صرح الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف بأن "إسرائيل أمر واقع والسياسات تتغير وعلينا التغير معها، فإسرائيل حقيقة لا يمكن إزالتها أو القفز عليها" -حسب تعبيره-. ويعتبر مشرف قبوله للحديث إلى صحيفة صهيونية بمثابة اختبار لردة الفعل في الشارع الباكستاني حيث قال في حواره مع ها أريتس العبرية: بدأت بالحديث أمام مؤتمر ليهود أمريكا والآن أتحدث للإعلام الإسرائيلي، وفي الحالتين ردة الفعل إيجابية . ويرى مشرف أن من أسباب العداء للكيان الصهيوني في باكستان موقفها المنحاز للهند في صراعها مع إسلام أباد. وأضاف مشرف أنه ينبغي لباكستان أن تدرس إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني وهي تعليقات من المرجح أن تغضب الكثيرين في بلد أغلب سكانه من المسلمين ويأمل أن يعود إلى الحياة السياسية فيه. ويقول مشرف الذي يعيش في المنفى بعد أن استقال في 2008 أنه يعتزم العودة إلى باكستان هذا الشهر رغم الاحتجاجات المحتملة ليشارك في انتخابات برلمانية من المقرر أن تجري عام 2013 . وقالت مصادر في حزبه رابطة عموم مسلمي باكستان الذي تشكل حديثا إن من المقرر أن يلقي مشرف غدًا الأحد خطابا أمام تجمع حاشد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في كراتشي كبرى مدن باكستان ومركزها التجاري. وقد يؤدي حديثه المؤيد لاقامة علاقات مع الكيان الصهيوني إلى المزيد من تراجع شعبيته خاصة بين المتشددين الذين قاموا بمحاولات عديدة لاغتياله عن طريق تفجيرات بسبب تأييده "للحرب على الإرهاب" التي شنتها الولاياتالمتحدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر. وهذه الجماعات نفسها تريد تدمير اسرائيل. وأصدرت محكمة باكستانية أمر اعتقال لمشرف في فبراير 2011 بشأن اتهامات بتقاعسه عن توفير تأمين كاف لرئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو التي اغتيلت في ديسمبر 2007. واعتبر مشرف هاربا من القانون عندما لم يستجب لأوامر استدعاء من المحكمة. وينفي مزاعم عن ضلوعه هو أو وكالاته الأمنية أو الجيش في مقتل بوت