واصلت الجمعية الإغاثية التركية المعروفة باسم كمسه يوكمه مساعداتها للمنكوبين في الصومال ومزاولة أنشطة تقديم المواد الغذائية والطبية والملابس بالعاصمة مقديشيو. كما افتتحت كمسه يوكمه -وتعنى بالعربية: هل من مغيث- مدرسة في مقديشيو لتعليم الأطفال الصوماليين . وخلال حفل افتتاح المدرسة في مدينة الخيام بمنطقة البرلمان في العاصمة مقديشيو، قال "أورهان أردوغان" منسق جمعية "كمسه يوكمه" في شرق أفريقيا أنهم قد رمّموا المبني وأعدوا به فصولا لتدريس الرياضيات واللغتين العربية والتركية لأبناء العائلات المقيمة في مدينة الخيام بالمنطقة. ونقلت صحيفة تركيا توداي عن المنسق أردوغان قوله: هناك مثل شعبي صيني يقول "إذا كنت تريد كيانًا لعام واحد فازرع قمحًا، وإذا كنت تريد كيانًا لعشرة أعوام فاغرس شجرة، وإذا كنت تريد كيانًا لمائة عام فعلّم الأطفال"، وأما نحن فنعلم الأطفال. وقال "أحمد إبراهيم" وزير التعليم بالحكومة الفيدرالية المؤقتة الصومالية إن الأتراك بنوا المدارس والمستشفيات والمراكز التعليمية العديدة في الصومال، معربًا عن ترحيبه بمثل تلك الجهود التي تحتاجها البلاد. ويذكر أن وقف أمريكا للتحويلات المالية إلى الصومال فاقم الأزمة التي تعيشها البلاد، وحذرت أصوات حقوقية وصومالية من أن قرار بنك أمريكي كبير بوقف التحويلات المالية التي يقوم بها الصوماليون الأمريكيون إلى ذويهم في الصومال فاقم الأزمة الإنسانية المتدهورة من الأساس. وذكرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن مئات الأمريكيين من أصل صومالي كانوا يعتزمون ليلة أمس الخروج في مسيرة بمينيابوليس للاحتجاج على قرار اتخذه بنك صنرايز كوميونيتي وحثه على التراجع عن قراره الذي اتخذه خشية انتهاكه قوانين الحكومة الأمريكية الخاصة بمكافحة الإرهاب. وكانت مجموعة من القطاعات التي تشرف على التحويلات المالية في مينيابوليس –التي تعد مقرا لأكبر جالية صومالية في أمريكا- قالت إنها لم تعد تقبل إجراء التحويلات لأنها مرتبطة ببنك صنرايز كوميونيتي.