2025 عام السقوط الكبير.. كيف تفككت "إمبراطورية الظل" للإخوان المسلمين؟    موسكو تبدي استعدادًا للعمل مع واشنطن لصياغة اتفاقيات حول أوكرانيا    نوفوستي تفيد بتأخير أكثر من 270 رحلة جوية في مطاري فنوكوفو وشيريميتيفو بموسكو    لافروف: نظام زيلينسكي لا يبدي أي استعداد لمفاوضات بناءة    الدفاع العراقية: 6 طائرات جديدة فرنسية الصنع ستصل قريبا لتعزيز القوة الجوية    تفاصيل إصابة محمد على بن رمضان فى مباراة تونس ونيجيريا    انقلاب سيارة محملة بزيوت طعام أعلى الطريق الدائري في السلام    وزارة الداخلية تكشف تفاصيل مصرع شخص قفزا فى النيل    داليا عبد الرحيم تهنيء الزميل ياسر الغبيري لحصوله على جائزة التفوق الصحفي فرع القصة الإنسانية    مها الصغير تتصدر التريند بعد حكم حبسها شهرًا وتغريمها 10 آلاف جنيهًا    آسر ياسين ودينا الشربيني على موعد مع مفاجآت رمضان في "اتنين غيرنا"    «زاهي حواس» يحسم الجدل حول وجود «وادي الملوك الثاني»    بعد القلب، اكتشاف مذهل لتأثير القهوة والشاي على الجهاز التنفسي    الأرصاد تحذر من أمطار ليلة رأس السنة ومنخفض جوي يضرب السواحل الشمالية    إيداع أسباب طعن هدير عبدالرازق في قضية التعدي على القيم الأسرية    النيابة العامة تُجري تفتيشاً ل مركز إصلاح وتأهيل المنيا «3»| صور    «إسرائيل: السحر الدين الدم».. كتاب جديد يكشف الأسرار الخفية للدولة العبرية    قفزة لليفربول، ترتيب الدوري الإنجليزي بعد فوز مان سيتي وآرسنال وخسارة تشيلسي    نيجيريا تهزم تونس 3-2 وتصعد لدور ال16 بأمم إفريقيا    خبير اقتصادي يكشف توقعاته لأسعار الدولار والذهب والفائدة في 2026    عمرو أديب يتحدث عن حياته الشخصية بعد انفصاله عن لميس ويسأل خبيرة تاروت: أنا معمولي سحر ولا لأ (فيديو)    محمد معيط: المواطن سيشعر بفروق حقيقية في دخله عندما يصل التضخم ل 5% وتزيد الأجور 13%    كيف يؤثر التمر على الهضم والسكر ؟    وزير الصحة يكرم مسئولة الملف الصحي ب"فيتو" خلال احتفالية يوم الوفاء بأبطال الصحة    حرب تكسير العظام في جولة الحسم بقنا| صراع بين أنصار المرشحين على فيسبوك    محافظ قنا يوقف تنفيذ قرار إزالة ويُحيل المتورطين للنيابة الإدارية    اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهم في واقعة أطفال اللبيني    أخبار × 24 ساعة.. التموين: تخفيض زمن أداء الخدمة بالمكاتب بعد التحول الرقمى    إصابة 10 أشخاص فى حادث انقلاب مينى باص بمنطقة مدينة نصر    كأس أفريقيا.. نيجيريا تتأهل بثلاثية في تونس    مدرب المصرية للاتصالات: لا أعرف سبب تفريط الأهلى فى مصطفى فوزى بهذه السهولة    طه إسماعيل: هناك لاعبون انتهت صلاحيتهم فى الأهلى وعفا عليهم الزمن    سيف زاهر: هناك عقوبات مالية كبيرة على لاعبى الأهلى عقب توديع كأس مصر    يوفنتوس يعبر اختبار بيزا الصعب بثنائية ويشعل صراع القمة في الكالتشيو    نجوم الفن ينعون المخرج داوود عبد السيد بكلمات مؤثرة    صحف الشركة المتحدة تحصد 13 جائزة فى الصحافة المصرية 2025.. اليوم السابع فى الصدارة بجوائز عدة.. الوطن تفوز بالقصة الإنسانية والتحقيق.. الدستور تفوز بجوائز الإخراج والبروفايل والمقال الاقتصادى.. صور    الإفتاء توضح حكم التعويض عند الخطأ الطبي    رابطة تجار السيارات عن إغلاق معارض بمدينة نصر: رئيس الحي خد دور البطولة وشمّع المرخص وغير المرخص    سوريا تدين بشدة الاعتراف الإسرائيلي ب«أرض الصومال»    القوات الروسية ترفع العلم الروسي فوق دميتروف في دونيتسك الشعبية    المكسرات.. كنز غذائي لصحة أفضل    خبير اقتصادي: تحسن سعر الصرف وانخفاض التضخم يحدان من موجات الغلاء    محافظ الجيزة يتابع أعمال غلق لجان انتخابات مجلس النواب في اليوم الأول لجولة الإعادة    حزم بالجمارك والضرائب العقارية قريبًا لتخفيف الأعباء على المستثمرين والمواطنين    آية عبدالرحمن: كلية القرآن الكريم بطنطا محراب علم ونور    كواليس الاجتماعات السرية قبل النكسة.. قنديل: عبد الناصر حدد موعد الضربة وعامر رد بهو كان نبي؟    خبيرة تكشف طرق الاختيار السليم للزواج وتوقعات الأبراج 2026    معهد بحوث البترول وجامعة بورسعيد يوقعان اتفاقية تعاون استراتيجية لدعم التنمية والابتكار    وزير الطاقة بجيبوتي: محطة الطاقة الشمسية في عرتا شهادة على عمق الشراكة مع مصر    هل يجوز المسح على الخُفِّ خشية برد الشتاء؟ وما كيفية ذلك ومدته؟.. الإفتاء تجيب    بعزيمته قبل خطواته.. العم بهي الدين يتحدى العجز ويشارك في الانتخابات البرلمانية بدشنا في قنا    مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين.. بث مباشر مباراة الأهلي والمصرية للاتصالات في كأس مصر من استاد السلام    افتتاح مشروعات تعليمية وخدمية في جامعة بورسعيد بتكلفة 436 مليون جنيه    تعذر وصول رئيس اللجنة 40 بمركز إيتاي البارود لتعرضه لحادث    27 ديسمبر 2025.. أسعار الحديد والاسمنت بالمصانع المحلية اليوم    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المطلوب " انابة " بحكم " المنتهى " !?    المستشفيات الجامعية تقدم خدمات طبية ل 32 مليون مواطن خلال 2025    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ختام مثير لمرافعات النيابة.. وسماع مرافعات المدعين بالحق المدني 9 و10 يناير
النيابة تكشف 9 أدلة تقود مبارك لحبل المشنقة وتطالب بإعدام العادلي ورمزي وفايد والشاعر وعبدالرحمن


مبارك على سريره فى الطريق لقفص الاتهام
المطالبة بالسجن 15 سنة لعلاء وجمال وحسين سالم.. و3 سنوات لفرماوي والمراسي
مبارك انتفض عام 79 بسبب الأجانب.. ولم يهتم بحياة شعبه أو يحاسب العادلي
الرئيس السابق لم يستخدم صلاحياته المطلقة لوقف النار لأنه صاحب مصلحة
شهادة مبارك تكشف الدور الوطني للجيش.. وأنه اضطر للتنحي لعدم قيام الجيش بضبط الشارع علي طريقة الشرطة
في جلسة مثيرة أمس اختتمت النيابة العامة مرافعتها في محاكمة القرن بعد 3 أيام ساخنة من المرافعات.. وطالبت بمعاقبة مبارك والعادلي وفايد ورمزي والشاعر وحسن عبدالرحمن بالإعدام شنقاً لإدانتهم بالاتفاق والتحريض والمساعدة علي قتل المتظاهرين السلميين والشروع في القتل.. ومعاقبة مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم بالسجن 51 سنة في قضية استغلال النفوذ والحصول علي منافع، ومعاقبة العادلي ومساعديه الستة بالسجن 3 سنوات في قضية الانفلات الأمني والإضرار بالمال العام.. وكشف المستشار مصطفي سليمان المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة عن 9 أدلة تدين مبارك بالقتل وتقوده إلي حبل المشنقة.. كما كشف عن أدلة إدانة مبارك والعادلي ومساعديه وعلاء وجمال وحسين سالم.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد رفعت بعضوية المستشارين محمد عاصم بسيوني وهاني برهام بحضور المستشار مصطفي سليمان المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة والمحامين العموم عاشور فرج وأحمد حسين ومصطفي خاطر بأمانة سر سعيد عبدالستار وماهر حسين.
بدأت الجلسة الساعة 21 ظهراً بصياح الحاجب السيد حسن الشريف »محكمة« واستغرقت 3 ساعات تخللتها فترة راحة 10دقائق.
ثبوت الجريمة
أكد المستشار مصطفي سليمان المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة أن مرافعة النيابة أكدت ثبوت جرائم قتل المتظاهرين السلميين عمداً مع سبق الإصرار والشروع في قتلهم واشتراك مبارك والعادلي وقيادات الداخلية في القتل، وأن الجريمة وقعت في الميادين العامة ضد المتظاهرين السلميين وباستخدام الأسلحة النارية والخرطوش والدهس بالسيارات كما أكدت أشرطة الفيديو التي تم عرضها، كما تم الكشف بجلاء أن من قام بجرائم القتل هم نفر من رجال الشرطة.. وتساءل هل رجال الشرطة كانت تربطهم أي رابطة بالمجني عليهم أو يوجد سبب شخصي لجريمتهم.. وأكد أن الرابطة الوحيدة بين رجال الشرطة والمجني عليهم أن رجال الشرطة ارتكبوا جرائمهم بسبب وظيفتهم في هيئة نظامية يحكمها التدرج الرئاسي، ولا يستطيع أحد منهم وفقاً للقواعد القانونية واللوائح إطلاق النار إلا بأمر رئيسه وكل واقعة بظروفها، فالتعامل مع المظاهرات الفئوية يختلف عن المظاهرات الشعبية.
مبارك والعادلي
وأضاف أن الوقائع عمت 21 محافظة في كل الميادين في وقت واحد من 21 إلي 25 يناير، ووقعت جرائم القتل والاشتراك في القتل والشروع فيه في 01 محافظات، ولم يكن من فراغ قيام أفراد الشرطة بها والأدلة قاطعة علي أن مرتكبي الجرائم من الشرطة، وبحكم القوانين والقرائن والأدلة لا يتصور أن تكون المظاهرات في الميادين وكلها ضد نظام الحكم الذي كان يجلس علي رئاسته مبارك، ولذلك فقد كان الرئيس السابق علي علم بأنهم ينفذون تعليماته لرؤسائهم، ووزير الداخلية لم يكن ليتجاسر علي اتخاذ قرار التعامل مع المظاهرات التي تؤثر علي نظام الحكم دون الرجوع لمبارك، مما يؤكد الاتفاق بين مبارك والعادلي علي التعامل بالقوة مع المظاهرات.
دور مبارك
واستعرض المستشار مصطفي سليمان 9 أدلة علي إدانة مبارك بالاتفاق والتحريض والمساعدة علي قتل المتظاهرين والشروع في قتلهم.. الأولي أن القضية كل وقائعها حدثت أمام العالم بأجمعه.. ورئيس الجمهورية بسلطاته الدستورية هو المسئول عن الشعب وصاحب أكبر سلطات دستورية وقانونية، ومن غير المتصور ما قاله في التحقيقات بأنه لم ير ولم يعلم بالقتل والشروع في القتل فهذا لا يساير أي منطق ولا يقبله مجنون.
والثاني.. أن رئيس الجمهورية الذي اتخذ هذا الموقف نحو شعبه.. هو نفس الرئيس الذي قام عام 97 عند الاعتداء علي السياح في حادث الأقصر بالانتفاض والثورة تجاه وزير الداخلية الأسبق والانتقال لمكان الحدث وقرر إقالة وزير الداخلية وتعيين العادلي بدلاً منه مع إحالة كبار المسئولين بالداخلية للتحقيق.. وإذا كان قد انتفض علي نفر من الأجانب فأين انتفاضته علي شعبه والمجني عليهم من رعاياه، وإذا كان لم يصدر الأمر للعادلي فلماذا لم يبادر بمحاسبة العادلي غضباً علي رعاياه الذين منحوه الثقة 30 عاماً.. وهذا يؤكد إصدار تعليماته للعادلي واتفاقه معه، وإلا لأقاله مباشرة مستخدماً صلاحياته الدستورية وليس الانتظار لإجباره علي ذلك بضغط المتظاهرين.
والثالث.. أن الواقع والاستنتاج والقرائن تؤكد أن مبارك لم يستخدم صلاحياته ولم يصدر قراراً بوقف إطلاق النار علي المتظاهرين، لأنه هو صاحب المصلحة والمظاهرات قامت لإسقاطه وكل نظام حكمه.
والرابع.. أن مبارك حين سئل في التحقيقات عن معلوماته ذكر إجابة غريبة تنم عن مخبئات صدره التي حاول إخفاءها.. فقال: لما طلبت من القوات المسلحة ضبط الشارع ومشاركة الشرطة في إقامة الأمن، ولقيتهم ماقاموش بدورهم علي النحو المطلوب اضطريت أن أتنحي. فما النحو الذي كان يطلبه من القوات المسلحة وعلي أثره قرر التنحي؟ وهل كان يريد منها ضبط الشارع أم مشاركة نفر من الشرطة في جرائمهم؟!
والخامس.. انه متي نزلت الشرطة وانتشرت في الميادين توقفت وقائع الاعتداء علي المتظاهرين وكيف نفسر هذا؟
والسادس.. بماذا نفسر ما قاله اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية السابق ومحمود وجدي وزير الداخلية الأسبق عندما سئلا: هل يجوز لوزير الداخلية أن يأخذ قرار إطلاق النار دون عرضه علي رئيس الجمهورية؟ فقالا: ماينفعش. وأحدهما قال: يجب أن أرفع التليفون وأدي خبر للرئيس وأقول له إنني لن أتعامل أمنياً لأن المظاهرات تفوق عدد رجال الشرطة وتحتاج لقرار سياسي وليس أمنياً.. وإذا أصر علي التعامل الأمني أقدم الاستقالة.. فهذا وزير داخلية يحرص علي عدم مخالفة القانون والحفاظ علي الأرواح وعدم توجيه سلاح الشرطة للشعب.
والسابع.. ما قاله المتهم العادلي عندما سئل فرد: لقد أخطرت رئيس الجمهورية أخبرته ببعض التفاصيل، ورئيس الجمهورية قال انه عقد اجتماعين الأول قبل 25 يناير بحضور رئيس المخابرات لبحث المظاهرات وكيفية التعامل معها، وقال إنه صدرت تعليمات بعدم التعامل العنيف مع المتظاهرين، ولكن الواقع الفعلي وما حدث في الميادين يؤكد أن هذا لم يكن القرار وأن القرار لم ينفيذ.
والثامن.. أن قوات الشرطة إذا كانت قد خالفت التعليمات بالقاهرة فلماذا حدث هذا في ميادين 01 محافظات سقط فيها الضحايا. لقد تم التعامل مع المتظاهرين بنفس القوة الغاشمة في كل الميادين مما يؤكد أنه كان منهجاً واحداً يطبق في نفس الوقت، وبما يؤكد أن الشرطة نفذت تعليمات العادلي ومبارك.
والتاسع.. أن رئيس الجمهورية وفقاً للمواثيق الدولية المنضمة لها مصر مسئولة عن الضرب العشوائي للمتظاهرين.. وحتي لو لم يصدر الأمر فقد كان يملك الصلاحيات والسلطات لوقف ضرب المتظاهرين والاعتداء عليهم، وطالما لم يستخدم صلاحياته فالمسئولية الجنائية تتوافر في حقه.
إدانة العادلي
واستعرض المستشار مصطفي سليمان أدلة إدانة العادلي بالاشتراك في القتل والشروع في القتل.. ووزير الداخلية هو المسئول الأول عن الأمن، وكما شهد مبارك ورئيس المخابرات كان هو المسئول عن إصدار قرارات التعامل بالنار مع المظاهرات إذا كان قد حدث.. فلا يمكن إطلاق النار علي المتظاهرين من الشرطة في غير حالات الدفاع الشرعي عن النفس إلا بأمر وزير الداخلية.
وبالنسبة لمسئولية المساعدين فقد ثبت أنهم حضروا اجتماعين الأول قبل 52 يناير والثاني 72 يناير، وما حدث في الاجتماعين والنتائج يستخلص منها أن وزير الداخلية ومساعديه أصدروا القرار بطريقة التعامل مع المتظاهرين منذ بدء المظاهرات.. وكلهم نفوا في التحقيقات وقالوا إن الأوامر كانت التعامل السلمي مع المظاهرات السلمية وحمايتها.. وهذا يناقض الواقع ولا يتفق مع الأحداث.. فلو كان قد صدر منهم هذا القرار وخالفه مرءوسوهم لقدموهم للمحاكمة والتحقيق.
وبالنسبة للمتهم أحمد رمزي قائد الأمن المركزي فمن قام بالتنفيذ غالبيتهم من الأمن المركزي من خلال أوامر قائدهم، وغالبية شهادات المصابين وأسر المجني عليهم وشهود العيان أكدت أن من أطلق النار والخرطوش رجال الأمن المركزي وشرطة ترتدي زياً مدنياً، ومن أعطي الأمر بالتسلسل هو رمزي ثم العادلي وكلهم مسئولون، لأنه لا طاعة لرئيس إلا فيما يتفق والقانون وطاعة الرئيس في مخالفة القانون جريمة.
وأضاف المحامي العام الأول أن نفس الأمر ينطبق علي المتهم السابع مدير الأمن بالقاهرة اسماعيل الشاعر، الذي كان يدير ميدان التحرير وتصدر التعليمات منه مباشرة لكل المتواجدين من قوات الشرطة بالتنسيق مع قائد الأمن المركزي.
أما عدلي فايد مساعد الوزير للأمن والأمن العام.. فقد قال العادلي إن كل تعليماته للتعامل مع المتظاهرين كانت لمديرية الأمن من خلال مساعد الوزير للأمن.. فكل تعليماته لمديري الأمن خارج القاهرة تمت من خلال فايد طبقاً لمكانته ودوره في إبلاغ مديري الأمن بالتعليمات.
أمن الدولة
وبالنسبة لحسن عبدالرحمن.. فقد تولي قطاع أمن الدولة وما أدراكم ما جهاز أمن الدولة وقتها.. هو الجهاز الذي سمح له مبارك والعادلي بالتوغل في كل المجالات ليدير سياساتها في دولة بوليسية قمعية وكان مندوب أمن الدولة موجوداً في كل وزارة ومكان.. ورغم أن الجهاز نشأ قانوناً لحماية أمن الوطن من الداخل وليس أمن النظام، وحماية أمن الوطن والنظام إذا كان النظام بإرادة الشعب.. إلا أن وظيفة أمن الدولة اقتصرت علي تحقيق مصالح النظام وهو واقع عايشه الجميع وكان مبارك والعادلي يملكان تصحيح مساره للقيام بدوره فقط.. والمتهم حضر الاجتماعات مع العادلي واتفق معه علي طريقة التعامل العنيف مع المتظاهرين.
وردت النيابة علي أقوال المساعدين.. بأنهم أشاروا إلي اندساس عناصر أجنبية بميدان التحرير وبلطجية أطلقوا النار علي الثوار وسرقوا الأسلحة والملابس الميري.. وهذا غير صحيح ولا يتفق مع الواقع فمن الجائز وجود أجانب لرصد ما يحدث، ولكن لماذا لم تضبط الشرطة أي أجانب معهم أسلحة، واستعلمنا من الداخلية فقالوا إن أغلب الأجانب مراسلون ولم يقدموا لنا أي أجنبي تم ضبطه.. وإذا كان هذا حدث بالتحرير فماذا عن باقي ميادين 9 محافظات ولمصلحة من.. ولماذا توقفت الاعتداءات بعد زوال النظام.
وأكد المستشار مصطفي سليمان أن كل هذه الأدلة والقرائن والاستنتاجات تتفق مع المجري العادي للأمور وتقطع بمسئولية مبارك والعادلي ومساعديه الأربعة عن الوفيات والإصابات.
وفي ختام مرافعتها طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهمين.. والتي تصل إلي الإعدام شنقاً لمبارك والعادلي ورمزي وفايد والشاعر.. والسجن 3 سنوات للعادلي ورمزي وفايد والشاعر والمراسي وفرماوي.. والسجن 15 سنة لمبارك وعلاء وجمال والمتهم الهارب حسين سالم.. وقال المستشار مصطفي سليمان: »ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب«.. وهو ما نتركه أمانة بين يدي المحكمة ونترك لها التوفيق في إصدار الحكم المناسب ضد المتهمين.. كما احتفظت النيابة بحقها في الرد علي أوجه دفاع ودفوع هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية.
وقررت المحكمة في نهاية الجلسة تحديد جلستي 9 و10 يناير الحالي لسماع مرافعات المدعين بالحق المدني من أسر الشهداء والمصابين وعلي النيابة إحضار المتهمين المحبوسين من محبسهم والتنبيه علي المتهمين المخلي سبيلهما لحضور الجلسة.
وختم المستشار مصطفي خاطر ممثل النيابة العامة بقوله بأنه تم عرض جميع وقائع الدعوي وما توافر فيها ولدينا أدلة قوية تقطع بالجرائم المسندة للمتهمين.. وفي مفارقات غريبة أن قاعات المحكمة التي تعقد فيها الجلسات في أكاديمية الشرطة وتحت حراسة الشرطة.. هذه المفارقة تستدعي الانتباه وتؤكد أننا لا نتهم جهاز الشرطة بالكامل.. فجهاز الشرطة يضم بين طياته الكثير والكثير من الشرفاء الذين يستشهدون من أجل الوطن.. ولكن نتكلم عن آخرين ضلوا عن الطريق الصحيح.. وأضاف أن النيابة العامة أدت دورها بقدر ما استطاعت لأنها تمثل المجتمع المصري الذي تعرض للظلم والقهر والعدوان ولم يلجأ للعنف من أجل الحصول علي حقه بل خضع لسلطان الحكم المصري الشامخ.
إننا نستشعر من الضحايا الآن الذين فقدوا بصرهم يتخبطون بين الحضور في المقاعد متسائلين أين القاضي العدل الذي نود أن نوصل إليه شكوانا يرفعون أيديهم وهم فاقدو البصر مخاطبين إياكم هل علمتم ما ألم بنا.. هل يرضيكم حالاتنا.. أين القصاص.. أين الحق؟
ويقول سبحانه وتعالي »وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني«.. وينضم إليهم الشهداء وقد هبطوا يتساءلون أين قاضي الأرض.. أين قاضي العدل الذي سيسمع شكوانا.. سيقتص لنا من الظالمين.. هل ستعود لنا حقوقنا.. إننا كنيابة نطالب بالقصاص من المتهمين وسوف نعطي كل ذي حق حقه.
واستشهد بحديث نبوي.. »ثلاثة لا ترد دعواهم »الإمام العادل والصائم حتي يفطر ودعوي المظلوم يرفعها الله فوق السماء وتفتح لها أبواب السماء ويقول المولي سبحانه وتعالي وبعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين«.
هذا القاضي الذي سيعطي المجني عليهم حقهم.. هؤلاء كانوا الضحايا من المجني عليهم من بينهم عائلات فقدوا عائلهم وزوجة ترملت وأم فقدت ابنها وحزنوا حتي انفطرت قلوبهم ثم صبروا واحتسبوا عند الله وشعروا بأنهم سوف يحصلون علي حقوق أبنائهم.. وأن النيابة العامة في انتظار كلمة حق تنطقون بها بلسان العدل والحق بأن الجميع سواسية وكلمة تقول وتؤكد للشعب المصري أن دماء المصريين ما عادت رخيصة ولا يفرط في قطرة منها.. نريد كلمة حق يستشرق بها المجتمع المصري مستقبله القادم.. كلمة حق تعطي إشارة البدء بانطلاق المصريين نحو التقدم والرفعة.
الإعدام شنقاً
وأضاف أن قانون العقوبات المصري يعاقب كل من ارتكب جريمة القتل العمد بالإعدام شنقاً.. هذا مع كون المجني عليه شخصاً واحداً فما حكم القانون فيمن يقتل المئات.. هل يحكم عليه بالإعدام عدة مرات. »ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون« آيات الله عز وجل وشرعه تضعهما النيابة العامة أمام حضراتكم وفقكم الله وسدد علي طريق الحق خطاكم وبناء عليه.. فإن النيابة العامة تطالب بتوقيع أقصي العقوبات المقررة قانوناً علي المتهمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.