواريخ بعيدة المدى»، لافتة إلى أن الجيش منع أي تجمعات جماهيرية في دائرة قطرها 40 كم من قطاع غزة، لحماية المدنيين من الصواريخ. من جانبها، قالت صحيفة «هاآرتس» إن الجيش الإسرائيلي قام بإغلاق الطريق السريع الذي يمتد على طول الحدود مع مصر ، وطالب السكان بالبقاء على مقربة من الملاجئ بعدما أعلن حالة التأهب القصوى ليلة الجمعة. ونقلت الصحيفة تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التي زعم فيها أن استهداف «زهير القيسي» جاء لتورطه في التخطيط للعملية التي نفذت على الطريق السريع الحدودي مع مصر في أغسطس الماضي، وتسبب في مقتل ثمانية صهاينة. كما زعم جيش الاحتلال أن القيسي كان يخطط خلال الآونة الحالية لعمليات وصفها ب«الإرهابية» تنفذ على الحدود بين الكيان وقطاع غزة. فيما ذكرت القناة العاشرة أن صواريخ المقاومة تسببت في انهيار مبنى مكون من ثلاثة طوابق ، واشتعال الحريق بجراج للسيارات في عسقلان، وانقطاع جزئي للكهرباء في مدينة أشدود.