أفاد رئيس حزب السعادة التركي مصطفي كمالاق أن حزبه زار سورية من أجل تحذير رئيسها بشار الأسد، نافيًا أن يكون الحزب قدم الدعم للأسد. وأكد أنهم ذهبوا إلي سورية بأنفسهم لا بدعوة من الرئيس السوري، مشددًا علي أن غايتهم تتلخص في الحيلولة دون تدخل الدول الغربية في شؤون الدول الإسلامية، وأضاف أنهم ذهبوا إلي سورية لأداء واجبهم بتحذير نظام الأسد من عاقبة ما يفعله. والتقي الرئيس العام لحزب السعادة التركي خلال زيارته إلي سورية والتي استغرقت ثلاثة أيام عددًا من القيادات السياسية والدينية السورية، مستطردًا بقوله: هدفنا الأساسي أن يعم السلام منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي. وأضاف: لهذا ذهبنا إلي سورية لتحذير "الأسد" لا لتقديم الدعم لنظامه. وكنا قد ذهبنا قبل ذلك إلي العراق لوقف نزيف الدم هناك، ونتمنى ألا يحدث في سورية ما حدث في العراق من مذابح وتفتت للوطن. ونقل "كمالاق" ما تناوله خلال لقائه بالرئيس السوري بقوله: قلنا له إن التدخل الأجنبي لن يكون فقط في صورة عسكرية، بل بصورة سياسية في الوقت ذاته، وأكدنا ضرورة فتح الطريق أمام المعارضة وأن يكون لها مكان يعبر عن أفكارها في البرلمان السوري. وقال إن طلب الأسد منهم كان مفاده: أوصلوا الصورة في سورية كما هي للإخوة الأتراك، كنا ننتظر المساعدات الأولية في مسيرة التحول الديمقراطي في تلك الفترة العصيبة التي تمر بها سورية أن تأتي من تركيا قبل أن تأتي من الصين وروسيا.