نجح مئات المرابطين الفلسطينيين في منع يهود متطرفين بزعامة القيادي البارز في حزب "الليكود" الصهيوني، المستوطن موشيه فيجلين، من اقتحام المسجد الأقصى المبارك فجرًا، فيما استشهد فلسطيني وأُصيب 7 آخرون بجروح خلال اعتداءات على قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة. ودعت القيادات الدينية والوطنية المقدسية إلى شد الرحال نحو المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر فيه والمرابطة على باحاته والدفاع عنه ومنع تدنيس حرمته، واستجاب لها مئات الفلسطينيين. وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في شوارع البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى وسط القدسالشرقية وأقامت متاريس وحواجز عسكرية على بوابات البلدة القديمة وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد انتهاء الصلوات التلمودية عند حائط البراق الذي يسميه اليهود "حائط المبكي". ووقعت مواجهات واشتباكات متعددة بينها وبين المقدسيين. ومنعت الشرطة الصهيونية المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد الأقصى، تحسبا لمواجهات مع الفلسطينيين. وقال المتحدث باسمها ميكي روزنفليد في تصريح صحفي "لقد أغلقت الشرطة جبل الهيكل (باحة المسجد الأقصى) أمام الزوار غير المسلمين، بعد توزيع منشورات تدعو إلى إثارة فوضى في جبل الهيكل". توجه فيجلين وأنصاره إلى حائط البراق بعد منعهم من تدنيس باحات المسجد. ميدانياً، ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن المسن عبد الكريم الزيتونية (69 عاماً) استشهد وأصيب 3 فلسطينيين بجروح خلال غارة جوية شنتها طائرات حربية إسرائيلية فجر الأحد وأسفرت عن تدمير عزبة زراعية شرق غزة. وأصيب فلسطيني آخر بجروح طفيفة جراء غارة ثانية على أرض خالية في منطقة الزنة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما أغارت طائرات الاحتلال على منزل في رفح جنوبي القطاع، وأرض خالية قرب معبر المنطار شرق غزة.