حثت المفوضية الأوروبية الحكومة التركية على ضرورة تبني توصيات أوروبية بخصوص احترام الأقليات الدينية، كخطوة إلى الانضمام إلى الاتحاد. وألزمت المفوضية الأوروبية وسائل الإعلام التركية تبني قانون أطلق عليه "قانون الأخلاقيات" والذي يلزم باحترام الأقليات. وحسب صحيفة صندايز زمان التركية تنتظر المفوضية الأوروبية من حكومة أنقرة ومؤسساتها أن تشرع في سن القوانين والتشريعات الحازمة التي تعاقب المحرضين على الأقليات الدينية وتعد مسألة احترام تركيا لحقوق الإنسان ومعاملة الأقليات الدينية غير الإسلامية من أهم الأمور المطروعة على اولة النقاش في مباحثات انضمام تركيا إلى مجموعة أوروبا الموحدة. وتعيش في تركيا اليوم أقليات دينية غير إسلامية تعاني من ضآلة عددها ومن توزعها الجغرافي بعض منها، كالأرثوذكس الذين عاشوا في كنف الدولة، في عهد الامبراطورية البيزنطية، وما زالت في ذاكرة الكنائس المسيحية الشرقية. وما زالت الأقلية اليهودية تعيش في تركيا حيث يربو عددها عن 20 ألف شخص، أما الروم الأرثوذكس فيقدر عددهم ما بين ثلاثة وخمسة آلاف، وهم ورثة بطريركية القسطنطينية، مهد الأرثوذكسية في العالم، ويعرف بطريركهم الذي يسكن في منطقة الفنار في استانبول، باسم الأرثوذكسي المسكوني "الأول شرفاً" .