في مقابلة أجريت في العاصمة النيجيرية أبوجا مع وكالة رويترز، تحدى الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان اعضاء جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة يوم الخميس ان يكشفوا عن هوياتهم ويحددوا بوضوح مطالبهم كأساس لمحادثات مع التسليم بأن المواجهة العسكرية وحدها لن تنهي تمردهم. وفي نفس المقابلة مع رويترز بفيلا الرئاسة في العاصمة أبوجا، قال جوناثان ايضا انه ليس هناك شك في ان بوكو حرام لها روابط مع جماعات جهادية اخرى خارج نيجيريا. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش هذا الاسبوع ان هذه الجماعة قتلت أكثر من 500 شخص في العام الماضي وأكثر من 250 شخصا في الاسابيع الاولى من عام 2012 في هجمات بالاسلحة النارية والقنابل في اكبر منتج للنفط في افريقيا. وأسفرت هجمات منسقة في مدينة كانو الشمالية عن مقتل 186 شخصا يوم الجمعة في أكثر الهجمات دموية حتى الان مما دفع جوناثان الى زيارة المصابين الذين نجوا من الهجمات. وقال جوناثان "اذا كشفوا عن هوياتهم بوضوح الان وقالوا ان هذا هو السبب في اننا نقاوم .. هذا هو السبب في اننا نواجه الحكومة أو ان هذا هو السبب لماذا ندمر بعض الاشخاص الابرياء هم وممتلكاتهم ... عندها سيكون هناك اساس للحوار." وأضاف "سندخل في حوار ودعونا نعرف مشاكلكم وسنحل مشكلتكم لكن اذا لم يكشفوا عن هوياتهم فمع من ستتحاور." ووجهت الى جوناثان -- الذي فاز في انتخابات العام الماضي التي وصفها مراقبون بأنها كانت أنظف انتخابات منذ نهاية الحكم العسكري في عام 1999 -- انتقادات لتعامله مع التمرد في الشمال باستخدام الوسائل العسكرية فقط. لكن في هذه المقابلة أوضح ان هناك حاجة الى تطوير المناطق النائية شبه القاحلة في البلاد حيث جعلت نسبة البطالة لمرتفعة من السهل تجنيد اشخاص ليصبحوا متطرفين. وقال "المواجهات العسكرية وحدها لن تقضي على الهجمات الارهابية" مضيفا ان هناك حاجة الى "بيئة تمكن الشباب من العثور على وظائف." وقال جوناثان في غرفة اجتماعات دبلوماسية زينت بصور رؤساء نيجيريا منذ الاستقلال في عام 1960 "التزامنا هو التأكد من ان برامج الري تم تجديدها حتي يعمل هؤلاء الشبان في زراعة منتجة ... ولن يكون من السهل تجنيدهم." وتم تأسيس بوكو حرام في عام 2003 في مدينة ميدوجوري النائية في شمال شرق البلاد. وبدأت تمردا ضد الحكومة في عام 2009 سحقته قوات الامن في ايام من القتال مع الجماعة التي قتلت نحو 800 شخص. والقي القبض على زعيم الجماعة محمد يوسف وتوفى اثناء الاحتجاز لدى الشرطة في تلك المعارك مما ادى الى تعهد بالانتقام من اعضاء الجماعة الاحياء الذين يشنون فيما يبدو هجمات قاتلة بدرجة متزايدة ضد قوات الامن وشخصيات بارزة في السلطة.