الثورة المصرية لا تزال تبهر كل يوم ومع كل حدث يمر كافة دول العالم وخاصة في أكبر الدول ديمقراطية بل إن بعض زعماء الدول الغربية طالبوا بتدريسها للنشء والشباب في بلادهم كي يتعلموا منها الدروس، وكشفت وزارة التعليم العالى أنها بصدد إعداد كتاب تذكارى يتم تجهيزه حالياً عن هؤلاء الشهداء يتم وضعه على موقع الوزارة وتوزيعه على الجامعات المصرية، كما أنه سيتم رعاية أسر طلاب الجامعات الذين استشهدوا خلال ثورة 25 يناير من قبل الجامعات عرفانا بما قدموه من تضحيات. وأشار الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالى، حسب بيان إعلامى، إلى أن أسرة الجامعات المصرية تفخز وتعتز بشهدائها، معبرا عن خالص تعازيه لأسر الطلاب الذين استشهدوا خلال الأحداث الأخيرة داعياً الله عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته. وأضاف الوزير أنه على الجامعات التى لها شهداء فى الثورة وما تلاها من أحداث أن تسارع بإقامة نصب تذكارى لهؤلاء الشهداء من الطلاب يوضع عليه صورهم وأسمائهم. حكايات الشهداء: وكشفت امهات الشهداء ان كثيرا من المستشفيات أثناء الايام الاولي للثورة كانت ترفض اثبات اطلاق النار علي ذويهم وان بعض حالات الوفاة تم قيدها بدفاتر المستشفيات علي انه تم نقلها من امام اقسام الشرطة لمنح مرتكبي جرائم اطلاق الرصاص فرصة للدفاع عن انفسهم امام المحاكم بانهم كانوا في حالة دفاع شرعي عن النفس. والد شهيد جامعة حلوان الدكتور أحمد بسيوني طالب وزير التعليم العالي باستكمال جلسة مناقشة رسالة دكتوراه الشهيد التي انتهي منها قبل أيام من الثورة ومنحه حلم حياته في الحصول علي درجة الدكتوراه التي حرم منها بعد أن قامت بدهسه إحدي مدرعات الأمن المركزي في الأيام الأولي لثورة 25 يناير. وقالت السيدة ألفت محمد الخولي والدة الشهيد إسلام علي عبدالوهاب "الفرقة الرابعة حقوق جامعة القاهرة" لم تتمكن من مغالبة دموعها وهي تروي اللحظات الأخيرة في عمر ابنها قائلة "لم أكن أعرف أني لن أراه ثانية عندما استيقظ صباح الجمعة ليطلب مني دفع مصروفات الجامعة حتي لايحرم من دخول الامتحان". وعندما شعر أنه يثقل علي بطلبه توجه إلي خاله وطلب منه توفير أي فرصة عمل بجانب الدراسة ونزل بعدها للمشاركة في المظاهرات رغم اعتراضي. قاللي قبل ماينزل ماتخافيش علي أنا مش هاروح المظاهرات بعد شوية عرفت انه انضرب بالرصاص قدام قسم السيدة زينب بعد ماحاول ينقذ ابن خاله اللي كان بيصور القناصة اللي فوق القسم. قالولي إنه قال قبل مايموت. قولوا لأمي ماتزعليش مني أنا بحبها قوي إعدام طنطاوي: وعلى جانب آخر كان الآلاف من أساتذة وطلاب جامعة عين شمس في وداع زميلهم الشهيد محمد مصطفى الطالب الذي توفي في مستشفى الهلال برمسيس بعد معاناته بنزيف حاد على إثر إصابته بطلق ناري دخل من أسفل الظهر وخرج من البطن قبل يومين في أحداث مجلس الوزراء الأخيرة. وتظاهر الآلاف من طلاب كلية الطب بجامعة عين شمس وبعض الكليات الأخرى متجهين إلى مقر وزارة الدفاع بالعباسية لانتظار مسيرة كلية الهندسة القادمة من مسجد رابعة العدوية للتنديد بمقتل زميليهم علاء عبد الهادي طالب كلية الطب ومحمد مصطفى طالب كلية الهندسة والوقوف حداداً على أرواح الشهداء . الأمر الذي تعاملت معه قوات الجيش والشرطة العسكرية بعمل كوردون أمنى من الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية والمتاريس والعربيات المسطحة قبل الوزارة بعدىة أمتار استعداداً لاستقبال التظاهرات لتمنع الطلاب من الوصل لمقر الوزارة. وبعد صلاة الجنازة اتجهت مسيرة طلاب جامعة عين شمس إلى مقر وزارة الدفاع للمطالبة بإعدام المشير حسين طنطاوي ومحاكمة كل أعضاء المجلس العسكري وتسليم السلطة للمدنيين في أول يناير.