انتشرت على الفيس بوك اليوم المرافعة المؤثرة للمستشار مصطفى خاطر المحامي العام بالنيابة العامة خلال محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك والتي طالب فيها بالقصاص لشهداء الثورة. وفيما يلي نص المرافعة : - "اني أتخيل في هذه اللحظة الضحايا فاقدي البصر في تلك الأحداث يدخلون إلى قاعة المحكمة..يتخبطون بين الحضور ويصطدمون بالمقاعد ويتساءلون عن القاضى العدل نوصل إليه شكوانا.. لا يعرفون أين يواجهوننا فهم فاقدي البصر.. يوجهون تساؤلاتهم للمحكمة، هل علمتم ما ألم بنا؟ هل رأيتم حالنا؟ أين القصاص؟ أين الحق؟.. ومنهم من يتهامس لا أعرف وجوه أبنائي، ومنهم من انقطع عن العمل، ومنهم من يصرخ أين قبلة ربي كي يصلى ؟.. نحن نطمئنهم.. (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان).. تنضم إليهم أرواح القتلى وهم شهداء وقد هبطوا من عليين.. يسألون أين قاضي الأرض.. أين قاضي العدل.. أين القاضي الذي سينصفنا من مظلمتنا.. هل سيسمع شكوانا وينصفنا؟ هل سيقتص لنا من الظالمين .. هل سيعيد لنا حقوقنا؟". " نحن نؤكد لهم أن المحكمة بحكمها العادل ستعطى كل ذي حق حقه بالقصاص العادل.. يقول النبي الأعظم ثلاثة لا ترد دعوتهم.. الأمام العادل, والصائم حتى يفطر, ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين.. هذا القاضي الأول.. قاضي السماء الذي سيعطي المجني عليهم حقوقهم، ومن قبله حكمكم العادل.. فمن بين الضحايا من فقد الأب والابن، وزوجة ترملت وأم فقدت ابنها..حزنوا حتى انفطرت قلوبهم ثم صبروا واحتسبوا عند الله، وما أن أقيمت الدعوى حتى شعروا بالأمان والاطمئنان انهم حصلوا على حقوقهم". " ان النيابة العامة والمجتمع المصري في انتظار كلمة حق مؤداها أن الجميع أمام القانون سواء وانه لا فرق بين حاكم ومحكوم.. كلمة تؤكد للشعب المصري أن دماء المصريين ما عادت رخيصة، وأن قطرة منها تغلو وتزيد عن الذهب"..