قالت السلطات الطبية والمحلية في جمهورية الكونغو إن ما يصل إلى 200 شخص قتلوا يوم الأحد عندما انفجر مستودع للسلاح في العاصمة برازافيل مدمرا حيا سكنيا قريبا في المدينة. ووقعت خمسة انفجارات عنيفة في برازافيل اعتبارا من الساعة 8:00 صباحا بالتوقيت المحلي وامتدت حتى الساعة 10:45، وتسببت في إصابة المئات وتسوية منازل قريبة من مكان الانفجار بالأرض وتصاعد عمود من الدخان فوق المدينة. وقال متحدث باسم الحكومة إن تماسا كهربائيا هو المسؤول عن الحريق الذي أدى لهذه الانفجارات، ووعد بنقل ثكنات الجيش إلى خارج البلدة نتيجة لذلك. وقال أحد الشهود إن كنيسة قريبة كانت مكدسة بالمصلين انهارت، ونقل مراسل لرويترز خارج المبنى مشاهد عن جثث نقلت إلى مشرحة المستشفى الرئيسي في المدينة وكان كثير منها محترقا أو بترت أجزاء منها. وقال مسؤولون هناك إنهم أحصوا بالفعل 136 جثة بحلول الظهيرة. وأكد متحدث باسم الحكومة الكونغولية أن الحكومة ستدفع تكاليف علاج كل الجرحى وستقوم برعاية الأيتام. وامتدت حالة الذعر إلى كينشاسا الواقعة على بعد أربعة كيلومترات على الجانب الآخر من نهر الكونغو الذي يفصل مستعمرة جمهورية الكونغو الفرنسية سابقا عن جمهورية الكونغو الديمقراطية الكبرى، وكان الانفجار قويا جدا إلى حد أنه هز النوافذ في المدينة المجاورة. وتفقد الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو مكان الحادث وأعلن فتح "تحقيق لمعرفة ما حصل بالضبط"، وأوضح أنه سيعقد اجتماعا مع الحكومة لدراسة الوضع، وأضاف "على الحكومة في ظروف مماثلة أن تكون موحدة وتدعم العائلات المتضررة. سنساعد الجميع، وخصوصا الجرحى. سنطلب من الصيادلة والأطباء الاهتمام بهم". وسارع وزير دفاع جمهورية الكونغو تشارلز زاكاري بواو إلى رفض أي حديث عن محاولة انقلاب أو تمرد، وقال للإذاعة الحكومية إن الانفجارات كانت نتيجة حريق في مستودع الأسلحة في قاعدة "ريغيمنت بلايند" قرب وسط المدينة. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن مسؤولين صينيين قولهم إن ثلاثة عمال بناء صينيين قتلوا وإن عشرات أصيبوا، بعضهم حالته خطيرة، وكان هؤلاء الصينيون جزءا من مجموعة تضم نحو 140 عاملا صينيا من شركة صينية للبناء.